والي قسنطينة يستغرب تضخيم القيمة المالية للمشاريع ويؤكد:‏

الاحتكار والتواطؤ الإداري وراء المشكل

الاحتكار والتواطؤ الإداري وراء المشكل
  • القراءات: 1338
 شبيلة.ح شبيلة.ح

اعتبر والي قسنطينة، السيد حسين واضح، أن ارتفاع تكلفة بعض المشاريع التي تم معاينتها مؤخرا خلال زياراته التفقدية لعدة مشاريع عبر تراب الولاية بـ “غير المعقولة”، حيث تحدث عن تلك التي فاقت تكلفة المتر المربع فيها 8 ملايين سنتيم، وهو الأمر الذي اعتبره ضخما مقارنة بالأسعار المعتمدة بباقي ولايات الوطن، مؤكدا أن الأمر ينطبق على مشاريع كبرى، منها ثانويات، ما اعتبره أمرا مبالغا فيه،

رغم اعتبار نوعية وصعوبة تضاريس الولاية، غير أن الوالي أشار إلى أنه من غير المعقول أن يتجاوز هامش ربح المقاولين 80 بالمائة من سعر المشروع، معتبرا أن الأسعار حاليا لا تخدم أحدا، حيث تتراوح من مرة إلى 4 مرات لكل مشروع ما يمثل 40 إلى 50 بالمائة من قيمة المشروع الأولية، موجها أصابع الاتهام إلى مكاتب الدراسات التي وصفها بغير الجدية والمتسرعة، محملا إياها مسؤولية الدراسة ونتائجها، ومحملا المسؤولية لمن اختارها، خاصة مع إسناد مشاريع لمكاتب دراسات لا تملك سوى مهندس أو اثنين وغير قادرة على متابعة وتسيير مشاريع صغيرة، فيما يتم منحها عدة مشاريع في نفس الوقت، مما يؤثر على نوعية ووتيرة الأشغال، حيث دعا الوالي إلى كسر الاحتكار الموجود في مجال توزيع المشاريع والاعتماد على مؤسسات إنجاز عاجزة والتواطؤ مع عاملين بمختلف الإدارات.

من جهة أخرى، طالب المسؤول من رؤساء دوائر وبلديات الولاية بإشراك المواطن في القرارات التي تمس حياته اليومية والتقرب أكثر من اهتماماته وحل مشاكله، مع تعزيز الاتصال بين المسؤولين قصد الدفع بالمشاريع المتأخرة، كما استنكر الصراعات الداخلية داخل المجالس البلدية والانشقاقات بين ممثلي المواطن، معتبرا أن قضية الأمن والنظام العام لا يمكن التسامح فيها، حيث هدد بمتابعة كل مسؤول يتسبب في بث الفوضى وسط المواطنين أو يثبت تورطه في الإخلال بالنظام العام قضائيا، خاصة بعد تسجيله لعدة صراعات داخل المجالس البلدية وتبادل الاتهامات بين المنتخبين المحليين على حساب خدمة المواطن، ودفع عجلة التنمية بالبلديات التي انتخبوا على رأسها، كما دعا السيد واضح إلى اعتماد الشفافية والمعاملة الحسنة مع المواطنين، الالتزام بالتعليمة القاضية باستقبال المواطنين كل يوم اثنين وعدم الاقتصار على الوعود، بل متابعة الانشغالات بجدية.