طباعة هذه الصفحة

متوسطة "عيسى هداجي" ببوقاعة (سطيف)

التلاميذ يهددون بمقاطعة الدراسة بسبب مادة الأميونت

التلاميذ يهددون بمقاطعة الدراسة بسبب مادة الأميونت
  • القراءات: 1481
❊ منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

هدد أولياء تلاميذ متوسطة "عيسى هداجي" الواقعة ببلدية بوقاعة شمال غرب سطيف، بتوقيف أبنائهم عن الدراسة في حال رفض المسؤولين عن قطاع التربية، العدول عن قرار تحويل أبنائهم من متوسطة "عبد الله غُنية" إلى "عيسى هداجي"؛ لقدم بنايتها التي تعود إلى مطلع الثمانينات والمغطاة بمادة الأميونت، وباتت تشكل خطرا محدقا على صحة التلاميذ، حسبما أكدت تقارير الطب المدرسي، الذي كشف عن إصابة العديد من التلاميذ بداء الربو وأمراض أخرى مسببة لداء السرطان.

ناشد أولياء التلاميذ في رسالة شكوى وُجهت إلى جميع المسؤولين المحليين ومدير التربية بالإضافة إلى والي الولاية تسلمت "المساء" نسخة منها، التدخل العاجل لحل الإشكال القائم في ظل توسع قائمة التلاميذ المقاطعين للدراسة، وحالة الشد والجذب بين الأولياء وإدارة المتوسطة ممثلة في مديرها، الذي أوضح أن الأمر يتجاوزه، كون قرار تحويل التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي الجاري من متوسطة "عبد الله غُنية" إلى "عيسى هداجي"، فصلت فيه مصالح مديرية التربية بالولاية، وهو القرار الذي أثار حفيظة واستياء الأولياء، خصوصا بعد ظهور إصابات بداء الربو وسط التلاميذ بسبب مادة الأميونت المستعملة في أسقف بنايات الثانوية.     

وأوضح الأولياء أنهم تفاجأوا مطلع الموسم الدراسي الحالي، بتحويل أبنائهم الذين كانوا متمدرسين في متوسطة "عبد الله غنية" في الموسم الدراسي الفارط، نحو المتوسطة الجديدة "عيسى هداجي سابقا" بدون سابق إنذار أو حتى استشارة جمعية أولياء التلاميذ؛ ما نجم عنه سلسلة من الاحتجاجات في الأيام الأولى من تحويل التلاميذ، حينها كان وعد مدير المتوسطة بنقل انشغالاتهم إلى المسؤولين على مستوى مديرية التربية بالولاية، مع البقاء في تواصل مع الأولياء إلى غاية إيجاد حل نهائي للإشكال، غير أن دار لقمان بقيت على حالها.

وأكد الأولياء في شكواهم أن مع مرور الأيام تم اكتشاف أن بناية المتوسطة التي حُول إليها التلاميذ، منتهية الصلاحية، وتهدد صحة الأبناء لاحتوائها على مادة الأميونت السامة المضرة بالصحة والتي تشكل خطرا جسيما على صحة المتمدرسين، متهمين في نفس السياق، مدير المتوسطة وبعض المسؤولين المحليين بنسج خطة للإبقاء على المؤسسة لفائدة قطاع التربية، عقب تسريب أخبار، تفيد بتحويل البناية إلى مديرية الشباب والرياضة؛ إذ سارعوا إلى تحويل التلاميذ للدراسة فيها بحجة الاكتظاظ الذي تشهده متوسطة "عبد الله غنية"، وهو قرار عشوائي ومجحف، شمل عددا كبيرا من التلاميذ. وأضاف البيان أن الأولياء يرفضون رفضا قاطعا المخاطرة بصحة أبنائهم وبناتهم، وتحمّل قرارات ظالمة، كان بالإمكان التوصل إلى حل آخر.

وحسب آخر المعلومات التي وردت من داخل مبنى مديرية التربية بالولاية، فإن المصالح أوفدت مطلع الأسبوع الجاري، لجنة تحقيق في القضية، وقفت على جميع النقاط التي أثارها أولياء التلاميذ في شكواهم، حيث يُرتقب، تضيف مصادرنا، أن تكون هناك قرارات هامة في صالح الأولياء، خصوصا بعد حادثة متوسطة "علي زرماني" الشهر المنقضي ببوعنداس، التي أودت بحياة تلميذ في 12 من عمره، عقب انهيار جدار داخل المتوسطة.