الحصص الممنوحة لكل بلدية لا تتجاوز80 مسكنا

البلديات على صفيح ساخن قبيل توزيع السكن الاجتماعي

البلديات على صفيح ساخن قبيل توزيع السكن الاجتماعي
  • القراءات: 1011
كريم. ب كريم. ب

يعيش سكان بلديات العاصمة، حالة ترقب قبيل الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي التي شرع في الإعلان عن المستفيدين منها بشكل تدريجي، كان آخرها ببلدية الأبيار، وهي الحصة السكنية التي تبقى ضعيفة جدا مقارنة بعدد الطلبات المودعة على مستوى المكاتب المتخصصة، الأمر الذي يضع المجالس المنتخبة في حالة حرج بسبب عدم الاستجابة لكل الطلبات أمام شح الحصص السكنية الممنوحة. أفادت مصادر محلية مطلعة، أنه سيتم الشروع في توزيع حصص السكن الاجتماعي لفائدة كل بلديات العاصمة، خلال الأيام القليلة القادمة بمعدل 60 إلى 80 وحدة سكنية لكل بلدية، وهي الحصص التي وصفها رؤساء المجالس المحلية بالضعيفة والشحيحة، كونها لا تستجيب لربع الطلبات المودعة على مستوى المكاتب المتخصصة، حيث تستعد المجالس المحلية لتلقي إشارة من الدوائر الإدارية للكشف عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بعد استلامها من قبل اللجنة المتخصصة على مستوى الدوائر الإدارية، وهو الوضع الذي اعتبرته المجالس المحلية المنتخبة صعبا جدا، كون الإعلان عن قائمة المستفيدين سيفتح موجة من الاحتجاجات أمام مقرات البلديات. وأوضح بعض رؤساء المجالس المحلية بالعاصمة، في حديثهم مع "المساء" أن الحصص السكنية الممنوحة لكل بلدية لا تتجاوز 80 وحدة سكنية، وهي حصة قليلة جدا بالنظر إلى عدد الطلبات التي قد تتجاوز في البلدية الواحدة 4000 طلب. ورغم الطلبات الكثيرة التي توجهت بها المجالس المحلية إلى المصالح الولائية عبر الدوائر الإدارية للنظر في إمكانية رفع الحصص السكنية الخاصة بالسكن الاجتماعي، إلّا أن العدد الإجمالي للسكنات الاجتماعية لايتجاوز 5000 وحدة سكنية لفائدة 57 بلدية بالعاصمة.

وفي ذات السياق، أكد سكان بلدية الكاليتوس بالعاصمة، أنهم ينتظرون بفارغ الصبر قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، مؤكدين أن الحصة التي استفادت منها لم يتم الكشف عنها، فيما تجاوز عدد الطلبات 3500 طلب، وهو العدد الذي يعتبر كبيرا ولن يستجيب لجميع الطلبات، على الرغم من وجود حالات اجتماعية لديها الأحقية في الاستفادة من السكن الاجتماعي، غير أن الحصة السكنية ذات النمط الاجتماعي ببلدية الكاليتوس تبقى ضعيفة جدا، وفي غالب الأحيان لا تتعدى 40 وحدة سكنية أمام وجود كثافة سكانية كبيرة تقطن بأحياء البلدية، وهو نفس الوضع الذي تعيشه أغلب بلديات العاصمة التي لاتزال عاجزة عن تحقيق المعادلة الصعبة وهي حصص سكنية اجتماعية شحيحة مقابل آلاف الطلبات، وأضاف قاطنو البلديات الحضرية بالعاصمة، أن هذه الأخيرة تمتاز بحظيرة سكنية هشة ويوجد بها عدد كبير من العائلات المتأزمة سكنيا، غير أن المصالح الولائية ككل مرة لا تمنحها حصص سكنية لا تتجاوز 60 وحدة سكينة مثلها مثل البلديات الأخرى. وتستعد معظم المجالس المحلية، لتسجيل احتجاجات من قبل بعض العائلات المقصية من العملية، فور الإعلان عن قوائم المستفيدين، علما أن رئيس البلدية يعتبر عضوا من اللجنة المشتركة التي تنشط على مستوى الدائرة الإدارية.ا