لتهيئة و ترميم طرق مدينة الباهية

البلدية تخصص 60 مليار سنتيم للعملية

البلدية تخصص 60 مليار سنتيم للعملية
  • القراءات: 666
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

قال رئيس بلدية وهران، السيد نور الدين بوخاتم لـ"المساء”، إن المصالح التقنية والمالية للبلدية خصصت غلافا ماليا يقدر بـ 60 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار لعدد من الطرق البلدية والأزقة داخل الأحياء العمرانية، بعد أن اهترأت كثيرا ولم تعد صالحة، لاسيما أن أصحاب السيارات وغيرهم من المواطنين، أصبحوا يشتكون كثيرا من تدهورها وسوء حالتها.

في هذا السياق، ساهمت مصالح الولاية بغلاف مالي قدره 46 مليار سنتيم، في هذه العملية، فيما قدرت مساهمة البلدية بما لا يقل عن 14 مليار سنتيم، في حين قدرت المصالح المختصة طول الطرق والأزقة بمدينة الباهية المعنية بالإصلاح والتعبيد، بحوالي 100 كلم من طرق ولائية، و50 كلم طرق بلدية وريفية، مشيرة إلى أن وضعيتها أصبحت سيئة جدا، حتى أن البعض منها تحول إلى طرق ترابية.

حسب رئيس مصلحة الطرق بالبلدية، فإن الانطلاق في عملية التعبيد والتهيئة والتجديد الكلي لعدد من الطرق، سيتم بداية من هذا الشهر.

في نفس الإطار، سيتم إعادة الاعتبار لما لا يقل عن 30 ألف نقطة ضوئية من نوع ”اللاد” الاقتصادية في مجال الطاقة، والمعروفة بقوة ضوئها ليلا بمختلف الأحياء العمرانية والطرق الولائية والبلدية، وحتى داخل الأحياء. علما أن هذه العملية، من شأنها أن تقتصد في استعمال الطاقة الكهربائية بمعدل 30 بالمائة مما هو عليه الحال في الوقت الحالي.

من جانب آخر، تم تخصيص ما لا يقل عن 117 مليار سنتيم من الميزانية الأولية لسنة 2020، من أجل إعادة الاعتبار لكافة طرق الولاية، لاسيما أن الميزانية المالية المخصصة لولاية وهران لهذه السنة 2020، تقدر بما يعادل 581 مليار سنيتم، سيتم توجيهها إلى مختلف القطاعات ذات العلاقة المباشرة بتحسين حياة المواطن، بعيدا عن التبذير الذي كان سائدا في السابق لمدة فاقت العشريتين.

وفي مجال الطرق، لا بد من الإشارة إلى أن ما يعادل 56 بالمائة من طرق الولاية تعاني من تدهور متواصل، ويوجد معظمها في حالة لا تسمح بالسير عبرها، مما يتسبب في الكثير من حوادث المرور التي يذهب ضحيتها العديد من المواطنين. يذكر بالمناسبة، أن مصالح مديرية الأشغال العمومية بولاية وهران، سبق لها أن قدمت تقريرا مفصلا لوالي وهران حول الوضعية الحالية للطرق بمختلف أنواعها، وتصنيفها من أجل السعي إلى إعادة الاعتبار لها، لا سيما أنها تمتد على 68 كلم، وكلفت الخزينة العمومية خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما لا يقل عن 410 ملايير سنتيم لإصلاحها.


بلدية وادي تليلات: 3 ملايير سنتيم لمشاريع مناطق الظل

أكد والي وهران، أنه في إطار العمل على تنفيذ مختلف البرامج الحكومية، لا سيما تلك الموجهة لمناطق الظل بالولاية، شرع بداية من هذا السداسي، في تجسيد عدد من البرامج التنموية ببلدية وادي تليلات، التي تعتبر من بين أكبر بلديات الولاية، لاسيما بعد إنجاز العديد من البرامج السكنية على مستواها، واستقطبت سكان البنايات الهشة والقصديرية.

تمت الإشارة في هذا الصدد، إلى أن منطقة ”توميات” ببلديو وادي تليلات، استفادت من مشروع تصليح شامل لقنوات الماء الصالح للشرب، كما سيتم أيضا ربط منطقة الشماليل بنفس قنوات الماء الصالح للشرب، حتى يتمكن مواطنو البلدية من الحصول على حقهم من هذه المادة الحيوية، التي كانوا إلى وقت قريب، يلهثون وراءها ولا يتمكنون من الحصول عليها إلا بشق الأنفس.

حسب البطاقة الفنية الخاصة بربط مختلف مناطق الظل بماء الشرب، استفادت مناطق الشماليل وفواتيح ومواليك أيضا، من الربط بالغاز، لتنتهي بذلك معاناتهم كلية مع هذين الموردين الهامين، بعد أن خصصت لهما الولاية ميزانية إضافية، فيما ستعمل مصالح مديرية الأشغال العمومية على تنفيذ برنامج تنموي خاص بنفس هذه المناطق، من أجل إخراج السكان من عزلتهم التي عانوا منها منذ الاستقلال، من خلال إعادة الاعتبار للطريق وتهيئته كلية، خاصة أن السكان يؤكدون أنه مع سقوط زخات المطر الأولى تغرق الأزقة والشوارع في الأوحال.

في هذا السياق، تم تخصيص غلاف مالي لمختلف هذه العمليات التنموية، بقيمة 3 ملايير سنتيم، للشروع في تجسيد مختلف المشاريع التنموية على أرض الواقع.