المساء" تستطلع واقع سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس

التجار يتوقعون اعتدال الأسعاربعد الأسبوع الأول من رمضان

التجار يتوقعون اعتدال الأسعاربعد الأسبوع الأول من رمضان
  • القراءات: 604
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يتوقع أن تبدأ أسعار مختلف المنتجات الفلاحية، من خضر وفواكه ولحوم، في الانخفاض بداية من الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حسبما أكده تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس لـ«المساء"، متحدثين بشكل خاص عن مختلف المنتوجات الفلاحية، التي سجلت أسعارها مستويات قياسية، حتى في أسوق الجملة، مبررين ذلك بعدة عوامل خارجة عن نطاق مسؤوليتهم.

وأشار تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، الذي يعود إنشاؤه لسنة 1994 ويتربع على مساحة إجمالية تقدر ب6.4 هكتار، إلى احتمال أن تعرف مختلف المنتجات استقرارا في الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر الصيام، وهذا مقارنة بالفترة الحالية التي تسجل ارتفاعا جنونيا في الأسعار، الأمر الذي لم يبق للمواطن البسيط أي تفسير أو تبرير.

تجار الجملة ينفون مسؤوليتهم في ارتفاع الأسعار

رفض تجار سوق الجملة ما يروج حول كونهم السبب في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، محملين المستهلك والإعلام مسؤولية ذلك بشكل أو بآخر، حيث حمل أحد التجار المستهلك، المسؤولية كاملة، بكونه أحد المساهمين في إحداث الندرة في بعض المنتجات، مما يؤثر بشكل مباشر في ارتفاع أسعارها، بسبب اللهفة، لكنه اعتبر أيضا بأن السوق يخضع لقانون العرض والطلب، فكلما قل العرض ارتفع الطلب وزاد السعر.

واعتبر آخر، أن عوامل خارجية مثل الطقس تتحكم في الأسعار، ملفتا إلى أنه في سنوات مضت كانت البطاطا منتوجا يستورد، أما اليوم فهي منتوج محلي، رافضا هو الآخر أن يحّمل تجار الجملة مسؤولية ارتفاع الأسعار وهوامش الربح، مشيرا إلى عوامل أخرى عديدة ساهمت في ذلك، منها انهيار قيمة العملة الوطنية وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، والتي اعتبرها عوامل مساعدة في إحداث التذبذب، فالتاجرحسبه- يبقى مواطنا هو الآخر ويتأثر بمحيطه الاجتماعي، فيما استغرب تاجر آخر، لجوء العديد من التجار إلى رفع الأسعار، في وقت تبقى فيه أعين الرقابة مسلطة عليهم بصفة يومية.

أسعار البطاطا والطماطم مرتفعة بسوق الجملة

تعرف أسعار العديد من الخضر والمنتجات الفلاحية بشكل عام، خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعا كبيرا، حتى في أسواق الجملة، على غرار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، حيث لم تعد في متناول الكثير من المستهلكين الذي أكدوا عدم استطاعتهم اقتناءها، خاصة مادتي البطاطا والطماطم اللتين تعتبران أساسيتين في تحضير موائد العائلات، لاسيما خلال شهر الصيام.

ووقفت "المساء" في جولتها الميدانية بالسوق، على هذه الحقيقة، حيث رصدت ارتفاع سعر البطاطا إلى 90 و100 دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة لأجود الأنواع، بينما بلغت باقي الأنواع الأخرى الأقل جودة أو المخزنة 80 دج، بينما تراوح سعر مادة الطماطم في حدود 140 دج بسوق الجملة، مما يفسر بلوغها حدود 150 و180 دج للكلغ بأسواق التجزئة، حيث لم يخف التجار الذين تحدثوا لـ«المساء"، أن هوامش الربح في أسواق التجزئة تجاوزت كل معقول، مؤكدين أن الأسعار ستعرف استقرار بداية من الأسبوع الأول من شهر رمضان.

التجار يجمعون: رمضان سيكون في متناول الجميع

أجمع تجار سوق الجملة للكاليتوس، أن أسعار الخضر والفواكه ستبقى على مستوى هذا الفضاء التجاري، "مستقرة "، مع توفر كميات كافية من المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان المقبل.

وأوضحوا، أن مشكل ندرة أو غلاء أسعار الخضر والفواكه، لن يطرح بالسوق خلال الشهر الفضيل، حيث توقّعوا أن يشهد هذا الأخير -كما أفادوا - إقبالا كبيرا لتجار التجزئة من مختلف بلديات الولاية، إضافة الى تجار ولايات مجاورة، في حركية تمتد من الساعة الرابعة صباحا إلى الرابعة زوالا، موضحين أن هذا المرفق التجاري يعد من بين أحسن أسواق الجملة على المستوى الوطني، من ناحية التسيير وتوفير الأمن واحترام شروط النظافة. وسيوفر السوق الذي تمثل به تجارة بيع الفواكه بالجملة، نسبة أكبر من نشاطه مقابل نسبة قليلة لنشاط بيع الخضر خلال شهر رمضان، كل حاجيات الزبائن من هذه المواد التي تعرف وفرة في الإنتاج في هذه الفترة من السنة.

وأضافوا، أن مراقبة احترام شروط البيع من خلال نظام الفوترة متوفر عبر السوق، حيث يتم  متابعة كل الوثائق المطلوبة في التعاملات التجارية بين تجار التجزئة ووكلاء البيع.

للإشارة، يضم سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، فضاءات ومربعات بيع مقسمة على 3 مستودعات، بمساحة إجمالية تتقدر بـ14500 متر مربع، بها 80 مربعا للتجار والوكلاء العاملين بالسوق، إضافة إلى مساحة تقدر بـ8400 متر مربع مخصصة للتوقف، كما يحتوي السوق على حظيرة خارجية لركن المركبات تستوعب 200  مركبة بين الحجم الكبير والصغير والشاحنات والعربات التجارية.

أسواق جوارية بالعاصمة بأسعار "الجملة"

سيتم بولاية الجزائر، بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، فتح 7 أسواق جوارية، تختص في بيع مختلف المنتوجات واسعة الاستهلاك، على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه والمواد الغذائية المختلفة، بالأسعار والأثمان المعتمدة بأسواق الجملة. حسبما علمته "المساء" من مصالح ولاية الجزائر.وأوضح المصدر، أن الهدف من وراء هذه المبادرة، هو المحافظة على استقرار الأسعار خلال الشهر الفضيل، خاصة مع إنشاء 7 أسواق، تتبنى أسعار الجملة وأسعار المصنع في بيع منتوجاتها المختلفة، للقضاء على المضاربة لضمان عدم ارتفاع الأسعار.

وسيتم فتح السوق الأول، على مستوى ساحة أول ماي ببلدية سدي امحمد، والسوق الثاني سيكون على مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي، والسوق الثالث على مستوى بلدية براقي، والرابع على مستوى بلدية باب الزوار، والسوق الخامس على مستوى بلدية بئر توتة، والسوق السادس على مستوى بلدية عين البنيان، فيما سيفتح السوق السابع على مستوى بلدية الحراش.