بين نفي الأميار وتأكيد لجنة التربية

التدفئة غائبة بمدارس أربع بلديات

التدفئة غائبة  بمدارس أربع بلديات
  • القراءات: 616
❊ ج.الجيلالي ❊ ج.الجيلالي

يعود ككل سنة، مشكل البرد داخل الأقسام الدراسية في وهران، بسبب غياب أجهزة التدفئة، رغم المجهودات التي تبذل في سبيل توفير المناخ المناسب للتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، من أجل تلقي العلم في ظروف مريحة، فيما كشفت تقارير المجلس الشعبي الولائي، عن أن مدارس على مستوى  أربع بلديات مازالت تعرف نفس الوضع.

في هذا الإطار، كشفت مصادر محلية، عن أن مشكل غياب التدفئة ما زال مطروحا في الكثير من المدارس، بإلحاح وأكثر حدة من الأعوام السابقة، في ظل تأكيد لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي بالصور والتصريحات المؤكدة، في ظل النفي القاطع لرؤساء عدد من البلديات، بأنهم يعملون دائما على توفير التدفئة والأكل الساخن للأطفال، حتى يتمكنوا من مزاولة الدراسة في أحسن الظروف، ففي الكثير من البلديات النائية، توجد أقسام دراسية أجواؤها باردة لا يستطيع الأطفال مزاولة دراستهم فيها، الأمر الذي يحتم عليهم البقاء بمعاطفهم، لا سيما في الساعات الأولى من التحاقهم بالصفوف الدراسية.

في هذا الإطار، أكد العديد من المعلمين والأساتذة أنهم مجبرون على أداء عملهم، في ظل هذه الظروف الصعبة، بسبب البرد الشديد، في غياب أجهزة التدفئة، وعدم ربط الكثير من المؤسسات التربوية بشبكة غاز المدينة لتوفير التدفئة وتمكين التلاميذ من التحصيل المعرفي، لاسيما خلال الفصل الأول من كل سنة، بسبب تميزه بالبرد الشديد.

رغم رفع المشكل وطرحه بحدة من طرف الأولياء، وحتى الأساتذة، على المعنيين بالأمر، إلا أن المشكل مازال يراوح مكانه منذ أزيد من عشرية من الزمن، بسبب عدم الاهتمام بهذا الأمر، كونه لا يمثل الأولوية بالنسبة للكثير من المسيرين، وفي مقدمتهم الأميار، إلى جانب عدد من مسؤولي قطاع التربية بالولاية، مما يفرض حتما على الوالي، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحث الأميار ومسؤولي قطاع التربية على توفير التدفئة لهؤلاء الأطفال.

في هذا السياق، أكدت رئيسة لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، السيدة مفيدة دياب، أنها وقفت رفقة عدد من أعضاء اللجنة، على وضع مزر غير مريح يعيشه التلاميذ الصغار طيلة أيام الأسبوع، في هذا البرد الشديد، إذ لا يستطيعون نزع معاطفهم، بالتالي يبقون بها إلى غاية العودة إلى منازلهم رفقة أوليائهم، وهو الأمر الذي يؤثر على صحة التلاميذ وقوة إدراكهم وتحصيلهم العلمي الذي لا يكون وفق ما ينتظره منهم الأساتذة، الذين يعانون بدورهم من هذا الوضع غير المناسب تماما.

استدلت رئيسة لجنة التربية في هذا الصدد، بالوضع الذي وصفته بالكارثي في عدد كبير من المدارس الابتدائية، على غرار الشهيد البوعبدلي ببلدية مسرغين، و«عبان رمضان في بلدية سيدي بن يبقى و«محمد بوراس و«جمال الطيب ببلدية حاسي بن عقبة، و«20 أوت ببلدية بوسفر، وغيرها من المدارس الأخرى في مختلف البلديات النائية بالولاية.

استلام 80 ألف جرعة ... التلقيح ضد الأنفلونزا  الموسمية يتواصل

أكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، أن مصالحه استلمت إلى حد الآن، ما لا يقل عن 80 ألف جرعة لقاح لمواجهة خطر الأنفلونزا الموسمية، التي يتعرض لها في مثل هذا الوقت، الكثير من المواطنين، لاسيما فئة الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل، الذين لا يملكون المقاومة الكافية للشفاء من هذا الداء، الذي بإمكانه الانتشار والتوسع في حال عدم تلقي المصاب اللقاح في الوقت المناسب.

 

حسب الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية، فإن الذين يستفيدون من مختلف عمليات التلقيح، هم المرضى المتواجدون بمختلف العيادات والمراكز الصحية الاستشفائية، حتى لا تنتقل العدوى للمرضى الآخرين، فيما تشمل الحملة كافة المواطنين الذين يعانون من تأثيرات الأنفلونزا، على غرار النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الستين سنة.

وفق مدير الصحة، فإن مصالح ولاية وهران استفادت على مرحلتين من هذا اللقاح المضاد للأنفلونزا، حيث استلمت في المرحلة الأولى ما لا يقل عن 61080 جرعة وزعت على مختلف المصالح، وفي الحصة الثانية استفادت من 31 ألف لقاح آخر، تدعيما للحصة الأولى من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين في ولاية وهران.

تم في نفس السياق، تخصيص 22 ألف لقاح من أجل تطعيم المستخدمين العاملين في المجال الطبي بمختلف المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية، علما أن مختلف عمليات التلقيح التي تقوم بها المصالح الطبية والصحية بالولاية، ستكون بالمجان.

فيما أكد رئيس مصلحة الوقاية الدكتور بوخاري، أن عملية التلقيح متواصلة، بالنسبة لمختلف الفئات المعنية بالعملية، عبر المركز الصحية والمؤسسات الاستشفائية إلى غاية نهاية السنة الجارية، تحسبا لأي طارئ.