أكد رئيس بلدية تسالة المرجة نور الدين جواح لـ«المساء”، أن قائمة السكن الاجتماعي التي تضم مائة سكن، سيتم الإعلان عنها قريبا، حيث أشرف المجلس الشعبي البلدي السابق على إعداد هذه القائمة التي تأخر كثيرا الكشف عنها، مثلما هو الأمر بالنسبة لمختلف بلديات الدائرة الإدارية لبئر توتة، الذين لم يتم بعد الإعلان عن قوائم المستفيدين من حصة السكن الاجتماعي.

وأوضح رئيس البلدية، أن القائمة أصبحت جاهزة ولم يتبق سوى الإعلان عن المستفيدين من مائة شقة، لتخفيف المعاناة مع أزمة السكن بالنسبة لعدد من العائلات، في انتظار الحصول على حصة إضافية مثلما وعدت به سلطات ولاية الجزائر، لتلبية الطلبات الكثيرة على السكن التي أودعها المواطنون، منها تلك التي تعود لعدة سنوات مضت، والتي يواجه أصحابها مشكل ضيق السكنات، فضلا عن أصحاب السكنات الهشة المتواجدة بالأحواش الذين لم يتم بعد التكفل بوضعيتهم والذين يتجاوز عددهم 800 شخص، موزعين على حوالي 6 أحواش وهم من السكان الأصليين للبلدية.

ودعا ”المير” سلطات ولاية الجزائر، للإسراع في استكمال الإجراءات الإدارية التي عطلت الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي والاستجابة للمطالب المتكررة للعديد من السكان الذين يشتكون من الضيق، والذين يعيشون ظروفا صعبة ويتساءلون في كل مرة عن مصير القائمة، خاصة بعد تأخر الإعلان عنها لثلاث سنوات، رغم أنها جاهزة ومتواجدة على مستوى الدائرة الإدارية لبئر توتة، مضيفا أن هناك حوالي 500 عائلة تنتظر الترحيل من أحياء قصديرية بكل من حوش ”الطيب جغلالي” وحوش ”رقيق الطيب” ومركز ”سيدي عباد”، التي تضم سكنات هشة، تحتاج إلى إعادة الإسكان.

وعرج المتحدث على العديد من النقائص والمشاكل التي تعاني منها البلدية، منها ضعف الميزانية وانعدام بعض المرافق الضرورية، مشيرا إلى بعض المشاريع التنموية الهامة التي يجري إنجازها وأخرى مبرمجة تنطلق بعد الحصول على الموافقة من ولاية الجزائر.

وخص بالذكر مشروعين ولائيين هامين هما، مسبح شبه أولمبي بلغت نسبة إنجازه حوالي 40 بالمائة وملعب بلدي بلغت نسبة إنجازه حوالي 50 بالمائة، حيث ينتظر استلامها نهاية السنة الجارية، ووضعهما تحت تصرف المواطنين خاصة الشباب الذين عبروا في كثير من المرات عن حرمانهم من الهياكل الرياضية الضرورية التي تمكنهم من ممارسة رياضتهم المفضلة، كما أشار رئيس البلدية إلى مشروع إنجاز روضة للأطفال ومكتبة للمطالعة تنطلق الأشغال بها قريبا.

على صعيد آخر، أشار المتحدث، إلى مشاريع أخرى أغلبها استفاد منها مركز سيدي عباد الذي يعتبر من أكبر الأحياء بالبلدية، حيث تمت برمجة إنجاز متوسطة بمركز سيدي عباد، بعد الحصول على الموافقة من الدائرة والولاية ومديرية التربية التي قدمت وعودا بتمكين المجلس من تحقيق هذا المطلب الملح بمركز سيدي عباد، خاصة وأن الأرضية متوفرة، فضلا عن الحاجة الملحة لهذه المؤسسة التربوية وأهميتها من أجل تخفيف عناء تنقل التلاميذ إلى غاية وسط البلدية في ظروف صعبة، بسبب نقص النقل وبُعد المتوسطة بحوالي خمسة كيلومتر عن حيهم. كما أشار رئيس البلدية إلى مشروع تهيئة طريق شارع علي جابر، الذي تنطلق الأشغال به قريبا، وربط 2.5 كلم بشبكة الصرف الصحي، بعدما تم الحصول على إعانة مالية من ولاية الجزائر، فضلا عن تعبيد طريق حي لغرابة وتزويد منطقة أخرى بنفس الحي بالمياه الصالحة للشرب وتهيئة حوالي 1.5 كلم من الطريق بمزرعة رقيق الطيب.

كما تنطلق أشغال الربط وتجديد شبكة الصرف الصحي في الجزء المتبقي بمركز سيدي عباد، الصائفة المقبلة، إلى جانب إعادة تهيئة الطرق وتزويدها بالإنارة عمومية، التي يستفيد منها أيضا الشارع الرئيسي للبلدية من مدخل بلدية الدويرة إلى آخر الشارع المؤدي إلى سيدي عباد.