أشرفت غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بعنابة، مؤخرا، على تأسيس تعاونية مهنية جديدة، خاصة بمستخدمي وناشطي ملجأ الصيد البحري لعين بربر، في خطوة تُعدّ حلقة إضافية في مسار إعادة تنظيم القطاع محليا، وتمكين المهنيّين من أدوات التسيير الذاتي، والتضامن الجماعي.

وجاء هذا الإنجاز بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات التي جمعت الغرفة بالصيادين المحليين، حيث تم التطرق لمختلف الانشغالات المطروحة، وعلى رأسها الحاجة إلى تمثيل مهني فعّال داخل الملجأ، يُعبّر عن تطلعات الفاعلين في الميدان، ويساعد في تأطيرهم ضمن إطار قانوني ومنظم.

وبإنشاء تعاونية عين بربر، يصل العدد الإجمالي للتعاونيات المهنية المعتمدة في ولاية عنابة، إلى 5 تعاونيات، موزعة على مختلف مرافئ وملاجئ الصيد، وهو ما يُبرز الحركة التي يشهدها قطاع الصيد البحري محليا، في ظل مساعي الغرفة لتشجيع إنشاء هياكل مهنية قاعدية، قادرة على مواكبة التحولات، وحمل مطالب المهنيين ضمن قنوات رسمية.

وتفتح التعاونية الجديدة آفاقا واعدة أمام الصيادين المحليين، سواء في ما يخص تحسين ظروف العمل داخل الميناء، أو الاستفادة من برامج الدعم العمومي، أو الولوج إلى فرص التكوين والتأهيل، ناهيك عن تنظيم عمليات الصيد، وتوزيع الفضاءات، وتنمية روح التضامن والتنسيق بين مختلف المتدخلين في الميدان.

كما يُرتقب أن تلعب هذه التعاونية دورا محوريا في المرافعة من أجل تطوير البنى التحتية لملجأ عين بربر، وتحسين الخدمات الموجهة للبحارة، خصوصًا ما يتعلق بتوفير مساحات الإرساء، وتحسين شروط التخزين، ومرافقة المشاريع الصغيرة في مجالات الصيد التقليدي وتربية المائيات.

وأكدت غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بعنابة، أنها ستواصل دعمها لتوسيع شبكة التعاونيات المهنية، باعتبارها نواة أساسية لتنظيم القطاع، وتعزيز صوت المهنيين، وتحقيق استدامة اقتصادية وبيئية للثروة البحرية، في ظل التحديات المتزايدة التي يعرفها البحر الأبيض المتوسط.

وبين الواقع والمأمول تواصل ولاية عنابة تعزيز حضورها كمرافق استراتيجي في قطاع الصيد البحري الوطني، من خلال تكريس العمل المؤسساتي داخل الموانئ، وإشراك المهنيين في كل مراحل البناء والتسيير.

حي 500 مسكن بـ "قاسيو"

سرقة الكوابل تحرم السكان من الكهرباء

سُجلت، خلال الأسبوع الجاري، حادثة جديدة لانقطاع التيار الكهربائي في حي 500 مسكن بـ "قاسيو" بمدينة عنابة، نتيجة عملية سرقة طالت الكوابل النحاسية التي تربط الشبكة الكهربائية بين العمارات.

أكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعنابة في بيان لها، أن الانقطاع وقع في حدود الساعة السابعة والنصف مساءً، مشيرة إلى أن الفرق التقنية تدخلت ميدانيا بشكل عاجل، لإصلاح العطب، وإعادة التيار في أقرب وقت ممكن. غير أن نوعية الكوابل المسروقة وحساسيتها التقنية تستدعي تدخلًا دقيقا، ومعقدا.

وأوضحت المديرية أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من السرقات المماثلة التي تم تسجيلها مؤخرا في نفس الحي، وهو ما يدل على تكرار هذه الظاهرة المقلقة، وخطورتها المتصاعدة على استقرار الشبكات العمومية. ودعت مديرية التوزيع سكان الحي إلى المساهمة في التصدي لهذه الاعتداءات، من خلال التبليغ الفوري عن أي نشاطات مشبوهة، مؤكدة أن الحفاظ على سلامة الشبكة مسؤولية جماعية، تتطلب وعيا مجتمعيا في ظل الخسائر المتكررة التي تمس الخدمة والأمن في آن واحد.

كما نبّهت المديرية إلى أن هذه السرقات إضافة إلى انعكاسها السلبي على نوعية الخدمة المقدمة للمواطن، تُعد مؤشرا خطيرا على تغلغل شبكات التخريب والسرقة في الأحياء السكنية، ما يستوجب تجنيد كل الجهود من المواطنين والجهات الأمنية، لمواجهتها بحزم ويقظة. وأكدت المديرية المذكورة في ختام بيانها، أن هذه الظاهرة باتت تُسجَّل يوميا، في مشهد يثير القلق، ويستلزم استجابة جماعية، تضمن سلامة التجهيزات العمومية، واستقرار المرفق العام.