تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية عين تموشنت

الاستعانة بالولايات المجاورة للدعم بمادتي الدقيق و"الفرينة"

الاستعانة بالولايات المجاورة للدعم بمادتي الدقيق و"الفرينة"
  • القراءات: 698
❊محمد عبيد ❊محمد عبيد

تساهم تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية عين تموشنت، كعملية تضامنية مع الوضع الراهن جراء انتشار وباء "كوفيد 19"، في تخفيف ضغط الطلب المتزايد من قبل المواطنين على مادتي الدقيق و"الفرينة"، بالاستعانة بما توفره الولايات المجاورة، في إطار الدعم والتضامن مع سكان ولاية عين تموشنت.

ساهمت التعاونية بدورها، في إطار عمليات التطهير والتعقيم المباشرة بمختلف بلديات وشوارع وأحياء الولاية، بـ8 جرارات لتعقيم مختلف المزارع التابعين للبلدية، على غرار 6 مزارع محاطة بها، في ظل صعوبة التوغل إلى هذه المناطق، حسب ما كشف عنه رئيس مصلحة مكتب النظافة بالمجلس الشعبي البلدي، عبد المولى.

في نفس السياق، قامت السيدة الوالي لبيبة ويناز، مؤخرا، بخرجة ميدانية رفقة اللجنة الأمنية، للاطلاع على مدى احترام المواطنين لتدابير وإجراءات الحجر الصحي، إلى جانب الإجراءات الوقائية ضد الوباء، كما أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية، إلى إنشاء خلايا جواريه للأزمة عبر البلديات، لتمكينها من استهداف مناطق الظل بالولاية، والاطلاع على أوضاع السكان بها، والتكفل بأوضاعهم الاجتماعية ودعمهم بالمؤونة والمواد الغذائية الضرورية، تحت إشراف 4 قطاعات هي؛ قطاع الشباب والرياضة، الجمعيات، وقطاع الثقافة، الشؤون الدينية، وقطاع النشاط الاجتماعي، لتموين العائلات العاجزة.

من جانب آخر، أكدت السيدة الوالي، الاستعانة بالولايات المجاورة لتوفير مادتي "السميد"، وبعض المواد الاستهلاكية الأخرى، حيث تم تعزيز الولاية بـ350 قنطارا من هذه المادة من ولاية سيدي بلعباس، كما رصدت مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، مساعدات اجتماعية لفائدة 25 عائلة تقطن بمناطق الظل، ببلديتي الأمير عبد القادر التابعة لدائرة بني صاف وولهاصة، حيث قدمت لهم إعانات غذائية بمادة "الفرينة"، وبعض مواد التطهير.

جاءت هذه المبادرة، على خليفة تضامن أرباب العائلات مع إجراءات الحجر الصحي، مما جعلهم يتوقفون عن نشاطهم التجاري، على أن تبرمج حسب مدير النشاط الاجتماعي بالولاية، محمد بوزادة، عمليات مماثلة خلال الأيام القليلة القادمة.

من جهته، أكد مدير التجارة بعين تموشنت، عبد الرحمان قيجي، أنه سيتم توفير 4300 قنطار من الدقيق يوميا خلال هذا الأسبوع، لتلبية احتياجات المواطنين، مضيفا أنه توجد 9 مطاحن محلية مختصة في إنتاج مادة "الفرينة"، وهي تنتج وتوزع نحو 4300 قنطار يوميا، أما بالنسبة لمادة "السميد"، فهناك 3 نقاط توزيع ـ حسب المسؤول- بكل من عاصمة الولاية، وأخرى بحمام بوحجر، والثالثة ببني صاف، وتم تزويد هذه المناطق بحوالي 650 قنطارا.

يحدث هذا في الوقت الذي يقوم بعض شباب حمام بوحجر، بصنع الكمامات الطبية في عملية تضامنية لمواجهة عدوى فيروس "كورونا"، بالتنسيق مع إحدى ورشات الخياطة بمدينة وهران، مثلما جاء على لسان ياسين بوجمعة أحد المتطوعين، الذي أكد أن هذه المبادرة جاءت بعد عملية تعقيم وتنظيف الأحياء والقرى المجاورة، حيث قام الشباب بتوزيع إعانات للعائلات المعوزة، ليمتد هذا العمل التضامني إلى التفكير في صناعة الكمامات، بالاتصال مع ورشة للخياطة بوهران بعد توفير القماش من قبل تجار محسنين، حيث تم تحضير 250 كمامة ستوزع على عمال الصحة ببلدية حمام بوحجر، وبلدية شعبة اللحم، وبعض الأطباء، والممرضين ومستخدمي الصحة العمومية، وأعوان الأمن والحماية المدنية، كما سيتم توجيه حصة أخرى من هذه الكمامات لمرضى الربو.

حجر تطوعي للعمال بدار المسنين

أبدت إدارة وعمال وموظفو مركز دار المسنين بالحي العتيق مولاي مصطفى في ولاية عين تموشنت، تجاوبا كبيرا مع تدابير وإجراءات الحجر الصحي، وبشكل طوعي، حسب ما لاحظته "المساء" في زيارتها لهذا المركز. وهو ما اعتبروه ضروريا، لاسيما أنه يهدف إلى وقاية وحماية المقيمين، خاصة المسنين، من احتمال الإصابة بعدوى هذا الفيروس الخطير، علما أن هذه الشريحة، هي الأكثر عرضة للإصابة بداء "كوفيد 19"، بالنظر إلى نقص المناعة لديهم، وكونهم في الغالب يعانون من أمراض مزمنة.

حسب رئيس مصلحة الإدارة والوسائل بهذا المركز، أحمد شرفاوي، فإن الوقاية تبدأ في الصرامة مع النظافة وتعقيم كافة الأغراض الشخصية للمستخدمين والمقيمين، وتعقيم كافة المرافق، بما فيها الساحة، مع حث المقيمين على غسل اليدين واحترام المسافة فيما بينهم، بما فيها أوقات تناول الوجبات الغذائية.

تلقى المقيمون بالمركز، حسب المتحدث، إرشادات وبعض المفاهيم التي تقيهم من الإصابة بهذا الفيروس، من خلال تفادي الخروج والاحتكاك بأشخاص مجهولين. لم تغن هذه الإجراءات عمال دار الأشخاص المسنين، عن مبادرة فريدة من نوعها، والمتمثلة في حجر داخلي للعمال، تفاديا لاحتمالات نقل العدوى إليهم، وهو ما يؤكده مدير المركز لطفي عزي، مضيفا أنها فكرة ومبادرة من أجل حجر صحي تطوعي للعمال بدار الأشخاص المسنين، لتجنب نقل العدوى فيما بينهم.