مؤكّدا على مجانية الشواطئ ببومرداس

الأمن الولائي يدعو المواطنين للتبليغ عن أيّ حالات ابتزاز

الأمن الولائي يدعو المواطنين للتبليغ عن أيّ حالات ابتزاز
  • القراءات: 619
حنان. س حنان. س

قال رئيس الأمن الولائي لبومرداس، مراقب الشرطة علي بدوي، أنّ مبدأ مجانية الشواطئ مكرّس على مستوى جميع الشواطئ، داعيا المواطنين للتبليغ عن أيّ تجاوزات تسجّل في المجال، وقال خلال ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع المنصرم، إنّ المواطن لم يفهم بعد مجانية الشواطئ ما قد يجعله ضحية بعض الابتزازات.

أكّد مسؤول الأمن الولائي تطبيق تعليمات وزارة الداخلية حول مجانية الشواطئ، موضّحا أمر استفادة بعض الأشخاص من رخص كراء الشمسيات، وأن ذلك لا يعني أحقيتهم في فرض منطقهم على الشواطئ، وإنّما يمكنهم من وضع شمسياتهم تحت تصرّف المصطافين في حال احتياج هؤلاء لذلك، بينما أكّد أنّ حظيرتين اثنتين للسيارات وضعتا تحت تصرف بلدية عاصمة الولاية، ويتعلق الأمر بحظيرة بوزقزة وحظيرة الملعب الاولمبي فقط، داعيا المواطنين هنا كذلك للتبليغ عن حالات تعرّضهم لأيّ نوع من الابتزاز فيما يخصّ ركن سياراتهم.

من جهة أخرى، قال المسؤول إن جهاز الشرطة بقوام يصل إلى 3 آلاف عون يسهرون على تأمين مدينة بومرداس خلال الموسم الصيفي الجاري بما فيها خمسة شواطئ بإقليم الاختصاص، وأشار إلى عدم تسجيل أيّ جرائم محدّدة مرتبطة بهذا الموسم، إلا فيما يتعلق بتسجيل 3 حالات اختفاء لأطفال بالشاطئ المركزي لبومرداس تم إيجادهم مباشرة، حتى دون تفعيل الجهاز الخاص بحالات اختطاف أو اختفاء الأطفال، والرقم 104 الذي وضع خصيصا للتبليغ عن أي حالات مماثلة، إضافة لتسجيل 3 حالات صخب ليلي بكل من مدينتي بودواو وبومرداس، بسبب حفلات امتدت لساعات متأخرة من الليل تدخّلت على إثرها عناصر الشرطة لإعادة الهدوء، وأكّد بالمقابل أنّ المعطيات تشير لانخفاض كبير في معدّلات الجريمة خلال السنوات الأخيرة، ما يجعل الولاية ضمن المراتب الأولى وطنيا، في تحقيق الاستقرار الذي يعتبر من العوامل المحفّزة على النمو الاقتصادي للولاية ولكافة الوطن.

تراجع معدلات الجريمة أرجعه المسؤول إلى تنامي الوعي لدى المواطن الذي أصبح شريكا فعّالا في التصدي للجريمة بكلّ أشكالها، عن طريق الاتصال بالرقم الأخضر (15.48)، حتى في مجال التبليغ عن بؤرر الحرائق خلال الموسم الصيفي، وفي حالات أخرى سمح تفاعل المواطن بالإطاحة بشبكات إجرامية، مؤكّدا بالمقابل عن تنامي الجرائم الإلكترونية والتي ربطها بتنامي الوعي لدى المواطنين ممن أصبحوا يتقدمون للتبليغ عن حالات التشهير أو الابتزاز عبر بعض المواقع، عكس ما كان سابقا يمثل «طابو» مسكوتا عنه، موضحا معالجة 17 قضية الكترونية منذ بداية السنة.

