الدخول الجامعي 2022 - 2023 ببومرداس

التحاق 33 ألف طالب بـ 6 كليات ومعهدين

التحاق 33 ألف طالب بـ 6 كليات ومعهدين
  • القراءات: 1064
حنان. س حنان. س

انطلق الموسم الجامعي الجديد بجامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس، حيث يُنتظر أن تستقبل ما يزيد عن 33 ألف طالب، منهم أزيد من 8 آلاف طالب جديد، موزعين على 6 كليات ومعهدين. وتشكل العودة إلى النظام الدراسي العادي بعد تحسن الوضع الصحي بفعل انحسار وباء كورونا، ميزة الدخول الجديد 2022 - 2023، وسط تحديات بتحسين جودة التعليم والتكوين، وتطوير البحث العلمي.

تستقبل جامعة بومرداس، بداية من هذا الأسبوع عبر 6 كليات، هي كلية المحروقات والكيمياء، والتكنولوجيا، والعلوم، والعلوم الاقتصادية، والتجارية وعلوم التسيير، وأيضا كلية الحقوق والعلوم السياسية، وكلية الآداب واللغات بالإضافة إلى معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك، وكذا معهد العلوم والتقنيات التطبيقية، خلال الموسم الجديد، 33 ألف طالب جامعي، من بينهم 8272 طالب جديد.

كما يسجل الموسم الجامعي الحالي، حوالي 7 آلاف طالب مسجلين في الماستر، و128 طالب آخر مسجلين في الدكتوراه. كما يسجَّل 240 مشروع بحث متواجد على مستوى مختلف مخابر البحث بالجامعة.

وتعكس هذه المعطيات التي تُعد إيجابية، الجهود المبذولة من أجل تحسين جودة التعليم والتكوين وتطوير البحث العلمي، بهدف جعل الجامعة منفتحة أكثر على محيطها، لكونها قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بفضل البحوث والدراسات المتخصصة، مثل ما شدد على ذلك برنامج رئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق، تشير أرقام الإحصاء لجامعة "امحمد بوقرة"، إلى تخرّج 9864 طالب خلال الموسم الجامعي الماضي 2021- 2022، منهم 5220 من حاملي شهادة الليسانس، و4647 يحملون شهادة الماستر، إضافة إلى تخرج 119 من حاملي شهادة الدكتوراه، ناهيك عن ترقية 48 أستاذا إلى مصاف أستاذ محاضر درجة "أ"؛ أي بروفسور، ما يجعل نسبة الأستاذية بالجامعة تصل إلى 47 ٪، وهو ما يعزز النشاط العلمي والتكويني بالجامعة، ومكانتها، أيضا، بالنسبة للترتيب الوطني والدولي، علما أن ترتيب جامعة بومرداس عالميا ضمن ترتيب "تي. أش. أو"، يضعها في المجال "1201"، وهو مجال تتواجد فيه 122 جامعة جزائرية، حيث تحتل جامعة بومرداس ضمنها، الترتيب الثالث. ويأتي هذا الأمر، بفضل السمعة الوطنية والدولية التي تكتسبها أرقى الكليات بجامعة بومرداس، ومن أهمها كلية المحروقات والكيمياء، التي تستقبل، من جهتها، نجباء الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني وبمعدلات عالية، ناهيك عن كونها من أعرق الكليات وأكثرها شهرة وطنيا وإفريقيا، والتي تأسست في بداية سبعينيات القرن الماضي بعد إعادة هيكلة المعهد الإفريقي للمحروقات والنسيج سنة 1964، ولعل هذا ما أكسبها سمعة دولية خاصة.

وعلى نفس المنوال، هناك كلية التكنولوجيا، ومعهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك، اللذان يحظيان، أيضا، بسمعة كبيرة بالنظر إلى مستوى التكوين المؤهل لإيجاد فرص عمل جيدة في المجال الصناعي والصيانة الصناعية.

جدير بالإشارة إلى أن الانطلاق الرسمي للموسم الجامعي الجديد، احتضنته، مطلع الأسبوع الجاري، كلية التكنولوجيا بمدينة بومرداس، بحضور السلطات الولائية، يتقدمهم الوالي يحيى يحياتن.

وقد قُدمت، بالمناسبة، محاضرة حول الجامعة الجزائرية وتحديات تأديتها رسالتها النبيلة، طُرحت خلالها أهمية تضافر جهود عدة قطاعات لمواجهة إشكالية هجرة الأدمغة وتصدير النخب. كما قُدمت بعض الحلول في هذا الصدد، أهمها ضرورة الاهتمام بشكل بالغ بالتعليم القاعدي، لا سيما من ناحية التخلص من كثافة البرامج، ومن أساليب التعليم الكلاسيكي القائم على التلقين والحفظ، ناهيك عن التخلص من كثرة الاختبارات والفروض، إضافة إلى اهتمام خاص بالأستاذ.