بعد إدراج جامعة قسنطينة 1 في قائمة التراث الوطني...بوراس:
اعتراف مستحق بالمكانة التاريخية والمعمارية والعلمية

- 203

عبر الاستاذ الدكتور أحمد بوراس، مدير جامعة قسنطينة 1 (الإخوة منتوري)، عن سعادته الكبيرة بمناسبة تصنيف هذا الصرح العلمي، ضمن قائمة التراث الوطني، حيث قدم شكره وأصدق عبارات الفخر والاعتزاز إلى كافة أفراد الأسرة الجامعية، بمناسبة تصنيف هذه الجامعة ضمن قائمة التراث الوطني.
وحسب الاستاذ الدكتور أحمد بوراس، فإن هذا التصنيف يعد اعترافًا مستحقًا بالمكانة التاريخية والمعمارية والعلمية التي تتمتع بها جامعة الإخوة منتوري، التي لطالما كانت منارة للعلم ومفخرة وطنية في الجزائر وفي العالم العربي، مضيفا أن الجامعة وهي تحتفي بهذا الإنجاز الكبير، فهي تجدد الالتزام الجماعي بـالحفاظ على هذا الصرح العريق، وتثمين تاريخه، وتعزيز إشعاعه في المستقبل.
كما وجه مدير جامعة قسنطينة 1، الأستاذ الدكتور أحمد بوراس، تحية تقدير وامتنان لكل من ساهم في هذا المسار وإبراز هذا الصرح كقطب علمي بامتياز، من أساتذة وطلبة وموظفين وخريجين، حاثا الجميع على مواصلة البناء في هذا الإرث العظيم من أجل جامعة أكثر تألقًا ونجاحًا، تضمن التميز الأكاديمي.
ويعد تصنيف جامعة قسنطينة 1، كتراث وطني، اعترافا بالمكانة التاريخية والعلمية لهذا الصرح المعرفي، حيث سيسمح بالحفاظ على هذا الإرث وتثمينه وتعزيز إشعاعه، حتى يكون في مصاف المؤسسات الجزائرية البارزة، كما سيكون فخار للجزائر التي تولي أهمية لمؤسساتها العلمية والجامعية.
للإشارة فإن جامعة قسنطينة 1 المعروفة سباقا بجامعة الإخوة منتوري، كانت قد تأسست سنة 1971، حيث صمم المخططات الاصلية للمبنى المهندس المعماري الشهير البرازيلي أوسكار نيمار، حيث تضم الجامعة برج إداري من 28 طابقا، في شكل ألة حاسبة، مكتبة مركزية على شكل دائرة، قاعة محضرات كبرى باسم محمد الصديق بن يحي، على شكل كتاب مفتوح وكلية الآداب على شكل مسطرة طويلة، كما تضم الجامعة المركزية مبنى العلوم ومطعم مركزي وفي الأسفل مجمع التكنولوجيا، ليضاف بعدها مجمع تجاني هدام في المخرج الجنوبي.
انجاز مشروع جامعة قسنطينة 1، التي تعد من بين أكبر الجامعات على الصعيد الوطني وتضم كليات واقساما مختلفة موزعة بين العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية والرياضية، كان من طرف مكتب الدراسات الجزائري "إيكوتاك" الذي كان له الفضل الكبير في انجاز الدراسات الخاصة بالقرية الأولمبية بدالي إبراهيم بالعاصمة سنة 1972 وكان يملك فرع لكرة القدم بعاصمة الشرق باسم نادي بناء قسنطينة.
بسبب تذبذب توزيع الماء
خلية يقظة لمعالجة الاختلالات المسجلة
تشهد بعض التجمعات السكانية بولاية قسنطينة، تذبذبا في توزيع الماء الشروب، ما أثر سلبا على الحياة اليومية للسكان، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ودخول فصل الصيف، الذي يتطلب كميات كبيرة من المياه داخل كل منزل، حيث يكثر استهلاك الماء، سواء من أجل الشرب أو الاستحمام وغسل الملابس والأواني.
مشكلة التذبذب في توزيع المياه، والتي ترجعها مؤسسة "سياكو" المسؤولة عن التوزيع، إلى أسباب مختلفة، لم تشمل التجمعات السكنية العتيقة، والتي بها شبكات قديمة فقط، بل امتدت إلى الأقطاب السكنية الجديدة التي تم توزيع سكناتها، خلال السنوات القليلة الفارطة، على غرار القطب الحضري عين نحاس بالخروب والقطب الحضري 6 آلاف مسكن عدل "2" بالرتبة في بلدية ديدوش مراد، وكذا بعض التجمعات السكنية ببلدية عين أعبيد، على غرار القطب الحضري 4 آلاف مسكن اجتماعي، وعدد من التجمعات السكينة بالمدينة الجديدة علي منجلي.
وحسب شكاوى عدد من السكان، فإن المياه باتت تغيب لأكثر من 10 أيام عن حنفياتهم، وهو الأمر الذي وضعهم في مأزق كبير، حيث باتت حتى الخزانات التي اقتنوها ووضعوها داخل منازلهم، لمجابهة هذه الأزمة، لا تفي بالغرض في ظل ارتفاع معدل استهلاك الماء خلال هذا الفصل، كما اتهم السكان خاص بالوحدتين الجواريتين رقم "14" و«20" بعلي منجلي، استغلال المياه من طرف مستثمرين خواص من أجل ملء أحواض السباحة.
من جهته، وأمام العديد من شكاوى السكان التي وصلته، أدرج والي قسنطينة، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، المنعقد، خلال الأسبوع الفارط، بمقر الديوان، نقطة تذبذب توزيع الماء عبر عدد من المناطق، حيث فتح المجال لرؤساء المجالس البلدية، للتدخل من أجل طرح وتشخيص المشاكل المسجلة في توزيع المياه، قصد التكفل بها بشكل مستعجل، سواء تعلق الأمر بمشاكل التسربات، قدم الشبكة أو مشاكل الضخ.
والي قسنطينة، أسدى تعليمات صارمة إلى كل من مؤسسة"سياكو" المسؤولة عن تسيير شبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير بقسنطينة، وكذا مديرية الري، من أجل التدخل السريع لحل المشاكل العالقة ومعالجة الاختلالات عبر الأحياء، وحتى المشاتي، والتي تم تسجيلها من طرف رؤساء المجالس البلدية.
كما أمر المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بعاصمة الشرق، بضرورة تشكيل لجنة يقظة، يترأسها الأمين العام للولاية، مهمتها متابعة الاختلالات الحاصلة والنظر في شكاوي السكان، عبر مختلف الأحياء والتجمعات من أجل التدخل في الوقت اللازم، بالتنسيق مع مؤسسة "سياكو"، ومديرية الري لإيجاد حلول سريعة للاختلالات المسجلة.
من جهته، عقد المدير العام لشركة "سياكو"، عشية يوم الإثنين، اجتماعا مع مديري وإطارات الشركة، حيث تم مناقشة الوضعية الحالية للتزود بالماء الشروب، على مستوى المناطق التي تعاني من تذبذب في توزيع الماء، وتقديم الإجراءات والمقترحات من أجل تحسين الخدمة العمومية للمياه، مشددا على ضرورة تقديم خدمة عمومية ذات جودة عالية، تليق بتطلعات المواطنين وتستجيب لاحتياجاتهم اليومية.