على خلفية وقفة احتجاجية لعمال قطاع الصحة بمستشفى "البير"

الاستجابة لنداء تنسيقية نقابات الصحة وتبنى مطالبها

الاستجابة لنداء تنسيقية نقابات الصحة وتبنى مطالبها
  • القراءات: 1009
زبير. ز زبير. ز

استجاب الطاقم الطبي بمستشفى عبد الحفيظ بوجمعة البير- بقسنطينة، بنسبة 100 بالمائة، لمطالب الأطباء ومستخدمي قطاع الصحة، على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مؤخرا التنسيقية الوطنية لنقابات الصحة، بعد خروج الأطباء من أماكن عملهم، وتجمعهم بساحة المستشفى، رافعين العديد من الشعارات، قبل أن يعودوا إلى ممارسة نشاطهم بشكل عادي.

وحسب منسق المستشفى، الدكتور ياسين محمد أمين خوجة، الذي تلا بيان التنسيقية الوطنية لنقابات الصحة، فإن الوضعية الحالية لعمال القطاع، هي التي فرضت هذه الوقفة الاحتجاجية، مضيفا أن الأطباء يدركون جيدا الوضع الذي تعيشه البلاد، حيث لجؤوا إلى هذه الطريقة السلمية للتعبير عن انشغالاتهم، بعيدا عن الإضرابات وتعطيل مصالح المرضى. أكد الدكتور خوجة، خلال الكلمة المقتضبة التي ألقاها أمام الطاقم الطبي المشارك في الوقفة الاحتجاجية، أن قطاع الصحة يعاني من العديد من المشاكل المهنية والاجتماعية، في ظل الضغوطات الكبيرة التي يشهدها المهنيون يوميا، مطالبا من الجهات المسؤولة، بإيجاد الحلول لمستعجلات لانشغالات أسرة قطاع الصحة. من ضمن انشغالات الأسرة الصحية، الإسراع في صب المنحة الرابعة الخاصة بوباء "كوفيد-19"، بالنسبة للعمال الذين لم يحصلوا عليها بعد، وكذا المنحة من الخامسة إلى الثامنة بالنسبة لبقية العمال، ووضع آليات مضبوطة لصب هذه المنح في الوقت المناسب، مع المطالبة بضرورة تحسين ظروف العمل، وتعزيز الأمن بالنسبة لعمال القطاع، ورفع كل العراقيل على العمل النقابي، من خلال تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية بشأن الحوار الاجتماعي. 

طالب الأطباء المحتجون بمستشفى المجاهد "عبد الحفيظ بوجمعة"، بتطبيق قرارات رئيس الجمهورية لفائدة العمال، مع ضرورة إعادة تقييم النقاط الاستدلالية، في خطوة لرفع الأجور التي باتت غير ملائمة، في ظل تدهور القدرة الشرائية والتضخم الذي يشهده الاقتصاد الوطني، مع ضرورة الإسراع في مراجعة القانون الأساسي لمختلف التخصصات، بما فيها مراجعة نظام التعويضات. أكد المحتجون أن وقفتهم بعيدة تماما عن السياسة، مطالبين بتطبيق الإصلاحات في قطاع الصحة، والخارطة الصحية التي جاءت خلال أشغال مجلس الوزراء، كما طالبوا بالإسراع في وضع نظام التأمين الشامل بنسبة 100 بالمائة، الذي أقره السيد رئيس الجمهورية لفائدة عمال قطاع الصحة، مع تطبيق الاستفادة من سنوات الخدمة أثناء وباء "كوفيد-19"، خلال إعداد ملف التقاعد، أو ضمن التأمين على الحياة، بالنسبة لعمال هذا القطاع الذين غادروا الحياة أثناء فترة عملهم. أشاد المنتمون إلى قطاع الصحة في قسنطينة، بالخطوة التي أقدمت عليها 8 نقابات مهنية، من خلال توحيد جهودها وانضوائها تحت راية مولود جديد، هو الفدرالية الوطنية لنقابات الصحة، معربين عن فخرهم بما يقوم به عمال القطاع، خاصة خلال جائحة "كوفيد-19"، والتضحيات الجليلة التي قدمها أبناء قطاع الصحة.