واضية بتيزي وزو

التجار يطالبون بفتح السوق الأسبوعي

التجار يطالبون بفتح السوق الأسبوعي
  • القراءات: 1042
س.زميحي س.زميحي

يستعجل تجار مدينة واضية بولاية تيزي وزو، إعادة فتح السوق الأسبوعي المغلق منذ أشهر بسبب جائحة كورونا "كوفيد-19"؛ إذ أثر قرار الإغلاق سلبا على ممارسي النشاط التجاري، وكذا المستهلك، الذي وجد نفسه مجبرا على التنقل إلى الأسواق المجاورة لاقتناء حاجياته، أو الرضوخ لمنطق أصحاب المحلات وأسعارها الخيالية.

اتخذت مصالح بلدية واضية في وقت سابق، قرار إغلاق السوق الأسبوعي بعد تسجيل الولاية ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، والذي يأتي استجابة لأوامر الوالي محمود جامع، كإجراء احترازي استباقي، للمساهمة في محاربة الوباء؛ من خلال القضاء على أسباب انتشاره؛ على اعتبار أن السوق يستقطب مئات المواطنين من مختلف القرى والبلديات، لاقتناء مستلزماتهم من خضر وفواكه... وغيرهما. وقال مصدر من بلدية واضية إن المجلس يستقبل يوميا شكاوى التجار والمواطنين، الذين يستعجلون إعادة فتح السوق الأسبوعي، موضحا أن اتخاذ البلدية في وقت سابق، قرار الإغلاق كإجراء وقائي، جاء تجسيدا لمرسوم وزاري، غير أنه لم يتم مؤخرا مع بداية الفتح التدريجي لبعض الأنشطة التجارية، وتحرير مرسوم بخصوص هذه الأسواق إن كانت ستبقى مغلقة أو يتم إعادة فتحها، لتجد البلدية نفسها في مفترق الطرق أمام ضغوطات التجار، لا سيما أن الكثير من البلديات أعادت فتح أسواقها الأسبوعية. وأوضح المتحدث أن البلدية قررت إعادة فتح السوق الأسبوعَ المقبل رغم أن القرار مخالف للقانون، في ظل غياب مرسوم يسمح بفتحه من جديد، مشيرا إلى أن البلدية مجبرة على الاستجابة لطلب السكان والتجار؛ لأن كل الأسواق الأسبوعية بتراب الولاية مفتوحة ما عدا سوق واضية، مطمئنا المواطنين بأن السوق الأسبوعي سيشرع بدءا من الثلاثاء المقبل، في استئناف نشاطه لبيع الخضر والفواكه والملابس وغيرها من الأغراض. وتأسف المتحدث لافتقار "الأميار" للصلاحيات التي تسمح لهم باتخاذ قرارات محلية تخدم مصلحة المواطن، بدون انتظار مراسم وقرارات السلطات المركزية.

==========

بهدف دفع الاستثمار المحليّ ... تهيئة منطقتي النشاط لذراع الميزان وتيزي غنيف قريبا

تعمل الوكالة العقارية لولاية تيزي وزو بالتنسيق مع عدة جهات، على ضمان الحصول على التمويل المطلوب، الذي يسمح بتهيئة مناطق النشاطات القديمة والجديدة؛ بغية توفير ظروف مواتية للمستثمرين لاستحداث مناصب شغل وثروات لفائدة الولاية، حيث أثمرت الجهود منح ميزانية مالية لتهيئة منطقتي نشاطات ذراع الميزان وتيزي غنيف؛ ما يسمح بتحرير عقود الامتياز، وبداية استغلالها من قبل المستثمرين، في انتظار حصول مناطق أخرى على التمويل الذي يؤهلها لاستقبال المشاريع.

 

تسيّر الوكالة العقارية لتيزي وزو 8 مناطق نشاطات، منها 4 مناطق قديمة تضم في مجملها 409 قطعة أرضية، بينها قطع مُنحت في إطار نظام "التنازل" وحصول المستثمرين على عقود، وفي المقابل استرجاع القطع التي يفتقر المستفيدون منها لعقود، وتوزيعها على الراغبين في الاستثمار فعلا؛ ما سمح بإنجاز عدة مشاريع، خاصة بعد تهيئة مناطق قديمة، منها منطقة النشاطات لتادميت، التي سجلت تقدما في الأشغال.

وسبق للوكالة العقارية لتيزي وزو أن أعلنت عن استفادة الولاية إلى جانب 4 مناطق نشاطات قديمة، من 4 مناطق نشاطات جديدة، منها منطقة النشاطات أزرو ببلدية تميزار التي تتربع على مساحة 29 هكتارا، ومنطقة إيقر قفلين ببلدية فريحة التي تضم 3 هكتارات، وكذا منطقة النشاطات بتيزي غنيف التي تتربع على مساحة 16 هكتارا، ومنطقة ذراع الميزان التي تضم 14 هكتارا، والتي توفر في مجملها 67 قطعة يمكن استغلالها من قبل المستثمرين لإنجاز مشاريعهم.

