جمعيات بيئية ومواطنون يدعون للتحقق من الظاهرة

البطاطا المسقية من سد الدحموني ذات رائحة ولون مغاير ؟

البطاطا المسقية من سد الدحموني ذات رائحة ولون مغاير ؟
  • القراءات: 1441
❊ن. خيالي ❊ن. خيالي

طلب العديد من المواطنين وبعض الجمعيات الناشطة في المجال البيئي بولاية تيارت، تدخّل مصالح الرقابة والوقاية لإجراء التحاليل المخبرية الضرورية على مادة البطاطا التي تسقى من مياه سد الدحموني، التي أكدوا أنها  تنبعث منها رائحة كريهة ولونها غير طبيعي.

المواطنون أكدوا أن الأمر يتطلّب الإسراع في إيلاء الأهمية القصوى، خاصة أنّ رقعة انتشارها كبيرة بالنظر إلى المساحات الكبيرة التي منحتها الدولة في إطار الاستثمار الفلاحي لعشرات الفلاحين والمستثمرين في المجال، على ضفاف سد الدحموني إلى غاية منطقة سي حواس ببلدية السبعين، والتي تسقى من السد الذي يتلقى كميات كبيرة من المياه من محطة تصفية المياه المستعملة، التي لا تتجاوز قدرتها عشرين في المائة من مجموع كميات المياه المستعملة القادمة من تيارت، عين بوشقيف، الدحموني وغيرها.

عدة مصادر أكدت أن المياه الموجهة للمحطة لا تتم تصفيتها وفق المقاييس المعمول بها، وبالتالي يتم توجيهها مباشرة إلى سد الدحموني، ليقوم عشرات الفلاحين بضخها عن طريق المحركات لسقي عشرات الهكتارات من حقول البطاطا. وللتأكد من ذلك زارت "المساء" محيطات غرس البطاطا، حيث وقفنا على الرائحة الكريهة المنبعثة جراء تلوّث المياه التي تذهب إلى سقي البطاطا بكميات كبيرة، وتأكيد ما أثاره عدة مواطنين بشأن نوعية البطاطا ذات لون مغاير ورائحة كريهة، مما يتطلّب التدخّل السريع والمستعجل لمختلف المصالح المعنية؛ سواء الري، الفلاحة، الصحة أو البيئة، بإجراء تحاليل مخبرية واتّخاذ الإجراءات الضرورية، خاصة أنّ الأمر يتعلق بصحة المستهلك والمواطن على حدّ سواء، مع احتمال كبير بانتشار عدوى بعض الأمراض التي لها علاقة مباشرة بنوعية المياه.

تجدر الإشارة إلى أنّ محطة تصفية المياه المستعملة المتواجدة بالمخرج الشرقي لتيارت في اتجاه عين بوشقيف والتي دخلت حيّز الخدمة منذ أكثر من عشر سنوات، لا تقوم بمهامها التي أنشئت من أجلها بدليل تواجدها في مكان غير لائق بمحاذاة الطريق المزدوج، إضافة إلى الرائحة الكريهة المنبعثة على بعد عدة أمتار، إلى جانب عدم القيام بتصفية المياه المستعملة وفق المقاييس المعمول بها، مما قلص حجم عمل المحطة إلى أقل من 20 بالمائة رغم وعود وزيري البيئة والموارد المائية، بإعطاء دفع جديد لها لكنها بقيت مجرد وعود.

والأدهى أنّ نوعية المياه الموجهة إلى سد الدحموني من المحطة أصبحت ملوثة، وتشكّل خطرا محدقا بصحة المستهلك، خاصة أن عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية المحاذية للسد، تمّ تحويلها إلى حقول للبطاطا، وتسقى مباشرة من تلك المياه، التي ساهمت في وقت سابق في نفوق المئات من الأسماك، كما أشارت "المساء" في وقت سابق.

هذا الوضع خلق نوعا من القلق والخوف لدى المواطنين خاصة مع ظهور حالات مرض الكوليرا ببعض ولايات الوطن، مما يتطلب الإسراع في اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية من قبل مختلف المصالح المعنية وعلى كل المستويات.

ن. خيالي  

احترام برنامج مناوبة العيد

على غير العادة عرفت معظم بلديات ولاية تيارت خلال احتفال عيد الأضحى المبارك، استجابة واسعة واحتراما واسعا من التجار وأصحاب الصيدليات ومحطات الخدمات والمخابز وغيرها، لبرنامج المناوبة المعد من قبل مصالح مديرية التجارة، إذ لم يجد مواطنو الولاية أي صعوبة في اقتناء الضروريات من المحلات التي كانت مفتوحة طيلة ساعات اليوم حتى ساعات متأخرة، الأمر الذي أعطى الانطباع بتواجد أعوان الرقابة.

في مقابل ذلك، فإنّ الأمر السلبي الذي سُجل طيلة اليوم الأوّل المصادف لعملية ذبح الأضحية، هو عدم قيام المصالح المعنية بجمع جلود الأضحية التي قام أصحابها برميها في القمامات ومجمع النفايات وسط ديكور يطبعه الفوضى والرمي العشوائي.