مونية مسلم تتفقّد أضرار الفيضانات بباتنة وخنشلة:

التضامن مع العائلات المنكوبة لا يجب أن يكون ظرفيا

التضامن مع العائلات المنكوبة لا يجب أن يكون ظرفيا
  • القراءات: 1899
ن. ح  ن. ح
شدّدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة، مونية مسلم، أول أمس، من باتنة على أن عمليات التضامن مع العائلات المنكوبة عقب الفيضانات أو كوارث طبيعية "لا يجب أن تكون ظرفية"، مشيرة إلى أن الدولة ستخصص بناء على تعليمة من الوزير الأول عبد المالك سلال "مساعدات عاجلة لفائدة العائلات المتضررة وستضمن التكفّل بها في إطار التضامن الوطني".  
كما أشارت وزيرة التضامن الوطني، التي اطلعت ببلدية شير جنوب مدينة باتنة، على الخسائر التي خلّفتها الأمطار الطوفانية، إلى أنه سيتم ابتداء من اليوم في توزيع مساعدات غذائية وحصص هامة من البطانيات للعائلات المتضررة، وسيشرف إطارات من الوزارة على هذه العملية التضامنية بالتنسيق مع مسؤولي المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي، في حين سيعد مدير النشاط الاجتماعي، برنامجا للتكفّل النفسي بالأطفال خاصة أولائك الذين يتأهبون للالتحاق بمدارسهم.
من جهة أخرى أكدت الوزيرة أنه " حتى وإن كان البرنامج الاجتماعي الذي تقوم به الدولة سيتواصل على الرغم من تراجع أسعار النفط،  فمن الضروري العمل في إطار منظم وبمزيد من الترشيد"، مشيرة إلى أن ترشيد النفقات "لا بد أن يكون واردا حتى وإن كان سعر برميل النفط 100 دولار أو أكثر" .
ولدى تفقد مستثمرة فلاحية  بولاية خنشلة، تضررت بها  بساتين التفاح بسبب تساقط حبات البرد، شدّدت الوزيرة على ضرورة اعتماد ثقافة تأمينية لدى الفلاحين، مشيرة إلى أن جميع الفلاحين مهما كانت الشعبة التي ينشطون فيها مطالبون باللجوء
إلى التأمين لكي يستفيدوا من التعويض في حال تعرض محاصيلهم إلى أضرار بفعل الكوارث الطبيعية، خاصة وأن صندوقا مختصا بذلك موجود لهذا الغرض وهو الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي.
من جهة أخرى دشنت الوزيرة لدى وصولها إلى ولاية خنشلة، خلية جوارية ببلدية تاوزيانت تابعة لوكالة التنمية الاجتماعية، وحرصت بالمناسبة على التذكير بأن عمليات التضامن لا يجب أن تكون ظرفية مع الحرص على التكفّل بالفئات الأكثر حرمانا والمعوزين، مع وجوب إشراك الهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية في أي عمل تضامني وذلك في إطار "ديمقراطية تشاركية".
وأنهت مسلم، جولتها بمقر ولاية خنشلة لتقدم تعازيها وكذا صكوكا لعائلة الراحل عبد الحميد جاب الله، الذي جرفته مياه الوادي بمنطقة وادي شجرة، والذي تم العثور على جثته بعد أربعة أيام من فقدانه على بعد 45 كلم بالمكان المسمى رخوش بالقرب من ششار.    
ويذكر أنه تم عقب الفيضانات التي اجتاحت نهاية أوت الفارط، ولايات كل من تبسة، أم البواقي وخنشلة التكفل الطبي والنفسي بـ218 شخصا، وحسب المدير الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، السيد محمد الطاهر بوعكاز، فقد سارع أعوان الوكالة إلى تقديم يد العون والمساعدة للعائلات المتضررة بالمناطق النائية، بالإضافة إلى إعداد 99 تحقيقا اجتماعيا قصد التكفّل ومساعدة العائلات المتضررة على المديين القريب والبعيد.
كما قام 700 شاب ينتمون إلى 70 ورشة (للجزائر البيضاء) بهذه الولايات بعمليات تنظيف واسعة للشوارع والأزقة التي غمرتها سيول الأمطار الغزيرة.
وللتخفيف عن معاناة المواطنين جراء هذه الفيضانات قام مسؤولو وكالة التنمية الاجتماعية بتقديم مساعدات مادية تمثلت أساسا في طرود غذائية وبطانيات وأفرشة، بالإضافة إلى تقديم تقارير مفصلة مع إحصاء كل المتضررين وإرسالها إلى الجهات المعنية قصد التكفّل الأنجع بهم.