شرعت السلطات المحلية بولاية تيارت، مؤخرا، في تجسيد عدة عمليات ومشاريع للتحسين الحضري، لا سيما بعاصمة الولاية، والمدن، والشوارع الرئيسة. 

وجاءت هذه المبادرة بعد أن عقد والي تيارت علي بوقرة، في هذا الإطار، اجتماعا تنسيقيا موسعا، ضم رئيس الدائرة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي، ومحافظ الغابات، وكل المصالح التقنية للبلدية، وعدة مؤسسات لدراسة وإثراء الاقتراحات التي قُدمت سابقا للتحسين الحضري لمدينة تيارت، التي أصبحت تعاني كثيرا من غياب ثقافة النظافة، وانتشار النفايات والحفر، ومن الغياب الفعلي للتمدن و التحضر بها، بعد أن فقدت الكثير من المقومات الأساسية للنظافة؛ جراء لا مبالاة بعض السكان، وعدم أخذ الأمور بجدية من قبل المصالح المكلفة بذلك. وتطرق الوالي في مستهل الاجتماع، لمدى تجسيد مختلف التوصيات الخاصة بالتحسين الحضري. كما تم التطرق بإسهاب، لتواريخ انطلاق مختلف المشاريع، التي تهدف - كما قال - إلى تحسين الوجه الجمالي للمدينة؛ باعتبارها عاصمة الولاية، وبوابتها. ومن ضمن المشاريع التي نالت حصة الأسد في ذلك، عملية تأهيل السلالم المتواجدة بالمدينة القديمة، التي تبلغ 11 بالنظر إلى موقع مدينة تيارت القديمة المتواجد في هضبة. وهذه السلالم موروثة منذ عشرات السنين، وتُعد من معالم المدينة القديمة.

وتم الاتفاق والتأكيد على ضرورة تهيئة الشوارع الكبرى بالمدينة؛ على غرار شارع الانتصار، والحرية، وعلي بن ختو، إضافة إلى مناقشة ملف إعادة تهيئة ساحة 17 أكتوبر، المعروفة في تيارت بـ«الساحة الحمراء". وفي السياق، أخذ ملف التشجير وغرس الأشجار التزيينية بالشوارع والطرقات، حيزا كبيرا في هذا الاجتماع، إلى جانب تثبيت وتهيئة الإنارة العمومية انطلاقا من مركز الفروسية "الأمير عبد القادر"، مرورا بالطريق الاجتنابي، ووصولا إلى السوق الأسبوعي على مسافة 7 كيلومترات، ناهيك عن عملية إعادة تهيئة الإنارة العمومية بالشوارع الكبرى للمدينة؛ بتكليف مديرية الأشغال العمومية بعملية تهيئة وصيانة أعمدة ومصابيح الإنارة بالطريق المزدوج، الرابط بين تيارت وعين بوشقيف على مسافة 16 كلم، فيما تبقى بعض النقاط السوداء بالمدينة القديمة، تنتظر التفاتة، تتمثل في الأسواق الفوضوية والموازية بالطرقات والشوارع بالمدينة القديمة، التي وجب إزالتها؛ للتفرغ إلى عملية التهيئة الشاملة المبرمجة بإقليم الولاية، التي تسعى السلطات إلى تجسيدها ميدانيا.