المكافحة البيولوجية ليرقات البعوض بعنابة

التحضير لاستزراع سمك “القامبوزيا”

التحضير لاستزراع سمك “القامبوزيا”
  • القراءات: 720
سميرة عوام سميرة عوام

ستنطلق بولاية عنابة قريبا، حملة واسعة، تخص عملية المكافحة البيولوجية ليرقات البعوض، تشرف عليها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، ومختصون وشركاء في مختلف القطاعات الناشطة، منها غرفة الصيد البحري، ومصالح البيئة لبلدية عنابة.

في هذا السياق، أكدت السيدة وسيلة خروفي، من مديرية الصيد البحري، أنه لإنجاح هذه الحملة، عقدت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات لتدارس هذا المشروع، بحضور جميع القطاعات ذات الصلة، حيث وجدت أن آلية استزراع سمك “القامبوزيا”، المعروف بسمك البعوض، يستعمل في المكافحة البيولوجية، كونه يتغذى على يرقات البعوض داخل أقبية العمارات والمسطحات المائية، ومختلف المستنقعات المائية، كما يعتبر عنصرا فعالا في تقليص الأعداد الهائلة ليرقات البعوض، منها حشرة “الناموس” التي تعتبر هاجسا كبيرا يؤرق سكان ولاية عنابة، خاصة في فصل الصيف.

أضافت المتحدثة أن عملية استزراع هذا النوع من السمك، من شأنه تقليص تكاليف المبيدات الموجهة لمكافحة الحشرات، ناهيك عن مواجهة الأضرار الجانبية التي تخلفها هذه المواد الكيميائية، سواء على الإنسان أو الطبيعة.

تسعى مديرية الصيد البحري بعنابة، في إطار مواجهة الحشرات الناقلة للأمراض، إلى استزراع سمك “القامبوزيا”، إذ من المقرر أن تنطلق العملية خلال الأيام القادمة من موقعين تم تعيينهما من قبل الجهات المعنية، وهما حيا “الفخارين” و«وادي فرشة” التابعين لبلدية عنابة، باعتبارهما منبتا حقيقيا لتنامي يرقات البعوض، وبؤرة للانتشار الواسع لـ”الناموس”.

لم تغفل السيدة خروفي، في حديثها لـ”المساء”، إبراز سعي مديرية الصيد البحري للبحث عن آلية تطوير وسائل مكافحة يرقات البعوض، علما أن هذا النوع من السمك، على حد تعبيرها، يقضي على الرائحة الكريهة داخل المياه العكرة، كما أن استزراع سمك “القامبوزيا” لا يحدث أي اختلال أو توازن، فهو على انسجام تام مع البيئة، كما أن عملية الاستزراع تدخل في إطار برنامج وقائي، وتشجيع المزارعين والفلاحين على التربية السمكية في المياه العذبة.