نظمت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بتندوف برنامجا احتفاليا إحياء لليوم الوطني للسياحة، يضم معرضا حول أبرز المعالم والأماكن السياحية ومختلف مكونات التراث المادي واللامادي الغني والمتنوع الذي تزخر به المدينة.

كما وزع أعوان بالمديرية مطويات ودلائل سياحية على الزوار، تزامنا مع تنظيم معرض آخر على مستوى مركز الصناعة التقليدية، خصّص لمبيعات المنتوج التقليدي والسياحي المتنوع بالمنطقة، كما تم عرض فيلم وثائقي يبرز الموروث الثقافي والسياحي الذي يميز الولاية كأداة لترويج السياحة الصحراوية على وجه الخصوص.

وبالمناسبة، تم فتح موقع على الويب خاص بمديرية السياحة بالولاية من أجل إعطاء فرصة للزوار والسياح والطلبة والباحثين للتعرف على المدينة وما فيها من تراث ومرافق سياحية وفولكلور وثقافة شعبية.

للإشارة، وفي إطار تجسيد السياسة التي تنتهجها الحكومة في إطار استحداث موارد بديلة عن المحروقات، تشهد ولاية تندوف توجها جديدا وتنافسا حادا من قبل المستثمرين في المشاريع السياحية، حيث تمت الموافقة في هذا الإطار على أكثر من 18 ملفا مع تواجد ملفات أخرى قيد الدراسة، منها مشاريع لمركّبات سياحية من 03 إلى 05 نجوم، بالإضافة إلى فنادق ومشاريع شبه سياحية كالمراكز التجارية وأماكن الترفيه التي من شأنها إحداث انتعاش للقطاع وللاقتصاد المحلي.

كما تبذل جهود بالتنسيق مع السلطات المحلية لتفعيل السياحة الثقافية من خلال إبراز التراث المحلى لتندوف التي تم تصنيفها كحظيرة ثقافية بكامل إقليمها بالنظر لما تكتنزه من مقوّمات تاريخية، ورسوم صخرية وقبور جنائزية ومعالم للعصور القديمة، وهو ما من شأنه أن يجعل من الولاية قطبا سياحيا في الجنوب.

انسداد البالوعات وانقطاع الكهرباء بسبب الأمطار 

تسببت الأمطار التي تساقطت بولاية تندوف مؤخرا في انقطاع التيار الكهربائي على المدينة بكاملها، حيث تعاني مديرية توزيع الكهرباء والغاز للغرب بتندوف من مشكل تعرية بعض الكوابل الكهربائية المنتشرة بجل الأحياء، ما يجعلها عرضة لإحداث شرارات وصعقات كهربائية مباشرة بعد تعرضها لمياه الأمطار.

الأمطار الغزيرة التي لم تدم أكثر من نصف ساعة، كشفت بعض العيوب في الطرقات حيث حدث سيلان بمعظمها نظرا لانعدام المجاري الجانبية للطرق، وبعض الاختلال على مستوى الطرق والأرصفة، كما امتلأت جل النقاط السوداء بمياه الأمطار لتحدث بركا مائية عائمة، في ظل انسداد كلي للبالوعات الرئيسية، ناهيك عن تضرّر بعض السكنات التي غمرتها مياه الأمطار التي لم تجد لها طريقا أمام الانحدار الكبير للطرق الرئيسية.