قررت مصالح المختصة على مستوى مديرية الفلاحة لولاية وهران، بداية من الموسم الفلاحي المقبل، الشروع في تنسيق جهودها الرامية إلى استحداث المزيد من المساحات والمحيطات الفلاحية، على مستوى سهل ملاتة، من أجل التوصل إلى سقي ما يعادل 3 آلاف هكتار إضافية من الأراضي الفلاحية.

تسعى مصالح الفلاحة بولاية وهران، بالتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى، على غرار الري والديوان الوطني للسقي والتطهير، إلى توسيع المساحات المسقية على مستوى سهل ملاتة، الذي يمتد عبر ثلاث ولايات هي؛ وهران وسيدي بلعباس جنوبا وعين تموشنت غربا. حسب مصدر من مصلحة سقي المحيطات الفلاحية على مستوى ولاية وهران، فإن الجهود المبذولة تسعى إلى تحويل المنطقة إلى قطب فلاحي مهم، حيث تم، حسب نفس المصدر، إجراء مختلف التجارب التقنية من أجل توسيع عمليات السقي، وتمكين مختلف الفلاحين المعتمدين من الحصول على كميات المياه المطلوبة للشروع في زراعة مختلف المحاصيل المبرمجة خلال الموسم الفلاحي المقبل. من هذا المنطلق، تم إحصاء ما لا يقل عن 450 مستثمرة فلاحية تشملها عمليات السقي، حيث ستستفيد، وفق نفس المصدر، من مختلف التسهيلات التي من شأنها المساهمة في الإنتاج الوطني والتقليل من عمليات الاستيراد.

أوضح في هذا الصدد، رئيس مصلحة الري والسقي بمديرية المصالح الفلاحية، أن العمل على تجسيد هذا البرنامج في الميدان واستفادة الفلاحين من عمليات السقي، سينفذ في مرحلته التالية خلال العام المقبل، حيث سيتم فيه توسيع عمليات السقي إلى مستثمرات فلاحية أخرى ومحيطات فلاحية جديدة يجري العمل على تحضيرها، إذ ستشمل عمليات السقي ألفي هكتار أخرى من الأراضي، لتصل المساحات الفلاحية المسقية مع نهاية عام 2022 إلى أزيد من 5 آلاف هكتار من الأراضي، التي سيتم فيها زرع الكثير من أنواع المحاصيل الفلاحية الزراعية، بما فيها الأشجار المثمرة التي تستفيد هي الأخرى، من عمليات سقي مركزة من أجل أن يكون إنتاجها وفيرا من الناحية الكمية والنوعية.