محافظة الغابات بعنابة تتابع الملف

الاستثمار في المساحات الغابية مورد سياحي إضافي

الاستثمار في المساحات الغابية مورد سياحي إضافي
  • القراءات: 1541
❊ سميرة عوام ❊ سميرة عوام

أعطت خريطة الاستثمار التي أفرجت عنها محافظة الغابات بعنابة، خلال الأشهر الماضية، في الشق السياحي، نتائج مرضية، حيث تم توسيع عملية زبر الغابات والمساحات الطبيعية والأحراش الموزعة على مستوى المناطق الجبلية البعيدة والقريبة من المنتجعات البحرية.

في هذا الصدد، تم إطلاق نشاط ست مناطق غابية تخص الاستغلال السياحي بمختلف أنواعه، على غرار بناء شاليهات، فنادق، مطاعم تقليدية، إنجاز حدائق مائية وأماكن للراحة والاستجمام، حيث استفاد من هذه المشاريع الخلاقة للثروة، العديد من المستثمرين الوطنيين الذين لهم دراية بالعمل في القطاع الخدماتي والسياحي، على حد سواء.

في سياق متصل، انطلقت منذ شهرين، عملية تهيئة وتوسعة المساحات الغابية الموجهة لهذا الغرض، منها منطقة البركة الزرقة في برحال ودواوير كل من  السبسي، التريعات، بلوط الزاوش واحد واثنان في بلدية برحال، والمنطقة الفلاحية عين عبد الله في شطايبي.

ستدخل هذه المناطق حيز الخدمة في منتصف مارس 2020، فيما تم استثناء منطقة مجاز الغسول التابعة إداريا لعين الباردة، وحسب القائمين على هذا المخطط، تم توقيف استغلال هذا الموقع بسبب ضعف الاستثمار فيه، ناهيك عن نقص المستثمرين الوطنيين والأجانب، فالزائر للمنطقة يجد أن عملية الاشتغال فيها يتطلب إمكانيات واسعة.

على صعيد آخر، تم تنصيب لجنة تتكون من ممثلين عن السياحة، الغابات، الصناعة البيئة والأشغال العمومية، من أجل تدارس مشاريع الاستثمار في المناطق الجبلية المفتوحة على الترفيه والتسلية في الفضاءات البعيدة المطلة على الغابة والبحر، فيما خصص لهذه المشاريع 100 هكتار تم اقتطاعها من الغابات، لجعل قرى عنابة مناطق للترفيه والاستجمام.

من جهة أخرى، لقيت هذه المشاريع ترحيبا من طرف السياح والعائلات التي تبحث عن الترفيه بعيدا عن رتابة المدينة، حيث سيتم إقامة مساحات للترفيه وإنجاز حدائق لتقليص حجم النفايات المتناثرة هنا وهناك، وهو ما يتابعه المواطن بصفة يومية على الموقع الذي تم فتحه من طرف المصالح الولائية، لإشراك كل العائلات وإبداء رأيها في هذه البرامج، لهذا أجمع كل مرتادي هذا الموقع على أن الوجه الحضري لمدينة عنابة تزينه المساحات الخضراء واستغلال الموارد الطبيعية، على غرار الغابات والحدائق المفتوحة على النشاطات الثقافية والرياضية.

جمعية الحفاظ على التراث العنابي ... مبادرة تطوعية لترميم وتزيين مباني المدينة القديمة

قامت جمعية "مدينة عنابة" للحفاظ على التراث العنابي مؤخرا، بمبادرة تطوعية لترميم وتزيين مباني المدينة القديمة "بلاس دارم"، في إطار حماية المباني التراثية بإقليم الولاية، حيث تم تزيين الجدران وإعادة كتابة بعض المعلقات القديمة التي تعود إلى الحضارة العثمانية، من قبل مهندسين وخطاطين متخرجين من جامعة "باجي مختار" بعنابة.

 

أوكلت جمعية المدينة هذه المهمة لمجموعة من الطلبة وحاملي الشهادات العليا في مختلف التخصصات، لاسترجاع المخطوطات المعلقة على جدران المباني المتراصة، والتي تمتد إلى جامع "أبو مروان الشريف"، وتعمل جمعية مدينة عنابة للحفاظ على التراث العنابي من خلال جهودها، على ترميم كل تفاصيل الأزقة التي سقطت بسبب الرياح القوية والأمطار، حيث انعكست التقلبات الجوية والفيضانات في السنة الماضية، على جزء كبير من المباني التي انهارت، وخلفت عدة وفيات وإصابة أشخاص بجروح.

