موسم الاصطياف 2020 ببومرداس

الافتتاح مرهون بتطور وباء كورونا

الافتتاح مرهون بتطور وباء كورونا
  • القراءات: 1437
حنان. س حنان. س

تشير تعليمة صدرت عن وزارة الداخلية مؤرخة في الرابع ماي الجاري، إلى إبقاء قرار افتتاح موسم الاصطياف من عدمه، للسلطات العليا، تبعا لتطور الوضعية الوبائية ومدى التحكم في انتشار فيروس كورونا، وهو ما يُبقي مخطط العمل الخاص باستقبال الموسم الصيفي بولاية بومرداس، مرهونا بتطور الجائحة.

أفاد مصدر من مديرية السياحة ببومرداس في تصريح لـ "المساء"، بأن كل التحضيرات لاستقبال الموسم الصيفي الجديد انطلقت مبكرا بعقد اجتماعات المجلس التنفيذي، لدراسة أهم النقاط الكفيلة بإنجاح هذا الموعد الهام انطلاقا من النقائص المسجلة خلال المواسم الفارطة، آخرها كان الخميس المنصرم خلال انعقاد المجلس التنفيذي الذي خُصص لدراسة عدة ملفات، على غرار ملف تحضيرات الموسم الصيفي، وأهم التعليمات الصادرة عن الداخلية في ظل انتشار فيروس كورونا.

أما عن تعليمة وزارة الداخلية رقم 16 التي بحوزة "المساء"، فتؤكد أن موسم الاصطياف يُعد بمثابة حدث هام، توليه السلطات العمومية أهمية خاصة من خلال إشراك جميع المسؤولين والقطاعات على المستويين المركزي والمحلي لإنجاحه، مشيرة إلى أن ما يطبع الموسم الحالي هو التدابير الوقائية المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كوفيد19. ونتيجة لذلك فإن قرار افتتاح الموسم من عدمه يبقى من صلاحيات السلطات العمومية العليا، وذلك تبعا لتطور الوضعية الوبائية ومدى التحكم في انتشار الفيروس.

كما ذكّرت التعليمة باستكمال التعليمات التي أُرسلت الموسم الماضي، والتي أشارت إلى أنها لازالت سارية المفعول، وأهمها تأمين موسم الاصطياف ومجانية الدخول إلى الشواطئ، إضافة إلى عدد من التدابير المتعلقة بالأمن والنظام العام والوقاية، والتزويد بالإمدادات الغذائية، وتكثيف عمليات مراقبة الأنشطة التجارية وحفظ صحة المستهلك، إلى جانب تعليمات أخرى تخص التزويد بالمياه الصالحة للشرب، والاهتمام البالغ بالصحة العمومية، ومكافحة التسمم العقربي بالنسبة لبعض مناطق الجنوب والهضاب العليا، وتعليمات أخرى تفصل في ضمان أهم الخدمات والنشاطات الثقافية والرياضية وهياكل الإيواء.

واستنادا إلى مصدر "المساء"، فإنه في اجتماع تنفيذي سابق تم برمجة 26 عملية تخص تهيئة وتجهيز الشواطئ بمبلغ إجمالي قدر بأزيد من 22 مليار سنتيم، منها 8 عمليات جديدة لم يتم تسجيلها بسبب الظرف الصحي الاستثنائي بسبب انتشار فيروس كورونا. أما 18 عملية المتبقية فمنها عملية واحدة أنجزت كلية، تتعلق بوضع الإشارات الإعلامية والتوجيهية، إضافة إلى 6 عمليات في طور الإنجاز، و10 عمليات لم تنطلق مع رفض عملية واحدة على مستوى المراقب المالي، إضافة إلى تخصيص مبلغ مالي يقدر بملياري سنتيم؛ بمعدل 200 مليون سنتيم لكل بلدية ساحلية من أجل تنصيب مكاتب متصرفي الشواطئ.

من جهة أخرى، أكد مصدرنا أن مديرية السياحة بالتنسيق مع مختلف المديريات والمصالح على غرار الثقافة والتجارة والشبيبة والرياضة، وغيرها، وضعت مخطط عمل متكامل يشمل توفير هياكل الإيواء، لاسيما بالمخيمات الصيفية التي استقبلت الموسم الماضي 12 ألف طفل من ولايات الجنوب والجنوب الكبير والهضاب العليا، وُزعوا على 42 ابتدائية. كما أكد محدثنا أن مديرية السياحة تسجل هذه الأيام طلبات من عدة ولايات بغية الاستفادة من المخيمات الصيفية، إلا أن مخطط العمل هذا يبقى مرهونا بتطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، مضيفا أنه يتم التحضير بصفة عادية جدا، للموسم الصيفي في انتظار ما ستسفر عنه الوضعية الوبائية عموما.