رغم محاربتها من قبل السلطات المحلية

التجارة الفوضوية تعود لأحياء قسنطينة

التجارة الفوضوية تعود لأحياء قسنطينة
  • القراءات: 277
 زبير. ز زبير. ز

عادت بعض التجمعات التجارية الفوضوية للظهور بعاصمة الشرق، قسنطينة، مع انطلاق العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان، ورغم الحملات التي قامت بها مديرية التجارة وترقية الصادرات، بالتنسيق مع المصالح البلدية والأمن، خلال الأسابيع الفارطة لمحاربة مظاهر التجارة غير الشريفة والتعدي على المساحات العامة، إلا أن الظاهرة عادت من جديد وبقوة في بعض الأماكن التي تشهد حركة كبيرة للسكان.

اشتكى سكان حي دقسي عبد السلام، وكذا تجار سوق عبد المجيد مساعيد "البودروم"، من عودة الطاولات الفوضوية في محيط السوق، ما خلّف فوضى كبيرة واكتظاظا خارج السوق، وأثر على التجارة داخل هذا التجمع التجاري، دون نسيان الفضلات والمخلفات التي يتركها أصحاب هذه الطاولات، والتي أضحت تشكل معاناة يومية لعمال النظافة ببلدية قسنطينة، مؤكدين، أن الأمر سيتفاقم خلال الأيام المقبلة مع اقتراب شهر رمضان، خاصة في حالة عدم تدخل المصالح المعنية.

وعبر سكان عمارات المنطقة رقم 4، بحي دقسي عبد السلام، خاصة المجاورين لسوق مساعيد عبد المجيد، عن انزعاجهم الكبير من الحرق اليومي لمخلّفات أصحاب الطاولات، خلال الفترة المسائية والليل، إذ تصل الروائح الكريهة المنبعثة منها، حسبهم، إلى منازلهم وتسبب لهم ضيقا في التنفس، خاصة بالنسبة للفئات العمرية الكبيرة أو الأطفال الصغار والمرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية وحساسية.

وكانت مصالح بلدية قسنطينة، قد بادرت في وقت سابق، إلى نزع كل الطاولات التي كانت محيطة بالسوق، في إطار محاربة التجارة غير الشرعية، حيث أحصت أصحاب هذه الطاولات في خطوة إلى تقنين عملهم، من خلال تمكينهم من الحصول على أماكن لممارسة نشاطهم التجاري بصفة قانونية من جهة، والاستفادة من تأجير هذه الأماكن لفائدة ميزانية البلدية، من جهة أخرى.

كما اشتكى سكان حي 1500 مسكن "عدل" 2 بموقع بلمانع، بالتوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي، في اتجاه الوحدة الجوارية رقم 14، من عودة أصحاب الطاولات وأصحاب السيارات النفعية القديمة، في مشهد شوّه الحي، وبات مصدر فوضى كبيرة سواء في الدخول أو الخروج من وإلى الحي، دون احتساب الضجيج الذي يتسبب فيه أصحاب هذه الطاولات، الذين يعرضون غالبا الخضر والفواكه.

نقطة أخرى أثارت حفيظة سكان حي 1500 مسكن "عدل" 2، بموقع بلمانع، وهي انتشار الروائح الكريهة والقاذورات، من مخلفات تجار الطاولات، الذين يتركون مكانهم دائما متسخا، دون أدنى مبادرة منهم لرفع قماماتهم، حيث تتحول الفضلات الناتجة عن بعض مخلفات الخضر والفواكه، وكذا الدجاج، إلى مصدر لاستقطاب الحشرات الضارة والحيوانات على غرار الجرذان وحتى الكلاب والقطط المتشردة.

ووجه سكان هذا الحي الجديد، نداءً إلى السلطات المحلية، التي شرعت في محاربة التجارة الفوضوية خلال الأيام الفارطة، من أجل التدخل العاجل، لوضع حد لما وصفوه بالفوضى التي أثرت على حياتهم اليومية، وباتت تشكل مصدر إزعاج لهم وتهدد صحتهم وصحة أبنائهم، في ظل خطر انتشار الأوبئة والأمراض، بسبب الأوساخ التي تسبب فيها أصحاب الطاولات والشاحنات، معتبرين أنه من غير المعقول بيع وذبح الدجاج الحي على قارعة الطريق.