الوعاء المسترجع سيُستغل في إنجاز مساحة خضراء

الإغلاق التدريجي لمفرغة «فوريوطا» ببولوغين

الإغلاق التدريجي لمفرغة «فوريوطا» ببولوغين
  • القراءات: 394
كريم.ب كريم.ب

شرعت المصالح المحلية لبلدية بولوغين بالعاصمة، تحت إشراف مكتب النظافة، في القضاء على المفرغة الفوضوية «فوريوطا» من خلال إغلاقها تدريجيا، بنقل النفايات الصلبة القابلة للاسترجاع إلى المفرغة المختصة لذلك، في حين يُنتظر بعد الانتهاء من العملية استغلال الوعاء العقاري المسترجع في إنشاء مساحة خضراء.

عملية الإغلاق التدريجي للمفرغة العمومية «فوريوطا» ببلدية بولوغين، وقف عليها مكتب النظافة التابع للبلدية بالتنسيق مع مؤسسة «أسروت» ومؤسسة النظافة لولاية الجزائر، لرفع الكميات الكبيرة من النفايات الصلبة التي كان يلقي بها السكان بشكل عشوائي على مستوى المنطقة، بدون أن تطبق عليهم تدابير ردعية تحول دون الرمي العشوائي للنفايات على اختلاف أنواعها.

وفي ذات السياق، كانت لجنة البيئة على مستوى المجلس الشعبي الولائي، خلال زيارتها الأخيرة لبلدية بولوغين واجتماعها بعدة مؤسسات ولائية، أبدت استعدادها لتقديم مختلف أنواع المساعدات لإنجاح عملية القضاء على كل النقاط السوداء الخاصة بالرمي العشوائي للنفايات المنزلية، ومن بينها المفرغة الفوضوية «فوريوطا» التي باتت من بين النقاط السوداء التي تم تسجيلها على مستوى المنطقة لعدة سنوات؛ بسبب مواصلة الرمي العشوائي للنفايات الصلبة من قبل السكان على الرغم من الإجراءات الردعية التي تبنتها الجهات الوصية.

ويُنتظر أن تحقق بلدية بولوغين نتائج إيجابية بعد اختيارها كأنموذج لتطبيق برنامج الفرز الانتقائي لمختلف أنواع النفايات المنزلية، بمشاركة عدة مؤسسات ولائية، حيث سيتم من خلال تجسيد البرنامج الولائي فرز مختلف أنواع النفايات المنزلية، وبالتالي توجيه كميات كبيرة منها للاسترجاع والرسكلة، وإعادة توجيهها للمصانع واستغلالها من جديد، بدل رميها بشكل عشوائي، وكثيرا ما تشكل عقبات صعبة لتجميعها ورميها في مراكز الردم التقني بعد أن يتم فرزها، أو حتى المفرغات العمومية الخاصة بالنفايات الصلبة، وبالتالي ضياع الكثير من أنواع النفايات القابلة للرسكلة وإعادة التصنيع، لاسيما أن أغلب مراكز الردم باتت تعاني من التشبع.

ومن المنتظر أن يساهم في المشروع كل من مكتب النظافة ببلدية بولوغين، ومؤسسة «أسروت» بفرعها المتواجد ببلدية بولوغين، والمساهمة الفعالة لبعض الجمعيات المحلية والمجموعات الشبانية التي كانت أثبتت وجودها خلال الفترة الأخيرة، بعد تبنيها حملة «نقّي حومتك» التي أتت بثمارها بشكل كبير جدا، وانتهت بإعادة دهن مداخل الأحياء السكنية وتنظيفها من مختلف أنواع النفايات، في انتظار استكمال عملية القضاء على مختلف النقاط السوداء المتواجدة ببلدية بولوغين.