طباعة هذه الصفحة

مدينة العلمة

التجار يحتلون الأرصفة وحواف الطرق

التجار يحتلون الأرصفة وحواف الطرق
  • القراءات: 1277
❊ منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

 تفاقمت ظاهرة احتلال الأرصفة وحواف الطرق من طرف أصحاب المحلات التجارية ببلدية العلمة، ولاية سطيف، في الآونة الأخيرة، مما أثر سلبا على حركة المرور، وحتى المنظر الجمالي ونظافة المدينة، وأضحى نقمة أكثر منه نعمة على سكانها، خصوصا مع نهاية اليوم، حيث تتحول شوارع المدينة إلى مفرغة عمومية، بفعل مخلفات التجار من أوساخ وكرتون وما شابه ذلك.

سيطرة تجار مدينة العلمة، وهيمنتهم الكلية على الأرصفة تعدت كل التوقعات، حيث تفشت مؤخرا ظاهرة أخرى، تتمثل في وضعهم موانع أمام مداخل محلاتهم، على غرار الحجارة والصناديق ولافتات وسلالم وغيرها، لمنع أصحاب المركبات من الركن، مبررين الأمر بسد مداخل محلاتهم التجارية.  هذه الظاهرة تفاقمت بشكل كبير، مخلفة استياء وسخطا كبيرين وسط سكان المدينة، الذين حمّل معظمهم مسؤولية ما تشهده العلمة من تراجع في النظافة، وانتشار ظاهرة الاستحواذ على الأرصفة وحواف الطرق، إلى غياب الرقابة من قبل المسؤولين وعدم تطبيق الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، مما حرم على أصحاب المركبات ركن سيارتهم لقضاء حوائجهم، الأمر الذي كثيرا ما ينتهي بمناوشات سرعان ما تتحول إلى شجارات بين صاحب المحل والسيارة. أضاف محدثونا أن فرحة سكان المدينة لم تعمر كثيرا، بعد الحملة التي شنتها مختلف المصالح الأمنية بالمدينة ضد أصحاب الحظائر العشوائية، حيث سرعان ما برزت على السطح ظاهرة أخرى، تتمثل في منعهم من توقيف سياراتهم من قبل أصحاب المحلات بطريقة غير مباشرة، واحتلال جزء من الطريق بوضعهم عدة أشياء، كثيرا ما كانت سببا في بعض أعطاب المركبات، لعدم انتباه السائق لها، بالإضافة إلى وضع صناديق وعلب كرتونية معبأة بحجارة ولافتات، وغيرها من الظواهر التي تسيء لمنظر المدينة وتعيق حركة المرور، رغم أن القانون يمنع هذا الفعل، ويعاقب عليه كل من تسبب في إعاقة حركة المرور بعقوبات قد تصل إلى شهرين سجنا نافذا وغرامات مالية، تجاه كل من يعيق الطريق العام، بوضع ـ دون ضرورة ـ مواد أو أشياء كيفما كانت، من شأنها أن تمنع أو تنقص حركة المرور.

من جهتهم، أصبح الباعة الفوضويون يشكلون هاجسا للراجلين وأصحاب المركبات، باحتلالهم الأرصفة وحواف الطرق، مما يؤدي إلى عرقلة حركة المرور وسط المدينة، خصوصا على مستوى حي بلعلى، من خلال ركن مركباتهم التجارية وعرض مختلف سلعهم، خصوصا الفواكه، وما ينجم عن هذه الظاهرة من طوابير السيارات.