للحفاظ على تراث المدينة القديمة (بلاص دارم)، أُدرجت هذه الأخيرة من قبل الجمعية، ضمن الملفات التي يجب الاشتغال عليها طوال السنة، من أجل استرجاع مكانتها السياحية والثقافية والدينية، وتحويلها إلى مزار للسياح الأجانب والمحليين.

في سياق متصل، تتوفر المدينة القديمة بعنابة، على عدة أضرحة ومساجد، منها جامع أبو مروان الشريف، الذي عاد إلى النشاط بعد خمس سنوات من الترميم وإعادة التهيئة، حيث حول الجامع إلى قبلة للمصلين من جديد، بعد الانتهاء من ترميم جدرانه وتهيئة كل زواياه والأجنحة التابعة له، بعد أن وجهت له الوزارة الوصية غلافا ماليا بهدف تحويله إلى قطب ديني وسياحي بامتياز.

للإشارة، قامت مؤسسة "عنابة نظيفة" مؤخرا، بحملة نظافة لرفع كل النفايات التي شوهت المنظر العام للمدينة، خاصة عند المدخل الرئيسي للأضرحة بالمنطقة.

وكالة القرض المصغر ... مرافقة البطالين بالبلديات المعزولة

شرعت وكالة القرض المصغر "أونجام" بعنابة، نهاية الأسبوع المنصرم، بالتنسيق مع وكالات التنمية الاجتماعية، في تنظيم عدة خرجات ميدانية للبلديات المعزولة والتجمعات السكنية النائية، بهدف تنظيم سلسلة من اللقاءات المباشرة وتشجيع الشباب البطال، وفتح حوار معهم من أجل شرح آليات الاستفادة من امتيازات القروض الممنوحة ضمن برنامج "أونجام"، في إطار تطبيق الاتفاقية الثنائية بين الوكالة الوطنية للقرض المصغر، ووكالة التنمية الاجتماعية. 

تأتي هذه العملية، بعد توسيع مجالات الاستثمار في القروض المصغرة التي حفزت سكان الأرياف على العودة إلى خدمة الأرض، والاهتمام بمجالات الغرس وزرع الحمضيات، إلى جانب تربية الدواجن والبقر والغنم، مع استحداث مناصب شغل موسمية للبطالين.

في سياق متصل، سُطر برنامج طموح آخر تمت دراسته بين الوكالتين، سينطلق بداية من 16 ديسمبر الداخل، ويستمر إلى غاية 31 من نفس الشهر، من أجل مرافقة البطال بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تمحورت حول الخرجات الميدانية، بهدف تحسيس المستفيدين من هذا البرنامج وأهميته في الحياة العملية، وستنزل لجنة خاصة تابعة لوكالة "أونجام" بكل من عين بربر، وصولا إلى عنابة مركز، للتعريف ببرنامج الوكالتين، بالتنسيق مع الخلية الجوارية بوادي الذهب، ووكالة التنمية الاجتماعية، في انتظار عقد لقاءات مع الخلايا الجوارية الأخرى، منها خلية التريعات وسيدي سالم.

على صعيد آخر، شرعت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أونجام" منذ سنة 2017، في عملية دعم مربي البقر والفلاحين في الولاية، من خلال قرض بدون فائدة، يصل إلى 25 مليون سنتيم، حيث وصل عدد الملفات التي تم تمويلها إلى 200 ملف.

يستفيد من هذا القرض، المربي والفلاح الذي ليس له راتب أو راتبه غير منتظم، لاقتناء عتاد فلاحي ومواد أولية وأعلاف وبذور، وكل ما من شأنه رفع الإنتاج وتحسين النوعية، واستحداث نشاطات إنتاجية أخرى، على أن يتم التسديد بالتقسيط خلال كل ثلاثة أشهر لمدة تصل إلى 4 سنوات و6 أشهر، وبإمكان المستفيد من العملية، الاستفادة مرة أخرى، بعد سداد القرض الذي كان لا يتجاوز 10 ملايين سنتيم سنة 2013، ليصل بعد سنوات تلتها إلى 25 مليون سنتيم.