حي بن تليس الشعبي

الأولياء يطالبون بالمؤسسات التربوية

الأولياء يطالبون بالمؤسسات التربوية
  • القراءات: 856
❊  شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

لازال هاجس غياب المؤسسات التربوية في عدد من أحياء بلدية قسنطينة، خاصة الشعبية منها، يؤرق أولياء التلاميذ الذين عبروا عن استيائهم الكبير من تجاهل السلطات المحلية محاولة إيجاد حلول جذرية للمشكل، رغم رفع تقارير مفصلة للمصالح المختصة بالبلدية وكذا مديرية التربية، غير أنه، حسب السكان، لم يحركوا ساكنا لتدارك مثل هذه الانشغالات التي أضحت عائقا في طريق التحصيل العلمي، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط.

اشتكى سكان العديد من الأحياء الشعبية في بلدية قسنطينة، وعلى رأسها حي بن تليس الشعبي المحاذي لمحطة المسافرين الشرقية، غياب المؤسسات التربوية، رغم الشكاوى العديدة التي وجهها الأولياء للمصالح المعنية من أجل إنجاز مؤسسات تعليمية، وفي مقدمتها ابتدائية ومتوسطة، حيث أكد المشتكون ممن تحدثوا لـ«المساء"، أن غياب الهياكل التربوية أثر سلبا على أبنائهم المتمدرسين وعليهم أيضا، كونهم يضطرون يوميا إلى قطع مسافة قرابة الكيلومتر لنقل أبنائهم إلى ابتدائية "الخوارزمي" الوحيدة التي يتمدرسون بها، والتي تقع أسفل حي الصفصاف خارج حيهم، في ظل غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا يؤرق أبناءهم المتمدرسين، كونهم عرضة للخطر يوميا، بسبب المسافات الطويلة التي يقطعونها مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرين في السياق إلى أن المدرسة الوحيدة التي يدرس بها أبناؤهم ليست في أفضل حال، كونها تعرف اكتظاظا كبيرا بالنظر إلى عدد متمدرسي حي بن تليس الذي يعرف كثافة سكانية عالية، وهو ما أثار تخوف الأولياء الذين عبروا عن قلقهم من تدني نتائج أبنائهم الدراسية، نتيجة الضغط الكبير الذي تشهده الأقسام.

كما أثار المشتكون غياب متوسطة في الحي، حيث أكدوا أن أبناءهم يضطرون كل صباح إلى قطع مسافات كبيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة في المتوسطات الأقرب إلى الحي، على غرار متوسطة "معزوزي إبراهيم" المتواجدة بحي التوت، التي ورغم بعدها عن مقرات سكناتهم، إلا أنها الوحيدة التي يوجه إليها تلاميذ حي بن تليس، بسبب عدم توفر الحي على متوسطة، مما يضطرهم إلى التنقل صباحا ومساء، وهو ما زاد من حدة انشغال الأولياء الذين أكدوا أن أبناءهم ومنذ الدخول المدرسي، يعانون مشكل الذهاب والإياب يوميا إلى المتوسطة وقطع مسافة طويلة، جعلتهم عرضة للتعب والإنهاك الشديد.

يشدد الأولياء على السلطات المعنية، الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز مؤسسات تربوية بالحي القريب من وسط المدينة، قصد تحسين أوضاع تمدرس أبنائهم وضمان تحصيلهم العلمي.

بعد أن باتت مرتعا للمنحرفين ... سكان الخروب يبحثون عن حل للمحلات المهجورة

تساءل سكان حي 900 مسكن ببلدية الخروب في قسنطينة، عن سبب تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم، وعلى رأسها محاولة إيجاد حل لمحلات المركزين التجاريين الواقعين بالحي، والتي مازال أغلبها مغلقا وعرضة للتخريب والإهمال والممارسات المشبوهة.

 

أكد سكان حي 900 مسكن ببلدية الخروب، أن المركز التجاري الواقع بجانب ثانوية "فرحات عباس"، ويضم عشرات المحلات التجارية، لازال وإلى حد الساعة، يشهد وضعية كارثية في ظل صمت السلطات البلدية التي لم تحرك ساكنا لإيجاد حلول للمحلات المعرضة للتخريب، فضلا عن تحولها إلى مرتع للمنحرفين والممارسات المشبوهة.

أضاف المشتكون أن غياب الأمن بالمنطقة، ساهم في تردي وضعية المحلات التي رغم وقوعها في الوسط العمراني، بجوار محطة النقل الحضري، وعدد من المجمعات المدرسية، غير أنها لم تدخل حيز الخدمة منذ تسليمها قبل 15 سنة خلت، وهو نفس حال المركز التجاري "EPLF" المتواجد بنفس الحي، والذي يضم أيضا عشرات المحلات المهجورة منذ أكثر من 20 سنة، حيث طالبوا بضرورة إعادة الاعتبار لهذه الأسواق والمحلات التي تعود بالفائدة على مواطني الحي، وحتى شبابها الذي يعاني البطالة، بسبب قلة فرص العمل في البلدية.

من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي في حديثه لـ«المساء"، بخصوص مصير محلات المركز التجاري بحي 900 مسكن التابع للبلدية، أنه سيقوم في الأسابيع القليلة المقبلة، بتقديم طلب لمديرية أملاك الدولة من أجل كراء هذا المركز، بعد أن باءت كل محاولات البلدية بالفشل في وضعه تحت تصرف المستفيدين، بعد توفير كل الضروريات لهم، مضيفا في السياق، أن مصالحه كانت تقوم كل خمس سنوات بترميم وإعادة الاعتبار لمحلات المركز التجاري، غير أن رفض التجار، حسبه، الالتحاق به لمباشرة نشاطهم، جعل مصالح البلدية تفكر في عرضه للكراء والاستفادة من مداخيله.