حسين داي

الإعلان عن قائمة السكن الاجتماعي قريبا

الإعلان عن قائمة السكن الاجتماعي قريبا
  • القراءات: 4739
زهية.ش زهية.ش

أكد رئيس بلدية حسين داي، محمد سدراتي، لـ"المساء"، أن قائمة السكن الاجتماعي ستكون جاهزة في الأيام القليلة القادمة، وأن العائلات المستفيدة من "الكوطة" التي تحصلت عليها البلدية، في إطار حصة 06 آلاف وحدة خصصتها ولاية الجزائر لبلديات العاصمة الـ57، سيتم التعرف عليها خلال الإعلان عن القائمة قريبا .

وأوضح سدراتي، أن عملية دراسة الملفات، الخاصة بتوزيع حصة 100 سكن اجتماعي بحسين داي، تأخرت كثيرا، نتيجة لدراسة العدد الهائل من الملفات الذي تجاوز 04 آلاف ملف طلب سكن اجتماعي، مقابل حصة ضئيلة لا تلبي طلب أغلبية العائلات، التي تعيش أوضاعا صعبة بسبب الاكتظاظ وارتفاع عدد أفرادها.

وأشار المسؤول الأول عن بلدية حسين داي إلى أن اللجنة المعنية بدراسة الملفات، أخذت الوقت المناسب للتدقيق في مختلف الوثائق، وتدعيم عملها بالتحقيقات الميدانية لتجنب الاستفادة غير المستحقة السكنات الاجتماعية التي تحول نشر قوائمها إلى هاجس بالنسبة للسلطات المحلية، بالنظر إلى الاحتجاجات التي يقوم بها الراغبون في الحصول على هذه الصيغة من السكنات. وحسب، سدراتي، فإن العدد الكبير من الملفات، والحصة الضئيلة التي تحصلت عليها البلدية، لا يمكن أن تلبي كل الرغبات، خاصة أن البلدية لم تستفد منذ سنوات من حصة للسكن الاجتماعي، ما جعل الملفات تتراكم لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية.

وسبق وأن رفض الوالي المنتدب لحسين داي، قائمة المعنيين بحصة مائة سكن اجتماعي، وأمر بإعادة دراسة الملفات والتحقيق فيها، كون القائمة الأولى لم تراع الشروط الضرورية للاستفادة من هذه السكنات، التي خصصتها ولاية الجزائر لمختلف بلديات العاصمة، للتخفيف من أزمة السكن على العائلات التي تعيش في الضيق.

من جهتهم، ينتظر الكثير من سكان حسين داي، الإعلان عن قائمة المعنيين بحصة مائة شقة، بالنظر إلى أزمة السكن الخانقة التي يعيشونها منذ سنوات، حيث يؤجر الكثير منهم سكنات بأسعار باهظة، بينما يقطن البعض في وضعيات مزرية داخل شقة من غرفتين أو ثلاث غرف تأوي ثلاث عائلات، ما جعل السلطات المعنية تتخوف من احتجاجات مرتقبة، وتعتبر الحصة التي نالتها البلدية فيما يتعلق بالسكنات الاجتماعية قليلة جدا، بالنظر إلى أن عدد الملفات المودعة 4 آلاف ملف، وأن الكثير من أصحابها قضوا سنوات من عمرهم على أمل تحقيق هذا الحلم الذي يبدو بعيد المنال، خاصة في الوقت الحالي، حيث صبت ولاية الجزائر اهتمامها على سكان الأحياء القصديرية، في انتظار سكان الشقق الضيقة الذين وعد زوخ بالتكفل بهم مباشرة بعد طي ملف الأكواخ نهائيا. ووجدت مصالح مختلف بلديات العاصمة، ومنها حسين داي صعوبة كبيرة، خاصة فيما تعلق بحصر عدد المستفيدين، وانتقاء الأكثر حاجة حسب الأولوية، وتحديد عدد المستفيدين البالغ 100 عائلة.

من جهتهم، حذر سكان حسين داي، من احتجاجات ستعقب عملية الإعلان عن هذه القائمة، بالنظر إلى الأوضاع التي يعيشونها في سكنات قديمة جدا ومهددة بالانهيار في أي لحظة، كون معظم العمارات والبنايات ببلدية حسين داي هشة وتعود للعهد الاستعماري، بعضها تم هدمه وترحيل أصحابه، والبعض الآخر ينتظر في صمت سكنا لائقا، والتفاتة من السلطات المعنية وعلى رأسها ولاية الجزائر، التي وعد مسؤولها الأول بأنه سيتكفل بهذه الشريحة، داعيا إلى التزام الهدوء وعدم اللجوء إلى الاحتجاج والتخريب.