أضحت المشاكل التي يعرفها المجلس الشعبي البلدي لخراطة، خلال الأشهر الأخيرة، عائقا أمام تجسيد مختلف المشاريع التي استفادت منها البلدية، سواء كانت قطاعية أو في إطار مخططات التنمية للبلدية.

عادت الخلافات بين أعضاء المجلس من مختلف التشكيلات السياسية، لتطفو مجددا إلى السطح، في وقت قام 11 عضوا داخل المجلس برفض الإمضاء على المداولة التي تم إعدادها، بحجة أن المسؤول الأول يعمل وحده ولا يشركهم في اتخاذ بعض القرارات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصلحة المواطنين والقرى، في ظل التأخر الذي تعاني منها في مجال التنمية المحلية.

كان من المقرر أن يتم المصادقة على الميزانية الأولية للبلدية، حيث سيتم تقديم مساعدات للجمعيات الرياضية، وإعادة بعث المشاريع التي توقفت منذ عدة أشهر لأسباب مختلفة، إلا أن خرجة هذه الأعضاء الذين يمثلون الأغلبية حال ذلك، وهو ما قد يؤثر سلبا على تسيير أمور البلدية في العديد من المجالات، خاصة فيما تعلق بدفع أجور العمال، حيث قررت الإدارة المحلية للبلدية مراسلة الجهات المعنية، على غرار الدائرة ووالي الولاية، لاتخاذ القرارات اللازمة التي تسمح بوضع حد لحركة الانسداد والإفراج على المشاريع المختلفة، من أجل التكفل بانشغالات المواطنين، من خلال تجسيد مختلف المشاريع المسطرة.

استياء لتوقف مشروع المطعم المدرسي

تعرف العديد من المشاريع بولاية بجاية، توقف أشغالها لأسباب مختلفة، خاصة انعدام الأموال، وتجميد البعض منها، تزامنا مع جائحة "كوفيد-19"، كما أن الوضعية المادية للبلديات لا تسمح بتجسيده.

يعتبر مشروع إنجاز المطعم المدرسي بحي "أوبيالاف" في بلدية خراطة، من بين الأولويات التي أضحت رهينة غياب الأموال، مما جعل الأولياء يعبرون عن استيائهم في ظل تواصل معاناة التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بالمدرسة الابتدائية لهذا الحي، الأمر الذي يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة لتناول وجبات ساخنة.

في هذا السياق، راسلت مصالح بلدية خراطة الجهات المعنية، للحصول على غلاف مالي إضافي من أجل إنهاء المشروع، إلا أنه لا زال متوقفا، في انتظار الإفراج عنه خلال السنة الجارية 2021.