غابة التسلية "خصيبية" بمعسكر
الاستجمام تحت ظلال الصنوبر الحلبي والكاليبتوس

- 168

تستهوي غابة التسلية "خصيبية"، الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة معسكر، العديد من الزوار الذين يستمتعون خلال فترة الحر، بالأجواء اللطيفة لهذا الفضاء الطبيعي الجذاب. وتستقطب هذه الغابة، التي تتربع على مساحة تقدر بخمسة هكتارات، العديد من العائلات التي تأتي من مناطق مختلفة من الولاية وولايات مجاورة، على غرار سيدي بلعباس وتيارت وسعيدة، إلى هذا الموقع الطبيعي، للاستجمام تحت ظلال أشجار الصنوبر الحلبي والكاليبتوس.
تعد هذه المنطقة الطبيعية، الوجهة المفضلة لدى الكثير من العائلات، لاسيما خلال الفترة الصيفية، بحثا عن الهدوء والسكينة وأجوائها اللطيفة والبديعة. وذكر السيد محمد(رب أسرة من مدينة معسكر) أنه يعتبر غابة التسلية "خصيبية" الفضاء المناسب في فترة الحر، بالنظر إلى كونه يزخر بجو لطيف، وتوفر أماكن لراحة العائلات ولعب الأطفال.
من جهته، أبرز السيد عبد العزيز، من بلدية تيغنيف، أنه اعتاد زيارة هذه الغابة رفقة عائلته، خلال موسم الصيف، كونها من الأماكن المناسبة، لاسيما خلال عطل نهاية الأسبوع وكذا العطل المدرسية.
كما يستقطب هذا المكان الطبيعي، بالإضافة إلى العائلات، الشباب المهتم بممارسة الرياضة داخل الفضاءات الطبيعية، فضلا عن الشباب المحب للمطالعة. وتتوفر هذه الغابة على عدة مرافق، منها خمس فضاءات للعب الأطفال وستة أماكن لراحة العائلات، ومقهى ومحل لبيع المرطبات والمثلجات، ومسالك لممارسة رياضة المشي.
وحظي هذا الفضاء الطبيعي، الذي يشرف على تسييره مستثمر خاص، خلال سنة 2022، بمشروع لإعادة الاعتبار، تضمن استحداث فضاءات لراحة العائلات وأماكن للعب الأطفال، فضلا عن مسالك لممارسة رياضة المشي وملعب رياضي جواري مغطى بالعشب الاصطناعي، إلى جانب صيانة الفضاءات الخضراء وإعادة بناء السور المحيط بها، حسبما أفادت به مصالح الولاية.
أنشطة عديدة لتثمين واستغلال أنجع
من جهتها، تبادر عدة مديريات وجمعيات محلية بتنظيم، على مدار السنة، العديد من الأنشطة الثقافية والبيئية والشبانية والسياحية والرياضية في غابة التسلية "خصيبية"، بهدف تثمينها واستغلال أنجع لها.
في هذا الصدد، تقيم مديرية السياحة والصناعة التقليدية على مدار السنة، معارض للمنتوجات الحرفية التي تشتهر بها المنطقة، فضلا عن عرض ملصقات ومطويات تعرف الزوار بما تزخر به الولاية من مواقع سياحية عديدة، استنادا إلى مديرة الهيئة زليخة بن دحمان.
وبرمجت بدورها مديرية الثقافة والفنون، بالتنسيق مع عدد من الجمعيات ذات الطابع الثقافي والفني، على مدار السنة، أنشطة فنية وثقافية وفكرية متنوعة داخل هذه الغابة، موجهة لفائدة الأطفال، حسب المدير الولائي للقطاع، عبد الغاني رزيقي. كما أطلقت مديرية الشباب والرياضة، بالتعاون مع عدد من الجمعيات، عدة تظاهرات شبانية ورياضية داخل هذا الفضاء الطبيعي، منها دورات مصغرة في لعبة الشطرنج وتنس الطاولة وألعاب فكرية، إلى جانب إقامة معارض تحسيسية، للوقاية من الآفات الاجتماعية، استنادا إلى مدير الهيئة، حسين بسة.
وبادرت مديرية البيئة، منذ نهاية السنة الماضية، إلى تجسيد العديد من العمليات على مستوى غابة التسلية "خصيبية"، منها إقامة معارض لشتلات النوادي الخضراء بالمؤسسات التربوية، وتنظيم حملة تحسيسية حول أهمية المحافظة على نظافة المساحات الخضراء، وكذا ورشات للأطفال حول رسكلة نفايات الورق والرسم البيئي وإنجاز الشتلات، حسبما أفادت به مديرة البيئة، زهرة زهراوي.