مشروع محطة النقل متعددة الأنماط ببومرداس

الانطلاق في إعداد الدراسات

الانطلاق في إعداد الدراسات
  • القراءات: 635
 ق.م ق.م
ستنطلق قريبا الدراسات المتعلقة بمشروع إنجاز محطة للنقل متعددة الأنماط بمدينة بومرداس، بعد أن سجل هذا المشروع تأخرا في انطلاق الإنجاز الذي تم تحويل موقعه، حسبما أفاد به مدير النقل بالنيابة السيد الوناس مشري، الذي أوضح أنه تم تغيير موقع إنجاز هذا المشروع من مركز المدينة إلى مدخلها الشمالي الغربي، الذي كان من المقرر أن تنطلق أشغال إنجازه سنة 2009 لأسباب يتعلق أهمها بضيق مساحة العقار المخصص للمشروع في الأول ولموقعه غير المناسب بوسط مدينة بومرداس.
ستنطلق أشغال إنجاز هذا المشروع الهام المسجل ضمن المخطط الخماسي 2005-2009 بعد إتمام الدراسات التقنية قبل نهاية سنة 2015 على أكثر تقدير، حيث كان وزير النقل السيد عمار غول قد أكد الأسبوع الماضي خلال زيارته للولاية بأنه سيتم إنجاز هذه المحطة وفق "مواصفات ومعايير دولية عالية جدا"، حيث سيتم توفير على مستواها كل خدمات وأنماط النقل، إضافة إلى "تخصيص رواق لربطها مستقبلا بخط "الترامواي" القادم من الجزائر العاصمة".
وتتمثل مميزات الموقع الجديد المخصص لإنجاز المشروع في البعد عن مركز المدينة والقرب من مختلف المخارج والمداخل من وإلى مختلف الطرق الولائية والوطنية والمساحة الشاسعة ( نحو 6 هكتارات) التي تسمح بإدراج كل وسائل الراحة وأحدث وسائل العمل ضمن هذا المرفق العصري.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد مشري أن هذا المشروع الذي ينتظره سكان الولاية "بشغف كبير"، سيسمح بتحسين نوعية الخدمات المقدمة لمستعملي النقل الجماعي من خلال توفير خدمات "عصرية" و«متكاملة" في كل أنماط النقل، خاصة أن الولاية تعد "منطقة عبور" لعدد كبير من ولايات وسط وشرق البلاد.
وينتظر أن يتردد على هذه المحطة الحيوية، التي تفتح للنقل فيما بين البلديات والولايات ولسيارات الأجرة والترامواي مستقبلا، ما لا يقل عن 20 ألف مسافر يوميا.
ويرتقب أن تضم هذه المحطة مبنى للمسافرين من طابقين وموقفا تحت أرضي للسيارات ومواقف لقرابة 400 حافلة من مختلف الأحجام لنقل المسافرين وأخرى لقرابة 50 سيارة أجرة وأماكن وفضاءات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويأتي إنجاز هذه المحطة على ضوء المتاعب التي يواجهها المسافرون يوميا على مستوى الخطوط البرية الداخلية، بالنظر لعدم وجود محطة نقل مسافرين ولائية لائقة أو على مستوى محطات السكة الحديدية للولاية، خاصة بمقر الولاية نظرا لمحدودية استيعابها وكثرة التوافد اليومي عليها.
يذكر أن الولاية استفادت أيضا برسم المخطط الخماسي 2010-2014 من مشاريع هامة لا يزال معظمها قيد الدراسة، تتعلق بمشروع إنجاز 3 محطات لنقل المسافرين من صنف "ب" ببلديات بودواو ودلس وخميس الخشنة وتسع محطات حضرية للنقل عبر البلديات و4 مجمعات للتبادل ما بين محطات متعددة الأنماط، بالإضافة إلى مركزين ولائيين للامتحانات الخاصة برخص السياقة وتهيئة مضامير لتعليم السياقة.