اجتمع المدير الجهوي لوكالة تطوير السكن وتحسينه "عدل" ورئيس المصلحة التجارية بعنابة نهاية الأسبوع الفارط، بممثلين عن جمعية مكتتبي "عدل 2013" بمقر الوكالة بحي سيدي عاشور، لمناقشة وضعية بعض المشاريع التي لاتزال أشغالها متأخرة؛ ما أثار قلق المكتتبين، وهو ما أكده المدير الجهوي، الذي أفاد بالتسوية المالية للشركة المكلفة بالإنجاز، ووضع كل الحلول التقنية التي تخص مشروع 2500 مسكن "عدل" الموجودة بالمدينة الجديدة ذراع الريش بدائرة برحال.

بالنسبة لموقع 2000 مسكن بمنطقة "ذراع الريش"، فقد انطلقت الدراسة الخاصة به، وفق نفس المصدر، وذلك في الشق المتعلق بأشغال التهيئة الحضرية، التي ستدخل حيز النشاط قريبا. وقد حددت مدة الإنجاز بـ 14 شهرا. وحسب المتحدث، هناك سكنات جاهزة، سيتم توزيعها مباشرة على المكتتبين، كما هو جار العمل به في مشروع 2500 مسكن.

وعن مشروع تهيئة موقع 834 مسكنا، أوضح المتحدّث أنّ الأشغال تسير بوتيرة سريعة بالتوازي مع أشغال البناء. أما أشغال الموقع السكني القنطرة بسيدي عمار وكذلك الكاليتوسة ببرحال، فقد انطلقت منذ مدة. وأضاف المتحدث أنّ السكنات التي لم تدرج في عمليتي الاختيار الأولى والثانية والتي توجد مواقعها بـ "ذراع الريش" وجمعة حسين، سيتم إدراجها بعد فتح أرضية اختيار المواقع مباشرة.

وفي ما يتعلق بالسكنات الخاصة بالمكتتبين من نوع ثلاث وأربع غرف، أكد ممثل عن جمعية مكتتبي "عدل" 2013، أن المعلومات التي لديه قليلة في ما يخص عدد السكنات الجاهزة، لأن أشغال التهيئة لم تنطلق بعد بالنسبة لحصة 2000 مسكن. للإشارة، فإن عملية اختيار موقع الأرضية الخاصة بالحصة السكنية الأخيرة المقدرة بــ 1470 مسكنا، مازالت متواصلة من طرف اللجنة الولائية.

بعد نجاح التجربة ... مشاركة واسعة في عملية تنظيف الموانئ

أطلقت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة، نهاية الأسبوع المنصرم، الطبعة السابعة من عملية الموانئ والسدود الزرقاء انطلاقا من ميناء عنابة، وبمشاركة واسعة لكل الفاعلين في المجال البيئي والجمعوي وحتى حراس السواحل ووكالة التنمية الاجتماعية ومؤسسة عنابة نظيفة ومديرية البيئة والحماية المدنية وآخرين؛ إذ تدخل هذه العملية، حسب مدير الصيد عمار عمي، في إطار تعزيز وترقية وتثمين مختلف النشاطات والحرف الزرقاء، وتطوير مهنة الصيد، ورفع معدل المهتمين بقطاع تربية المائيات المستدامة.

البرنامج شمل زيارة عدة مواقع معنية بالعملية، بما فيها ميناء الصيد السياحي، الذي سيتحول قريبا إلى فضاء ترفيهي مفتوح، يشمل مختلف المرافق الضرورية، وهو الفضاء الذي تعول عليه الجهات المحلية، ليكون نقطة فاعلة في الاستثمار الاقتصادي. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض لقطاع الصيد، يحتوي على مختلف المعدات الصيدية وكذلك النشاطات الجوارية والموازية للقطاع، فيما سُلّمت شهادات للفاعلين في القطاع بعد مواصلتهم التكوين والرسكلة في مجال تربية السمك في الأقفاص العائمة. وتم برمجة حصة تذوّق أسماك المياه العذبة من سدود الولاية.

وخلال انطلاق عملية تنظيف الموانئ بكل من ميناء عنابة وشطايبي، تم توزيع أكياس خاصة بالفرز الانتقائي للنفايات، على الصيادين، لجمع كل ما هو قمامة خلال عملية الصيد، كما تضمنت العملية عرضا لتنظيف قاع ميناء عنابة.

وبلغة الأرقام، أكد مدير الصيد أنه تم السنة الماضية رفع ما يقارب 4 أطنان من النفايات الصلبة من موانئ الولاية، وهو الرقم الذي أوضح أنه في تقلص بعد نجاح توسيع عمليات التنظيف خاصة بمشاركة مؤسسة "عنابة نظيفة"، التي حققت حضورا كبيرا في تنظيف المحيط. وفي نفس السياق، تم في نهاية التظاهرة توزيع شهادات تكريمية على أحسن مسمكة وأحسن مهني رايس وأحسن سفينة سرديني وأحسن سفينة جياب وأحسن ميكانيكي وأحسن محافظ على البيئة البحرية. كما تم تكريم المتفوقين في شهادة "السانكيام"، منهم تلاميذ من الطفولة المسعفة.