في انتظار تعميمها عبر الوطن

التسيير المسؤول للمبيدات الزراعية محور يوم تحسيسي

التسيير المسؤول للمبيدات الزراعية محور يوم تحسيسي
  • القراءات: 1249
محمد عبيد محمد عبيد

شكّل موضوع الممارسات الزراعية الملائمة محور يوم تحسيسي، احتضنه المعهد المتخصص الفلاحي ايتما بعين تموشنت، أول أمس، وبادرت به شركة بيار المتخصّصة في حماية النباتات، حيث تم عرض الطرق المثلى أمام الفلاحين، في مجال استعمال المبيدات الزراعية، من أجل تمكينهم من الاستعمال الآمن لهذه المواد.

تم، في هذا الصدد، توجيه وإرشاد الفلاحين الذين حضروا اللقاء، حول التسيير المسؤول للمبيدات الزراعية التي تشكّل خطرا حقيقيا على المحيط وصحة المستهلك في حالة عدم استعمالها بشكل صحيح. وكانت المناسبة أيضا فرصة لشرح مختلف الشروط الواجب توفّرها لتصدير المنتوجات الفلاحية، وهو ما كشفت عنه السيدة سامية علواش، مسؤولة التسويق بالشركة العالمية بيار، التي ذكرت أن هذا المحور جاء بناء على عرض حال حول الاستعمال العشوائي للمبيدات الزراعية، التي تشكّل خطرا على صحة الفلاحين وعلى المستهلك والمحيط، مشيرة إلى أنّه سيتم تزويد الفلاحين بنصائح من قبل الخبراء الذين سيقدمون أهم الخطوات الآمنة للاستعمال العقلاني للمواد الزراعية، إلى جانب التطرق لموضوع تصدير الخضر والفواكه، وهو ما يستدعي ـ حسب المتحدثة ـ الانطلاق من الأساس والمتمثّل في الممارسة الجيدة والملائمة للمبيدات الزراعية.

وحضر الملتقى الجهوي المنظّم بعين تموشنت، العديد من الشركاء على رأسهم التكتل الجزائري للخضر والفواكه للتصدير و«المعهد الوطني لحماية النباتات، لتسليط الضوء على الوضع الحالي لاستعمال المبيدات الزراعية بالغرب الجزائري.

على هامش هذا الموعد، أوضح السيد بوسيف محمد فلاح من بلدية المالح وعضو بالمجلس الوطني للاتحاد الفلاحين الجزائريين، أنّ عددا كبيرا من الفلاحين ليس لهم مستوى تعليمي ويستعملون الأدوية بدون أخذ الاحترازات والاحتياطات اللازمة لوقاية أنفسهم، إلى جانب كيفية التخلّص من علب المبيدات. فيما قال السيد طارق مزيان من التكتل الجزائري للخضر والفواكه للتصدير كافلاكس، إنّه من أجل تصدير المنتوج الجزائري يجب مراعاة شروط بالأسواق الخارجية والفلاح الجزائري بحاجة إلى المرافقة والتوعية من أجل إنتاج مطابق لهذه الشروط، مضيفا أنّه لا بد للمستهلك الجزائري أن يحظى هو أيضا بمنتوج صحي.

في حين قالت السيدة نوال بكرتي مديرة المحطة الجهوية للنباتات بمسرقين، من جهتها، إنّ المغروسات باتت عرضة لمختلف الآفات الزراعية وهناك طرق بديلة للتقليل من استعمال المبيدات، من بينها الطرق الجديدة لمحاربة المدمجة، التي يعني بها المعالجة البيولوجية من خلال تربية حشرات نافعة وإطلاقها في البيوت البلاستيكية والمحاصيل وغيرها للتطفل على الحشرات الضارة وهو برنامج استفادت منه ولاية عين تموشنت.

الجدير بالذكر أنّه يتم حاليا مضاعفة الجهود لرفع الوعي بالأخطار الصحية والبيئية التي تتسبّب فيها المبيدات الزراعية، حيث يرتقب أن تتواصل هذه الأيام الحملة التحسيسية لتشمل باقي الولايات خلال الأيام القادمة.