مواطنو أدرار يطالبون بالصرامة

التجار يضربون القرارات الوقائية عرض الحائط

التجار يضربون القرارات الوقائية عرض الحائط
  • القراءات: 796
بلقاسم بوشريفي بلقاسم بوشريفي

شهدت مدينة ادرار أمس حركة عادية سواء من حيث تجوّل المواطنين سيرا على الأقدام أو على متن مركباتهم دون مراعاة للإجراءات الوقائية التي وضعتها السلطات، بغية الحدّ من انتشار فيروس كورنا، خاصة في حملة "التزم بيتك"، حيث التزم أصحاب المقاهي والمطاعم بغلق محلاته، فيما احتفظ سوق بودة الشعبي والمحلات التجارية المجاورة له بوتيرتهم العادية، وسط إقبال ملحوظ للزبائن، دون الاهتمام بخطورة الوضع ولا مسافة أمان ناهيك عن تجمع أكثر من شخصين في المحلات والمركبات وغيرها.  كما نظمت خلال اليومين الماضين أعراس ليلية ومواكب جابت شوارع مدينة ادرار دون التقيد بقرارات الوالي، رغم تدخل مصالح الأمن لكن دون جدوى، أمام استياء المواطنين الذي أكّدوا ضرورة الصرامة مطالبين بردع كلّ المخالفين لتعليمات السلطات، حفاظا على الصحة العمومية التي يهدّدها هذا الوباء العالمي.

يحدث هذا في ظلّ الحملات التوعوية المتواصلة التي تنظّمها الجمعيات، وعمليات تعقيم وتطهير جلّ الشوارع ومقرات العمل بالإضافة إلى فتح صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء للتوعية والتحسيس بخطورة هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه، كما قام شباب تميمون بإنشاء مجموعة فايسبوكية تحت  مسمى "خلية أزمة ويقظة للتصدي لكورونا" استقطبت متابعة كبيرة من المواطنين.

وفي مبادرة تستحق التشجيع والثناء، قام شاب مسير مؤسسة صغيرة لإزالة ومعالجة النفايات بادرار بالتنسيق مع مديرية البيئة ومديرية الموارد المائية وجمعية "ناس الخير"  بوضع 5 خزانات كبيرة للمياه معالجة ومزودة بسوائل التعقيم والنظافة بالسوق الشعبي "بودة"، يتم ملؤها بشكل دوري لاستعمالها من قبل البائعين والمارة ومرتادي السوق لغسل الأيدي بغية الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا،  كما يقوم رئيس اتحاد التجار والحرفيين بتزويدها بالمواد المعقمة ووسائل النظافة.

ووضعت هذه الخزانات في أماكن متفرقة ومعروفة بحركة المارة وقريبة من المحلات التجارية كما تحمل لوحات إعلامية تخطر الناس بخطورة الفيروس وكيفية الوقاية منه وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية.