تطمح بلدية باب الزوار إلى أن تكون في طليعة البلديات العاصمية خلال  السنة الجارية، بعد أن أدرجها مسؤولوها ضمن "مسابقة أحسن بلدية" منظمة من طرف ولاية الجزائر، وتتصل هذه المسابقة بما يمكن أن تحققه البلدية من نجاح في عدة مجالات، تحسن من خلالها خدماتها لصالح سكانها، مثل تهيئة المحيط، تعبيد الطرق وخلق تقاليد في تنظيف وتزيين الأحياء، وغيرها من العمليات التي من شأنها أن تحث المواطن على المزيد من التوعية، كي يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تطوير بلديته.
وحسبما أكده لـ"المساء"، النائب البلدي المكلف بالبيئة؛ السيد آكلي طواهرية، فمن أجل إنجاح هذه العملية متعددة الأهداف، قامت بلدية باب الزوار بتخصيص مبلغ مالي ضخم، يعود إليها الجزء الكبير في تحقيق البرنامج المتصل بمسابقة أحسن بلدية في العاصمة، وذكر محدثنا في هذا الشأن أن بلدية باب الزوار تطمح إلى أن تكون في مقدمة بلديات العاصمة التي تهتم بشؤون المواطنين  وتعمل على التخفيف من مشاكلهم ومتاعبهم في عدة مجالات، لكن في المقابل تدرك أن تحقيق هذا المسعى لا يمكن أن يتجسد في الميدان بدون توعية المواطنين، وهو ما يفسر إشراك الجمعيات بمختلف تخصصاتها في هذه العملية التي يجب أن يكون لها دور بارز في تحسيس المواطنين بضرورة التصرف بطريقة حضارية، كحثهم على احترام توقيت رمي الفضلات وتجميعها في الأماكن المعتادة التي تمر عليها شاحنات مصلحة النظافة، وتعويدهم على حسن استعمال الطرق من أجل تفادي حوادث المرور وغيرها من التصرفات التي تزيد في توعية المواطن، بأنه يدرك فعلا بأنه مواطن مثالي في التصرف عندما يكون بيته بشكل خاص، لاسيما فيما يتعلق بدوره في منع وقوع شجارات واعتداءات في الأحياء، لأن ذلك مهم جدا في الحد من العنف الذي اجتاح مجتمعنا بشكل رهيب لم نكن نتصوره من قبل".
وأفاد مصدرنا أنه منذ أن انطلقت هذه المسابقة، أصبحت مصلحة البيئة بالبلدية تنظم اجتماعات دورية مع الجمعيات المحلية، وهو ما سمح لها بالوقوف على كل النقائص التي يجب إزالتها أو تداركها، لاسيما الموجودة منها في محيط الأحياء والإدارات العمومية والخاصة الموجودة في المقاطعة الإدارية لبلدية باب الزوار، وكشف السيد طواهرية عن وجود نشاط واسع للبلدية بالتعاون مع الجمعيات في هذا الجانب، حيث كلفت هذه الأخيرة بالقيام بحملات تنظيف دورية في جميع أحياء المقاطعة الإدارية وتزيين محيطها بالورود والشجيرات والعشب الطبيعي، كما ستتكفل البلدية بإزالة بعض الأخطار التي تشكلها أشجار الكاليتوس الضخمة التي فاق علوها الـ6 أمتار والموجودة على مستوى الأحياء والطرق العمومية، حيث ستستعين مصلحة البيئة بمصلحة الغابات التي ستحضر وسائلها الخاصة لقطع هذه الأشجار بعد أن لاحظ السكان احتمال سقوطها عند تعرضها للرياح القوية.
وأضاف محدثنا أن البلدية حاليا تسابق الزمن لإنهاء بعض المشاريع قبل انقضاء فترة المسابقة، منها بشكل خاص الملاعب الجوارية التي ستدشن على مستوى أحياء رابية الطاهر و5 جويلية والجرف، والتي ستكون متنفسا حقيقيا للفئة الشبانية التي هي في حاجة ماسة إلى مساحات لعب قصد ممارسة هوايتها المفضلة في مجال الرياضة.
ولم يخف رئيس مصلحة البيئة وجود طموح كبير لدى المجلس الشعبي البلدي لتحقيق نجاح كبير في العملية، لاسيما ـ كما قال ـ أن بلدية باب الزوار تتوفر على حظيرة تحتوي على آليات الأشغال العمومية لرفع التحدي في مجال التهيئة الحضرية، منها بشكل خاص إصلاح قنوات تصريف المياه المستعملة للعمارات وإيصالها بالقنوات الرئيسية وتحسين الإنارة الكهربائية التي عادة ما تتأثر بسبب قدم وتآكل أجهزنها، إلى جانب القضاء على الحفريات المنتشرة في بعض الطرق والأحياء. وبما أن فترة انقضاء مسابقة الولاية تكون في 5 جويلية القادم، فقد برمجت بلدية باب الزوار القيام بعملية تطهير الأقبية التي عادة ما يغزوها البعوض والحشرات الضارة.