حي بن غازي ببراقي

الانقطاع المتكرر للكهرباء يثير استياء السكان

الانقطاع المتكرر للكهرباء يثير استياء السكان
  • القراءات: 1419
 م.أجاوت م.أجاوت

اشتكى سكان حي بن غازي ببلدية براقي في العاصمة، من الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي لفترات طويلة دون سابق إنذار، داعين مؤسسة "سونلغاز" إلى اتّخاذ التدابير اللازمة لمنع تواصل هذا التذبذب الذي يمسّ شبكة التوزيع بالمنطقة، لاسيما خلال موجة الحر العالية التي تجتاح العاصمة وضواحيها وعدّة ولايات مجاورة.

عبر بعض قاطني الحي في معرض شكواهم، عن استيائهم الكبير من استمرار الانقطاع الكهربائي دون إنذارهم، الأمر الذي أدخلهم في معاناة كبيرة جراء هذا الانشغال الذي أرّق حياتهم اليومية، مناشدين الجهات الوصية التحرك العاجل لتدارك الوضع، والالتزام بموعد حدوث هذه الانقطاع إن كان مبرمجا، لتمكينهم من أخذ احتياطاتهم إزاء ذلك.

وأوضح السكان في هذا الإطار أنّ الأوضاع أصبحت لا تطاق مع هذا الانقطاع، وتأثيره على حياتهم خاصة فيما يخصّ نظام التهوية والتبريد الذي يزداد الطلب عليهما خلال فصل الصيف، وبشكل استثنائي مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة الذي يميّز هذه الفترة، مؤكدين أن الوضع انعكس سلبا على ممتلكاتهم، خاصة تلف الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية.

من جانبهم، أوضح ممثلو لجنة الحي أنّ هذه الخسائر جاءت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وعودته بشدة تيار متفاوتة، الأمر الذي يؤدي إلى تعطّل العديد من الأجهزة التي تشتغل بالطاقة الكهربائية، مشيرين بالمناسبة إلى إعداد ملف شكاوى للمتضرّرين من هذا المشكل ورفعه للجهات المعنية، لكن دون جدوى، حيث لا يزال هذا الانشغال يعاني منه السكان بدرجات متفاوتة.

كما لم يسلم التجار وأصحاب المحلات بالحي من تأثير المشكل على سلعهم وموادهم الغذائية الحسّاسة، نفس الشيء بالنسبة للجزارين ومحلات القصابة الذين تضرّروا كثيرا من انقطاع الكهرباء الذي  يسبّب في غالب الأحيان تلف سلعهم المتمثلة في اللحوم، علما أنّ نشاطهم مرتبط بشكل كبير بنظام التبريد.

من جهتها، أرجعت مصالح توزيع الكهرباء والغاز التابعة لمؤسسة "سونلغاز" بالمنطقة سبب هذا الانقطاع في التيار الكهربائي، إلى ازدياد حجم الضغط على شبكة التوزيع فيما يخصّ استهلاك الطاقة، خاصة في ظلّ موجة الحرّ الحالية، وما يصاحبها من طلب كبير على استهلاك الكهرباء، وهو ما يدفع بمؤسسة التوزيع إلى قطع التيار بشكل متناوب من حي إلى حي ما يعرف بـ«دليستاج" لتحقيق التوازن في الاستهلاك وتفادي تضرّر نظام التزويد بالكهرباء.

كما لم تغفل المؤسسة في السياق، تسجيل بعض المشاكل التقنية التي تميّز بعض المولدات المركزية التي لم تعد قادرة على أداء دورها كما ينبغي، بسبب قدمها وضعف قدرة تموينها، جراء ازدياد الطلبات على الطاقة بفعل تنامي الكثافة السكانية بالبلدية وضواحيها، حيث علم من مصادر داخل هذه الهيئة أنّه يجري التحضير لتعزيز شبكة التزويد بالكهرباء بالمنطقة لتفادي مثل هذا الانقطاع، بإقامة محطات ومولدات مركزية جديدة تضمن التوازن في التموين بالكهرباء.