جمعت 17 ألف طن في العشر الأوائل من رمضان

"إكسترانت" تشرك الأئمة في التحسيس حول تبذير الغذاء

"إكسترانت" تشرك الأئمة في التحسيس حول تبذير الغذاء
  • القراءات: 519
زهية. ش زهية. ش

أكّد مسؤول الاتصال بمؤسسة جمع ونقل النفايات المنزلية "إكسترانت"، أمين قدير لـ"المساء"، أنّ المؤسسة جمعت 17 ألف طن من النفايات المنزلية على مستوى 31 بلدية بالعاصمة، خلال العشرة أيام الأولى من رمضان، مشيرا إلى أنها تتوقع جمع أكثر من 58 ألف طن من النفايات السنة الجارية، مقابل 50 ألف طن تم جمعها سنة 2018.

في هذا الصدد، أوضح المتحدّث، أنّ النفايات لا تزال تنتشر بكثرة في العديد من الأحياء، رغم المجهودات التي يقوم بها عمال النظافة بمجال تدخل "اكسترنت"، خاصة بالبلديات التي بها أسواق فوضوية، والتي ساهمت في تدهور الوضع البيئي وبشكل ملفت للانتباه في رمضان.

وتشير الإحصائيات إلى جمع كميات كبيرة من النفايات المنزلية، ومادة الخبز التي أصبحت هي الأخرى ترمى من قبل العائلات، بسبب عدم قدرتها على ترشيد استهلاكها خاصة في شهر الصيام، حيث تم جمع 107 أطنان من الخبز سنة 2017 عبر 31 بلدية، مقابل 67 طنا السنة الماضية، وهو رقم مرتفع جدا رغم أنه سجل انخفاضا.

ومن بين الأحياء التي لا تزال تشكل نقاطا سوداء ـ حسب المتحدث ـ الجرف، الحميز، سوريكال، درقانة، الشراقة، الدويرة والكاليتوس، وذلك رغم حملات التحسيس التي قامت بها المؤسسة، والتي لا تزال متواصلة، وذلك بسبب غياب الوعي عند التجار الذين يتخلصون من بقايا الخضر والفواكه ومختلف منتجاتهم بطريقة عشوائية، من دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاس السلبي على البيئة.

ولتخفيف ذلك، تقوم المؤسسة حسب المكلف بالاتصال، بعمليات تنظيف واسعة لهذه الأماكن كلما امتلأت، مع محاولة تكثيف دوريات رفع النفايات حسب الإمكانيات المتوفرة، خاصة وأنّ الاستعمال المفرط للشاحنات الدكاكة وقيامها بعدة دورات، يتسبب في أعطاب بالبلديات التي لا تحترم فيها شروط رمي النفايات وبها أسواق موازية.

في هذا الإطار، تواصل المؤسسة البرنامج التحسيسي الذي سطرته، والذي تم توسيعه ليشمل الساحات العمومية وفضاءات اللعب لاستهداف أكبر عدد ممكن من المستهلكين، خاصة الجيل الصاعد من الأطفال وخلق جيل صديق للبيئة ويحسن التعامل معها.

ولتحقيق ذلك، كشف المتحدث، عن أنّ المؤسسة تقدّمت بطلب إلى أئمة المساجد للمشاركة في عملية التحسيس حول التبذير الغذائي وما ينجر عنه من تأثير على الاقتصاد الوطني والبيئة، حيث تكون هذه العملية التي تنطلق هذا الأسبوع مرفوقة بتوزيع نشرات وملصقات لتمس أكبر عدد ممكن من المواطنين.

وكانت المؤسسة قد قامت بحملات تحسيسية حول نظافة المحيط والفرز الانتقائي للنفايات على مستوى البلديات في مجال تدخل المؤسسة، حيث يتم التركيز على محاربة التبذير الغذائي من خلال وضع حاويات لجمع الخبز، والتي لا تعتبر حلا لهذه الظاهرة التي تبلغ أوجها في رمضان، حيث ثلث محتوى الحاوية عبارة عن مواد غذائية، من أكل مطبوخ وحلويات والخبز الذي يتصدر القائمة لاسيما في الأحياء الشعبية.