حظيرة تافورة لركن السيارات في الجزائر الوسطى

اكتظاظ دائم، أرضية مهترئة وطوابير لا تنتهي

اكتظاظ دائم، أرضية مهترئة وطوابير لا تنتهي
  • القراءات: 1188
كريم. ب كريم. ب
لا تزال حظيرة ركن السيارات "تافورة" المجاورة لحديقة صوفيا في الجزائر الوسطى تشهد عدة نقائص، بالنظر إلى صغر المساحة المخصصة لركن السيارات، وكذا اهتراء الأرضية التي باتت بحاجة إلى إعادة تزفيت، على الرغم من الإجراءات التنظيمية التي باتت تسير عليها حظيرة ركن المركبات على اختلاف أنواعها، وكذا التعديل الذي صاحب تسعيرة الركن لمدة 12 أو 24 ساعة. وكشفت الزيارة الاستطلاعية التي قادت "المساء" إلى حظيرة ركن المركبات "تافورة" - التي تسيرها مؤسسة تسيير النقل المروري والنقل الحضري لولاية الجزائر - عن وجود العديد من النقائص التي باتت تنعكس سلبا، من حيث الخدمات المقدمة للزبائن الذين يقصدون الحظيرة يوميا لركن مركباتهم، رغم التحسن الكبير في كيفية تنظيم ركن السيارات.
وقد كانت الساعة تشير إلى قرابة الساعة الـ11 صباحا، عندما توجهنا إلى المحطة لركن السيارة، لكن وجدنا الحظيرة مملوءة عن آخرها، فالسيارات شكلت طوابير طويلة إلى غاية الطريق الرئيسي، وصولا إلى الإشارات الضوئية، من أجل الظفر بمكان لركن السيارة داخل الحظيرة، وقد يدوم الانتظار لأزيد من ساعة، ويتوقف حسب عدد السيارات التي تخرج من داخل الحظيرة، فكلما تخرج مركبة تعوض بأخرى.

مسح رقمي للسيارات وإجراءات محكمة

تمكنا من الدخول إلى الحظيرة بشق الأنفس، بعد طول انتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، لكن قبل أن يتم مسح السيارة عن طريق "سكانير" خاص بالسيارات، حيث يتم منح صاحب المركبة التي هي بصدد الركن داخل الحظيرة، تذكرة مرقمة تحتوي على التسلسل الرقمي للسيارة وتحمل كل المعلومات المتعلقة بها، وتحمل بعض المعلومات التي تخص السعر، وأيضا معلومات وتنبيهات تخص ركن السيارة على مدار 12 ساعة خلال اليوم الواحد، أو يتعداه إلى 24 ساعة، أما في حالة بقاء السيارة لمدة تزيد عن 3 أشهر، فيتم تحويلها  تلقائيا إلى المحشر.

أرضية مهترئة تنتظر التهيئة

الحفر والمطبات الموجودة داخل الحظيرة، هو أول ما يشد الانتباه، فأرضية الحظيرة على ما يبدو، لم تعبد منذ مدة، وباتت بحاجة على إعادة تعبيد من جديد، لاسيما فيما يتعلق بالشق السفلي للحظيرة بالقرب من الحظيرة المخصصة لمؤسسة الإنارة العمومية لولاية الجزائر "إيرما"، فالمرور عبر ذلك الطريق ليس بالأمر الهين، لاسيما مع امتلاء التشققات والحفر الموجود في الطريق بالمياه المستعملة، والطريق المؤدي إلى الجزء الثاني من الحظيرة ليس على أحسن حال هو الآخر، بالنظر إلى وجود كميات كبيرة من الأتربة، وكذا بعض الأجسام المعدنية التي تعيق صاحب المربكة من ركن سيارته بشكل مريح.

سعر الركن بـ 120 دج .. وتوسيع الحظيرة ضروري

اختارت مؤسسة تسيير النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر التعديل في تسعيرة الركن داخل الحظيرة، عن طريق زيادة 20 دينارا، مقارنة بما كانت عليه سابقا، حيث بات سعر الركن خلال اليوم الواحد للمركبة الواحدة 120 دينار، بعد أن يتم منح صاحب المركبة تذكرة رقمية تحمل الرقم التسلسلي لسيارته، وبعد أن يهم بالخروج يقوم بدفع المبلغ المدون على التذكرة والمقدر بـ 120 دينار، حيث كانت قد أسندت مؤسسة تسيير النقل المروري والنقل الحضري لولاية الجزائر العملية إلى مؤسسة خاصة تشرف على المسح الرقمي للسيارات وكذا تدوين كل المعلومات الخاصة بالمركبات التي تدخل إلى الحظيرة بشكل يومي، كل هذه الإجراءات باتت محل ارتياح كبير من قبل زبائن الحظيرة.
وفي نفس السياق، جدد العديد من أصحاب المركبات مطالبهم القاضية بإعادة توسيع الحظيرة حتى تستقطب عددا أكبر من السيارات في اليوم الواحد بالنظر إلى كثرة المتوافدين عليها، وتواجد حظيرة واحدة لركن السيارات وسط العاصمة، وهو العدد الذي لا يكفي، لاسيما أن إدارة الحظيرة "تافورة" تضطر إلى غلق مدخلها عند امتلائه، خاصة خلال أيام الاستقبال على مدار الأسبوع، وهو المطلب الذي يجب أن تنظر فيه بعين الجد المؤسسة المسيرة لهذا المرفق العمومي الهام.