معهد علوم الإعلام والاتصال بابن عكنون

الأساتذة يشكون تدني ظروف العمل بالمقر القديم

الأساتذة يشكون تدني ظروف العمل بالمقر القديم
  • القراءات: 836
زهية. ش زهية. ش

عبر العديد من الأساتذة بمعهد علوم الإعلام والاتصال بابن عكنون، عن أسفهم للوضعية التي يعملون فيها بالمقر القديم الذي لم يعد يصلح لتقديم المحاضرات ومختلف الأعمال التطبيقية، بالنظر إلى تدهوره وحالة الإهمال التي يعرفها منذ تدشين المعهد الجديد الذي لا يبعد عنه إلا ببعض المئات من الأمتار. وفي هذا الصدد، أوضح هؤلاء لـ"المساء"، أنهم يمارسون مهامهم في ظروف جد سيئة منذ التحاقهم بالمقر القديم الذي كان مهجورا، قبل أن يعاد فتحه بسبب الضغط الذي يعرفه المعهد الجديد بعد التحاق عدد كبير من الطلبة والناجحين في شهادة البكالوريا به.

وحسب هؤلاء، فإن إدارة المعهد أعادت فتح المعهد القديم دون تهيئته، مما جعل التدريس فيه شبه مستحيل، نتيجة لتدهور وضعيته منذ سنوات، خاصة فيما يتعلق بالنظافة داخل الأقسام التي كساها الغبار، وكأنها أماكن مهجورة، مما جعل الأساتذة يمتنعون عن التدريس في غالب الأحيان، في انتظار تدخل الإدارة المعنية لتعيين عاملة نظافة، مثلما هو حاصل في المعهد الجديد، خاصة وأن بعضهم مصاب بأمراض الحساسية التي تتطلب العمل في أماكن نظيفة وخالية من الغبار.

وما زاد من قلق الأساتذة، وضعية الأماكن المحيطة بالأقسام، وبعض المساحات التي ترمى فيها النفايات وبقايا الكراسي والطاولات في شكل فوضوي ومؤسف وكان الأمر يتعلق بسوق وليس معهد يدرس به طلبة جامعيون، كما يوجد مقر الإدارة وقاعة الأساتذة في وضع مماثل، حيث تغيب النظافة تماما بمختلف الزوايا والجدران، مثلما لاحظت "المساء" في عين المكان.

ومن جهتها، تعرف المراحيض وضعا جد متدهور، إذ تغيب فيها النظافة تماما رغم توفر المياه، نتيجة عدم توظيف عاملة تقوم بهذه المهمة، الأمر الذي اعتبره بعض الأساتذة إهانة لهم، إذ يعملون في محيط غير لائق تماما جراء كثرة الغبار والروائح الكريهة، وفي أقسام تآكلت جدرانها وأسقفها بصفة ملفتة للانتباه، مما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخلها في فصل الشتاء، وتوقف الدراسة في غالب الأحيان، وهو ما يحدث أيضا بمدرج المغرب العربي الذي تلقى فيه المحاضرات، رغم أن جدرانه، وخاصة أسقفه تآكلت من كثرة تسرب مياه الأمطار إليها.

وعلى خلاف ذلك، وفي الجهة الأخرى، يتضح لكل من يزور المقر القديم لمعهد علوم الإعلام والاتصال، أن معهد قسم العلوم السياسية أحسن وعلى ما يرام بالمقارنة مع معهد الإعلام، رغم أن ما يفصل بينهما هو ممر فقط، من حيث النظافة والاعتناء بالمحيط، خاصة العشب الأخضر الذي يسقى بالمياه، لتهيئة المكان وجعله فضاء للراحة بالنسبة للأساتذة والطلبة.

وفي هذا الصدد، تطرق بعض الأساتذة في حديثهم لـ"المساء"، إلى غياب النشاطات الثقافية والرياضية بالمعهد وبالجامعة الجزائرية بصفة عامة، رغم أهميتها في رفع معنويات الطلبة وإعطائهم فرصة لإظهار إمكانياتهم، مشيرين إلى أن الألعاب الجامعية الرياضية التي نظمت في كوريا السنة الماضية، شهدت مشاركة ثلاثة طلبة فقط، بينما باقي الوفد مكون في أغلبيته من مؤطرين ومسيرين بالجامعة، مما يتطلب توفير مرافق وأماكن لترفيه الطالب والقيام بحملة إعلامية لتطوير الإبداع في المنظومة التربوية بصفة عامة.