بلديات قسنطينة تتحرك في وقت متأخر

البعوض يغزو العديد من الأحياء السكنية

البعوض يغزو العديد من الأحياء السكنية
  • القراءات: 595
الزبير. ز الزبير. ز

تشهد العديد من الأحياء السكنية في ولاية قسنطينة، سواء القديمة منها أو التجمعات والأقطاب الحضرية الجديدة، خلال هذه الأيام، انتشارا كبيرا لحشرة البعوض، التي باتت مصدر إزعاج كبير للسكان، خاصة في الفترات الليلية، في ظل عدم جدوى الكثير من وسائل القضاء عليها. رفع سكان العديد من الأحياء السكنية في ولاية قسنطينة، عبر مختلف البلديات، على غرار أحياء دقسي عبد السلام، الصنوبر وبوالصوف ببلدية قسنطينة، ووادي لحجر ببلدية ديدوش مراد، وماسينيسا في بلدية الخروب، معاناتهم اليومية مع حشرة البعوض، خاصة خلال هذه الأيام، التي تعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، حيث يضطر السكان إلى فتح النوافذ، وهو الأمر الذي يسمح بدخول هذه الحشرة إلى المنازل.

أكد سكان الأحياء المتضررة، أنهم قاموا بالعديد من التجارب من أجل القضاء على البعوض، إلا أن النتائج لم تكن في مستوى تطلعاتهم، ولم تفد عملية وضع "الناموسية"، وهو عبارة عن نسيج رقيق يوضع على النوافذ أو يحيط بالفراش، لحماية الأشخاص من اللسعات. كما أكد العديد من السكان، أن محاربة هذه الحشرة من خلال مختلف الأجهزة المعروضة عبر المحلات التجارية، سواء التي تستعمل مواد كميائية أو التي تستعمل الأضواء ما تحت البنفسجية أو الكهرباء لصعق هذه الحشرات، لم يكن مفعولها كبيرا، ولم تأت بثمارها، في ظل مقاومتها لكل أشكال محاولة القضاء عليها.

وصف عدد من العائلات عبر مختلف أحياء الولاية، غزو البعوض بالكابوس الذي حول لياليهم إلى عذاب، كما أكدت عائلات أخرى، أنه بات ينشط حتى في الفترات الصباحية، ويقوم باللسع، ويسبب لهم حكة وتهيجا جلديا، خاصة لدى الأطفال الصغار والرضع الذين يكونون هدفا سهلا لها. اتهم السكان الذين غزى البعوض أحياءهم السكنية، المصالح البلدية بالتقصير في عملهم، خاصة أن ثمة تعليمات لمحاربة الحشرات الضارة، ضمن البرنامج البلدي المسطر، حيث اعتبروا أن تحرك البلديات كان في وقت متأخر، وأن الشاحنات التي تجوب الأحياء خلال الفترات الليلية، وتنشر الدخان، لا جدوى منها.

حسب السكان، فإن محاربة هذه الحشرة، يكون في أوج فصل الربيع، تزامنا مع مرحلة التبويض عند هذه الحشرة، حيث تكون الأدوية فعالة وتقضي عليها من البداية بشكل فعال، قبل أن تكبر وتتمكن من الطيران، وتكتسب مناعة تمكنها من مقاومة الأدوية الكميائية التي ترش في الهواء لمحاربتها. يرى المختصون في محاربة البعوض، أن القضاء على بعض المظاهر، أمر أساسي في محاربة هذه الحشرة، على غرار القضاء على البرك المائية وتجمعات المياه الملوثة، وجمع القمامة في وقتها وعدم تركها لفترات طويلة في العراء وتحت أشعة الشمس، وتنظيف أقبية العمارات، التي تعد مكانا ملائما لتكاثره، ويكون التنظيف في فصل الربيع قبل دخول فصل الصيف.

تواصل المصالح البلدية عبر مختلف البلديات، حملة محاربة الحشرات الضارة، من خلال تسطير برنامج يستهدف مختلف الأحياء، حيث تجوب الشاحنات الخاصة بإطلاق الرذاذ في الفترات المسائية والليلية، على مختلف التجمعات السكانية، كما وجه القائمون على هذا البرنامج نداء إلى السكان، من أجل المساهمة في إنجاح العملية، خاصة الالتزام برمي القمامة في أماكنها وفي الوقت المحدد.