دائرة بودواو ...  ترحيل 106 عائلات لسكنات لائقة ضمن القضاء على الشاليهات

عاشت دائرة بودواو بولاية بومرداس، أوّل أمس، على وقع عملية ترحيل قاطني الشاليهات إلى سكنات لائقة، من ضمنها ترحيل 87 عائلة ببلدية أولاد هداج و19 عائلة ببلدية بودواو، مواصلة لعملية القضاء نهائيا على مخلّفات أكثر من 14 سنة عن كارثة الزلزال التي غيّرت وجه الولاية كلية.

تتواصل عملية القضاء على السكنات الجاهزة بإقليم ولاية بومرداس، وهذه المرة كانت العملية من نصيب 87 عائلة كانت إلى غاية أوّل أمس تقطن بموقع «جيلالي سعيداني» ببلدية أولاد هداج، تمّ ترحيلها إلى حي 400 مسكن بنفس البلدية، ليتم الإعلان نهائيا عن خلو البلدية من الشاليهات، وخصّت العملية الثانية بلدية بودواو، بترحيل 19 عائلة من حي النشيط إلى سكنات لائقة، ومحو معاناة عمّرت طويلا وبدأ العدّ التنازلي للقضاء النهائي عليها.

العملية أشرف عليها الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح، الذي جدّد تمسّكه بالالتزام الذي قطعه على نفسه، وبالتالي جميع السلطات الولائية من بعده، حين بدأت «معركة» إزالة الشاليهات ديسمبر المنصرم، وقال إنّ جهودا كبيرة تبذل من أجل الوفاء بالعهود والقضاء نهائيا على ما تبقى من شاليهات، مؤكدا على عدم الانصياع وراء الإشاعات التي تهدف لزرع البلبلة وتقويض مجهودات الدولة في الالتزام بوعودها، وأفاد أنّ دراسة الحالات الاجتماعية التي ستستفيد من سكنات سيكون بداية من نوفمبر القادم.

في السياق، دعا الوالي المواطنين في المقام الأوّل وكلّ المنتخبين «لتوخي الحذر الشديد والوقوف بالمرصاد أمام كلّ محاولات البناء الفوضوي»، مجدّدا رفضه سياسة ليّ الذراع و»بناء براكة لا يعني حتما الاستفادة من سكن».

وقد أبدت العائلات المستفيدة من سكنات لائقة الخميس المنصرم، فرحة عارمة، جعلت بعض المواطنات يؤكّدن لـ»المساء» أنّ الفرحة جعلت النوم يجافي أعينهن في انتظار استلام «مفتاح الفرج» الذي انتظرنه لما يزيد عن الـ14 سنة.

وفي الوقت الذي كانت عائلات تفارق الشاليهات بفرحة تلقيها لمفتاح سكن لائق، كان باعة الخردوات والحديد على موعد مع فرحة من نوع آخر تتعلّق باسترجاع الحديد والصفيح والألمنيوم والبلاستيك وكلّ ما يتعلق ببقايا الشاليهات المهدمة، هذه «المهمة» تجنّد لها العشرات من الباعة صائدي الفرص، ومنهم «وليد» من بلدية الرويبة الذي أكّد أنّ عمليات تهديم الشاليهات تمثّل بالنسبة له ثروة حقيقية، كونه يتمكّن من ملء شاحنته مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، حتى يتم إخلاء الموقع من كلّ ما يمكن استرجاعه، مؤكّدا أنه يبيع الحديد بـ15دج، والألمنيوم بـ8دج والبلاستيك بثلاث دنانير، وذلك بسوق أولاد هداج للخردوات، فيما أكّد أنّه يتابع عمليات القضاء على الشاليهات باهتمام كبير،لأنه من متصيّدي الفرص لاسترجاع الصفائح الحديدية للشاليات تحديدا كونها تباع بـ3الاف دينار للوحدة، ما يمكنه من جمع «ثروة» لا بأس بها قد تزيد عن الـ20 الف دج في اليوم الواحد، مؤكّدا أنّ المهمة صعبة بسبب كثرة صائدي الفرص في مواقع الشاليات، مثله..