الناقلون بالحراش يستعجلون تطهير المنطقة من الباعة

التجار الفوضويون يعودون إلى النشاط بمحطة "بومعطي"

التجار الفوضويون يعودون إلى النشاط بمحطة "بومعطي"
  • القراءات: 597
 كريم.ب كريم.ب

هدد الناقلون الخواص على مستوى محطة "بومعطي" ببلدية الحراش بالعاصمة، بالدخول في حركة احتجاجية بعد أن عاد التجار الفوضويون للنشاط مجددا بمدخل المحطة، مانعين الناقلين من ولوج المحطة بالنظر إلى تكاثر عددهم، وهو الأمر الذي بات يحرمهم من دخول محطة "بومعطي"، معرّضين أصحابها لغرامات مالية من قبل مصالح الأمن على خلفية الركن خارج المحطة، وهو ذات الانشغال الذي طرحه الناقلون خلال السنوات الماضية، لكنه عاد إلى الواجهة مرة أخرى بعد تكاتف نشاط الباعة الفوضويين.

اشتكى بعض ممثلي الناقلين المشتغلين بالخطوط المتجهة من براقي، الكاليتوس، الأربعاء صوب محطة "بومعطي" بالحراش، من الظروف السيئة التي يعيشونها يوميا بالمحطة، وفي مقدمتها المضايقات التي يتعرضون لها من قبل التجار الفوضويين، وكذا الاختناق المروري الذي يتسبب فيه هؤلاء باحتلالهم طول الطريق المؤدي إلى محطة النقل، وفرض منطقهم بحرمان الحافلات من دخولها المحطة، بسبب ضيق الطريق المؤدي إلى داخل المحطة، واحتلال مساحة كبيرة منه من قبل التجار غير الشرعيين. يحدث هذا أمام غياب تام للجهات الوصية التي غضّت الطرف عن المعاناة التي يتكبدها الناقلون يوميا، سيما أن حرمانهم من الدخول يؤدي بهم إلى دفع غرامات مالية قد تفرضها مصالح الأمن في حال ركن الحافلات خارج محطة نقل المسافرين.

وفي ذات الصدد، أكد الناقلون أن التجار الفوضويين متواجدون على طول الطريق المؤدي إلى المحطة منذ عدة سنوات، إذ احتلوا كامل الطريق بتوزيع بضاعتهم وفرض منطقهم بقوّة، لاسيما أن المحطة تتوسط السوق الفوضوي الذي يعرف توسعا رهيبا للباعة الفوضويين خلال الأشهر القليلة المنقضية، الأمر الذي أدى إلى صعوبة دخول وخروج الحافلات بكل سهولة. وما زاد الطينة بلّة أن التجار يعمدون إلى وضع بضاعتهم في قارعة الطريق، مانعين الحافلات المتجهة إلى محطة النقل "بومعطي"، من ولوج المحطة، وهو الأمر الذي بات يتسبب في تسجيل مناوشات  بين التجار غير الشرعيين والناقلين الخواص، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة التجار ومنطقهم الذين يفرضونه، وسندان مصالح الأمن التي تفرض عليهم عقوبات وغرامات مالية في حال مخالفتهم القوانين وعدم دخولهم المحطة.

وقال الناقلون إن مصالح الأمن في كثير من المرات تقوم بطرد الباعة الفوضويين من المنطقة، غير أنهم يعودون للنشاط مجددا، لاسيما مع اقتراب شهر رمضان، متسببين في عرقلة مرورية كبيرة بسبب عرض سلعهم على قارعة الطريق، وكذا العدد الكبير من الزبائن الذين يقصدون التجار لاقتناء بعض المستلزمات، ناهيك عن العدد الكبير من المسافرين الذين يتوجهون إلى محطة "بومعطي"، مناشدين الجهات الوصية الوقوف على المشكل واحتواء مشكل الباعة الفوضويين الذين يعودون إلى النشاط كل مرة على الرغم من الإجراءات الردعية ومصادرة سلعهم.