فيما نفى المعني وفتحت وزارة التربية تحقيقا حول القضية:

"الاتحادية" توجه اتهامات ثقيلة لمدير التربية لشرق العاصمة

"الاتحادية" توجه اتهامات ثقيلة لمدير التربية لشرق العاصمة
  • القراءات: 920
زهية. ش زهية. ش

كشفت الاتحادية الوطنية لعمال التربية عن تجاوزات كثيرة تحدث بمديرية التربية لشرق العاصمة، بطلها مدير التربية الذي استحوذ على سكنات وظيفية ومنحها لأفراد من عائلته بغير وجه حق، علاوة على التعسف في استعمال المنصب وخروقات في مسابقات التوظيف وإحالة الموظفين على مجلس التأديب لأتفه الأسباب قصد تخويف العمال. وذكرت الاتحادية على لسان الأمين العام لنقابة المؤسسة، مصطفى ادريسي لـ«المساء"، أن مديرية التربية لشرق العاصمة، تعيش على وقع فضيحة ارتكبها مدير التربية، اليامين مخالدي، الذي منح أفراد من عائلته امتيازات كثيرة على حساب عمال القطاع، واستولى على أربع سكنات وظيفية، منها شقة من ثلاث غرف بثانوية هجرس بالمحمدية حوّلها إلى شقة من ست غرف لصالحه وشقة أخرى لزوجته بخمس غرف بثانوية وريدة مداد بالحراش، تسكنها ابنته التي لا تنتمي لقطاع التربية، كما تحصل على سكن وظيفي آخر في ثانوية تسالة المرجة الجديدة التابعة لمديرية التربية لغرب العاصمة، وهذا رغم حصوله على شقة مجهزة من قبل الولاية بحي الموز وضعت تحت تصرفه بعد تنصيبه على رأس المديرية.

وفي هذا الصدد، وصفت الاتحادية على لسان الأمين العام لنقابة المؤسسة، التجاوزات التي ارتكبها مدير التربية بالخطيرة، والتي تمس باستقرار القطاع على مستوى شرق العاصمة، مؤكدا لـ«المساء" أن الأمور ستتعقد أكثر "إذا واصل هذا المدير ممارساته غير القانونية"، خاصة أنه ارتكب تجاوزات في مسابقات التوظيف، وكان مؤخرا السبب في تضييع 415 منصب" كون المديرية لم تطبق ما قالته الوزارة وما كان مطلوب منها فيما يخص ما يدرس للمرشحين للمسابقة"، ما جعل مديرية التربية لشرق العاصمة تتصدر المرتبة الأولى في تضييع المناصب.من جهة أخرى، هدد المتحدث بلجوء الاتحادية للإضراب، خلال عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد العطلة الشتوية في جانفي القادم، إذا لم تتدخل الوصاية لوضع حد لممارسات المدير الذي يخدم مصالحه على حساب القطاع، مشيرا إلى إصرار نقابته على معرفة الحقيقة وكشفها لعمال القطاع، من قبل اللجنة التي أرسلتها وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بعد تلقيها معلومات حول تورط المسؤول الأول على مديرية التربية شرق وارتكابه خروقات قانونية في ممارسة مهامه.

وأكد المتحدث أن نقابته منحت تقريرا مفصلا لوزارة التربية، حول ما يحدث في مديرية التربية للجزائر شرق من تجاوزات، حيث أرسلت لجنة تحقيق لمقر نقابة المؤسسة التي أوضحت وبالأدلة كل التجاوزات التي مارسها مدير التربية. وفي بيان لها تحصلت "المساء" على نسخة منه، تطرقت ذات النقابة إلى عدة انشغالات، منها الانسداد الحاصل مع الشريك الاجتماعي، التذبذب الكبير في تواريخ صب أجور الموظفين، عدم تسوية المخلفات المالية العالقة، تهميش إطارات الجزائر شرق في تعيينهم على مناصب مسؤولة بمديرية التربية، عدم تسوية وضعية المساعدين التربويين الذين زاولوا تكوينا للترقية إلى مشرف. كما تلح ذات النقابة على فتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي، ضبط تاريخ محدد لصب أجور الموظفين، تسوية المخلفات المالية العالقة، الكف عن العقوبات غير المباشرة تحت تسمية النقل لضرورة المصلحة. كما استنكرت بشدة تهميش الإطارات المحلية والاستنجاد بإطارات من خارج الولاية، والتوزيع غير العادل للمناصب الإدارية على المؤسسات التربوية، انعدام الشفافية في مسابقات التوظيف، الاستبداد في استعمال المجالس التأديبية قصد تخويف عمال التربية، حيث انحصر دور اللجان المتساوية الأعضاء -يضيف البيان - في العقوبات دون سواها، وغياب الإصلاحات والترميمات والتجهيزات بالمؤسسات التربوية، رغم المبالغ المالية المخصصة في هذا الشأن.

من جهته، كذب مدير التربية لشرق العاصمة، اليامين مخالدي في تصريح هاتفي لـ«المساء"، الاتهامات التي وجهت له من قبل الاتحادية الوطنية لعمال التربية، وقال إن ما تروج له هذه الأخيرة لا أساس له من الصحة، وأنه يتحداها أن تقدم أدلة بخصوص الاتهامات الموجهة له إذا كانت بحوزتها. بدوره أكد رئيس خلية الإعلام بوزارة التربية الوطنية، محمد داود في تصريح هاتفي لـ«المساء" أن التحقيق في هذه القضية لا يزال متواصلا، وأنه سيعلن عن نتائج ذلك عندما تظهر، ورفض الأخير تقديم أي تفاصيل عن لجنة التحقيق التي نصبتها الوزيرة، لكشف حقيقة ما يجري بمديرية التربية لشرق العاصمة، وذلك بغرض عدم التشويش على عمل اللجنة والعمل بمبدأ سرية التحقيق، الذي سيعلن عن النتائج المتوصل إليها لاحقا.