قرية أم الدود بسعيدة

التنمية غائبة

التنمية غائبة
  • القراءات: 571
 ح.بوبكر ح.بوبكر

ينتظر سكان قرية أم الدود ببلدية مولاي العربي (سعيدة) حقهم في التنمية، فهذه القرية المتاخمة لحدود دائرة مرحوم بولاية سيدي بلعباس، يصارع سكانها قساوة الحياة بالنظر إلى قلّة وسائل النقل التي تربط منطقتهم بالولاية، أو دائرة عين الحجر، حيث يضطرون إلى كراء سيارات "الكلونديستان" لقضاء حوائجهم أو إيصال مريض في الفترات الليلية، ويتضاعف الثمن مرتين.

كما تغيب بالقرية التهيئة، حيث يصعب عليك التحرّك أثناء تساقط الأمطار، بسبب كثرة الحفر والمطبات الممتلئة بالأوحال، أما في الصيف، فحدّث ولا حرج، حيث يتطاير الغبار هنا وهناك، وتعبّق الروائح الكريهة المكان، فضلا عن انتشار الأوساخ بكثرة، وعمّق الرمي العشوائي للفضلات من معاناة السكان الذين عاشوا الويلات خلال العشرية السوداء، بسبب وعورة المنطقة وحدودها مع المناطق الغابية لولاية سيدي بلعباس.

أضف إلى ذلك قلة وسائل الترفيه، ماعدا مقهى ومحلات بيع المواد الغذائيةـ التي تعدّ على الأصابع ـ مما يضطر الشباب إلى التنقل إلى غاية بلدية مولاي العربي، أو مرحوم على مسافة تزيد عن 25 كلم لشراء الخبز أو طلبا للعلاج.

وخلال الليل، يلزم غالبية المواطنين بيوتهم بسبب قلة الإنارة العمومية بالشوارع، ليبقوا في انتظار التفاتة جادة من المسؤولين المحليين، لاسيما ونحن في العد التنازلي لانتهاء العهدة الانتخابية لرؤساء المجالس الشعبية البلدية التي أجزم السكان أنها لم تقدم لهم شيئا.

للتذكير، احتجّ سكان القرية في كثير من المناسبات وأغلقوا الطريق بسبب أوضاعهم الاجتماعية المزرية.