الرعي العشوائي داخل النسيج العمراني بسكيكدة

الأبقار تغزو الشوارع والكلاب تفرض حظر التجوال

الأبقار تغزو الشوارع والكلاب تفرض حظر التجوال
  • القراءات: 660
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

شرع مكتب حفظ الصحة والنظافة، التابع لبلدية سكيكدة، بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية، في محاربة ظاهرة الرعي العشوائي داخل النسيج العمراني لبلدية سكيكدة، خصوصا على مستوى أحياء 500 و700 مسكن، الممرات، صالح بوالكروة، "20 أوت"، الزفزاف وعيسى بوكرمة، وقد تم، في هذا الشأن، حجز وتحويل 8 أبقار إلى المحشر، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية في حق أصحابها، ويأمل المواطن السكيكدي، أن تتواصل هذه الحملة إلى غاية القضاء نهائيا على هذه الظاهرة المشوهة للنسيج العمراني بالمدينة.

تفاقمت بمدينة سكيكدة مؤخرا، ظاهرة تجوال قطعان الأبقار والأغنام داخل الوسط الحضري لعاصمة البتروكيمياء، إذ تحولت العديد من الأحياء السكنية إلى مقصد لتلك الحيوانات، التي اتخذت من المساحات الخضراء والأشجار وأماكن رمي النفايات المنزلية، مكانا مفضلا لها وسط ديكور دراماتيكي، شوه إلى حد كبير وجه مدينة سكيكدة، بعد أن أصبحت تلك الأعداد الكبيرة من قطعان الأبقار والأغنام تجول الشوارع طولا وعرضا، وسط استياء كبير للمواطنين الذين لم يجدوا تفسيرا لهذه الظاهرة المقلقة، التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه.

وما زاد الطين بلة؛ عدم اكتراث أصحابها، إذ لا يجدون حرجا في التجول بقطعان الأبقار والأغنام داخل المدينة، دون احترام أدنى الضوابط التي تلزم هؤلاء بنقل مواشيهم باستعمال مركبات، أو تحويلها إلى الأماكن المخصصة للرعي، بعيدا عن النسيج العمراني للمدينة، حفاظا على أمن المواطن والمحيط البيئي لسكيكدة، بالنظر إلى ما تسببه تلك الأبقار من أضرار بيئية، من خلال نبشها للأماكن المخصصة لرمي النفايات المنزلية، وعبورها وسط المركبات والعمارات، بينما يفضل بعض الرعاة تحويلها للرعي في أماكن ملوثة، كما هو الحال على مستوى الوادي الذي يعبر المدينة، انطلاقا من حي "لاسيا" إلى غاية الممرات، مرورا بحي "20 أوت"، حيث وقفنا على الظاهرة عدة مرات.

إلى جانب هذه الظاهرة، يشتكي العديد من المواطنين القاطنين على مستوى عدد من أحياء المدينة، من ظاهر خطيرة أيضا، تتمثل في قيام بعض الأشخاص بتربية الأغنام والكلاب الخطيرة داخل مساكنهم في العمارات، مما أحدث لهم انزعاجا كبيرا، بغض النظر عن الأضرار الصحية التي قد تلحق بهم، مطالبين من الجهات المسؤولة، خصوصا شرطة العمران، بالتدخل لوضع حد لمثل تلك المظاهر السلبية.

الكلاب الضالة خطر داهم

في سياق متصل بالموضوع، ما يزال العديد من المواطنين في عدد من بلديات عاصمة الولاية وقراها، كعزابة وابن عزوز والقل وعين قشرة  وتمالوس والحروش وبني ولبان وسيدي مزغيش، وحتى على مستوى بعض أحياء عاصمة الولاية، كبوعباز وعيسى بوكرمة ووادي الوحش والزرامنة، يعانون من ظاهرة الانتشار الكثيف للكلاب الضالة، التي باتت تشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم، وحتى على ثروتهم الحيوانية، من أغنام وأبقار وغيرها.وقد طالب عدد من سكان هذه المناطق من الجهات المختصة، وعلى رأسها رؤساء البلديات، التدخل عن طريق الفرق المنتقلة لإبادة الكلاب والحيوانات الضالة، التابعة لمكتب حفظ الصحة، والتدخل الفوري للقضاء على تلك الحيوانات البرية التي تتكاثر بشكل مخيف، دون أدنى متابعة من الجهات المعنية، متسببة في أضرار صحية كبيرة للمواطن، نظرا للجراثيم والأمراض التي تنقلها للإنسان أثناء هجومها عليه، وحسب بعض المواطنين الذين تحدثوا لـ"المساء" عن الظاهرة، فقد أكدوا لنا أن الكلاب الضالة فرضت على سكان تلك المناطق والأحياء حظرا للتجوال، خاصة ليلا.للإشارة، سبق وأن قامت الفرقة المنتقلة لإبادة الكلاب والحيوانات الضالة، التابعة لمكتب حفظ الصحة البلدي لبلدية سكيكدة، خلال شهر أكتوبر الأخير من السنة الجارية، بحملة إبادة لتلك الحيوانات المتشردة، أسفرت عن القضاء على 58 كلبا متشردا عبر مختلف أحياء المدينة.