وقال مصدر من الوكالة إن منطقتي ذراع الميزان وتيزي غنيف حظيتا، مؤخرا، بالتمويل المطلوب؛ إذ يُنتظر مباشرة عملية التهيئة قريبا التي تتكفل بها كل من مديرية البناء والعمران ومديرية الصناعة المناجم. وتضمان 24 قطعة، بعد تدعيمها بكل الضروريات من مختلف الشبكات، تكون جاهزة لاستقبال الاستثمارات في مجالات عديدة، مشيرا إلى أن التعويضات جارية مع ملاّك الأراضي، لضمان منح القطع بدون الوقوع في نفس المشاكل التي عانت منها مناطق النشاطات القديمة. وتحدّث المصدر عن إعداد استراتيجية لتسيير مناطق النشاطات، بتخصيص كل منطقة في نشاط معيّن، وأخذ بعين الاعتبار التهيئة، التي تعاني منها مناطق النشاطات بالولاية المعرقلة لمسار الاستثمارات، موضحا أن أغلب مناطق النشاطات تحوز على دفاتر عقارية، لاسيما القديمة، في حين لا تحوز - بالنسبة للجديدة - منطقة النشاطات تيقزيرت على الدفاتر العقارية حاليا؛ بسبب خلاف تم حله مؤخرا، مذكرا بأنه تم مباشرة عملية توزيع جزء من قطع أرضية بهذه المناطق على المستثمرين، لا سيما أن هناك من أودعوا طلبات للاستثمار في مجالات مختلفة، تتمحور أغلبها حول استعادة البلاستيك، والألومنيوم، والمواد الغذائية، والصناعية، ومواد البناء... وغيرها، في حين تم إعداد بطاقات تقنية حول برنامج تهيئة كل من منطقة نشاطات فريحة وتيميزار، وإرسالها إلى الجهات المعنية، في انتظار التمويل، الذي يسمح بتدعيمهما بمختلف الشبكات، لتكونا مهيأتين لاستقبال المستثمرين.

==========

بلدية واضية ... مركز البريد مغلق منذ سنوات

يستعجل سكان واضية الواقعة بالمرتفعات الجبلية لتيزي وزو، إعادة فتح مركز البريد المغلق؛ إذ يضطرون للتنقل إلى وسط المدينة للاستفادة من خدمات البريد؛ ما أرهقهم، وزاد من معاناتهم لا سيما أنهم على هذا الوضع منذ سنوات. ويناشدون مديرية البريد والمواصلات بالولاية التدخل، واتخاذ قرار إعادة فتح المنشأة لفائدة القاطنين.

 

اضطرت مديرية البريد والمواصلات بتيزي وزو، لاتخاذ قرار إغلاق مركز بريد واضية، الذي تم استغلاله لوقت قصير بعد تسلمه، على غرار عدة مراكز أخرى؛ لأسباب أمنية. وظل السكان، منذ ذلك الحين، ينتقلون إلى مراكز البريد المجاورة، للقيام بعمليات السحب أو الإيداع وغيرهما من الخدمات، غير أن الوضع لم يعد محتملا خاصة من كبار السن، الذين منهم من يفتقر لمركبة، ويضطر للتنقل على الأقدام لبلوغ مركز بريد المدينة، وهي وضعية أثارت استياء القاطنين، ليقرروا مناشدة مديرية البريد التدخل. وأوضح أحد سكان واضية أنه تمت الاستجابة للنداء في السنوات الأخيرة؛ إذ تنقّل فريق من مديرية البريد والمواصلات إلى المدينة، إلا أنه مر وقت طويل ولم يظهر شيء عن مصير المركز البريدي، ولم يجد السكان أمام هذا الوضع من حل أمامهم سوى تجديد نداء الاستغاثة إلى السلطات المعنية؛ بغية التدخل والتكفل بهذا المطلب، الذي أضحى مهمّا بالنسبة لهم، خاصة أنه ينهي معاناة قطع مسافة 7كلم للالتحاق بمركز الوسط الحضري لواضية، لسحب المعاشات أو الأجور، أو إيداع البريد أو تسلّمه.

وللتذكير، سبق أن قررت مصالح الولاية إعادة فتح جل مراكز البريد المغلقة في وقت سابق؛ لدواع أمنية، والتي كان عددها يقدر بنحو 10 مراكز، وبقيت بدون استغلال لسنوات. وكان قرار مصالح الولاية إعادة فتح المراكز المغلقة، بمثابة جرعة أوكسجين؛ لكونها ستسمح بالتقليل من معاناة المواطن في التنقل إلى مناطق أخرى للاستفادة من خدمات البريد، كما أنها ستقلل من الاكتظاظ المسجل بالمراكز الأخرى، التي تستقبل عددا إضافيا من المواطنين زيادة على المعتاد. وبينما تم فتح الأغلبية لايزال بعضها مغلقا؛ منها مركز واضية، الذي علّق السكان آمالا كبيرة في إعادة فتحه في القريب العاجل.