ثمّن سكان القطب السكني الجديد "الدكان" بمدينة تبسة، قرار السلطات الولائية الخاص بفتح خط للنقل بين حيهم ووسط المدينة، مع تخصيص 3 حافلات لضمان نقلهم، وهو ما ساهم، بشكل كبير، في القضاء على أزمة النقل.

وفي هذا الشأن، أكد المدير العام للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، لـ "المساء"، بلال شرفي، أن المؤسسة تظل الشريان النابض للنقل بعاصمة الولاية، بفضل التغطية الشاملة لجل أحياء مدينة تبسة وبلديتي الحمامات 20 كلم غرب تبسة، وبكارية على بعد 10 كلم شرق عاصمة الولاية تبسة، مضيفا أنه رغم تغطيتها الشاملة لأحياء مدينة تبسة وديمومة نشاطها الذي ينطلق يوميا من الساعة السادسة صباحا إلى غاية السابعة ليلا وضمان النقل خلال أيام العطل ومختلف المناسبات الوطنية والدينية، إلا أن العديد من العراقيل لاتزال تعترض عمل المؤسسة، التي انطلقت في العمل فعليا بولاية تبسة بحلول سنة 2009.

وأكد المتحدث أن المؤسسة تغطي كل أحياء مدينة تبسة إلى جانب بلديتي الحمامات وبكارية، مع توفير حافلات للقطب السكني الجديد الدكان، إلا أن حظيرة الحافلات تبقى في حاجة إلى دعم، موضحا أنه تم تقديم طلب لشراء 10 حافلات جديدة، سُلم منها، مؤخرا، 3 حافلات، على أن يسلَّم 3 أخرى قريبا.

ومن أهم الصعوبات التي تواجهها المؤسسة، عدم صلاحية العديد من الطرقات الرئيسة بأكبر أحياء عاصمة الولاية، ومنها "لاروكاد" انطلاقا من مفترق الطرق بحي الكنيسة نحو طريق الكويف؛ حيث وصل عمق الحفر إلى أكثر من نصف متر. كما تسجَّل نفس الوضعية بطريق خط رقم 16 الشيخ العربي التبسي؛ الأمر الذي انعكس سلبا على حظيرة نقل المؤسسة، التي تسجل بين الحين والآخر، تعطُّل العديد من الحافلات.

ومن جهة أخرى، تواجه المؤسسة، حسب مسؤوليها، مشكل انعدام علامات الوقوف والتوقف الخاصة بالحافلات في العديد من الخطوط، خاصة إذا تعلق الأمر بالأحياء الكبرى بعاصمة الولاية، وتحديدا بأحياء الميزاب، و "لاروكاد" ، وفاطمة الزهراء؛ حيث يشكو سائقو الحافلات هذه الوضعية، ويضطرون للتوقف عشوائيا بالطريق انطلاقا من شارع 11 ديسمبر إلى غاية نقطة التوقف بجوار ثانوية محمد حردي؛ الأمر الذي زاد صعوبة أثناء صعود ونزول الزبائن.

وتسجَّل نفس الظاهرة وسط مستعملي خط رقم 16 وسط المدينة نحو حي الشيخ العربي التبسي؛ حيث تتسبب الطرق غير المهيأة في توقيف السيارات انطلاقا من مفترق الطرق بحي الجرف. كما تحوّل المحور المذكور إلى موقف لسيارات "كلانديستان"، متسببا في عرقلة حركة السير إلى غاية نقطة التوقف عند مسجد الحسن والحسين.

للإشارة، تم تجديد الثقة في الفرع النقابي بمقر المؤسسة، خلال اجتماع تجديد الثقة برئاسة المدير العام، وتحت إشراف رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وبحضور رئيس مجلس الإدارة، ومدير النقل بعيط رفيق، وإطارات من مديرية النقل، بالإضافة إلى أعضاء المكتب الولائي للاتحاد العام؛ حيث تمت إعادة انتخاب شفيق نحال، أمين عام الفرع النقابي للمؤسسة، التي قررت تخصيص عمرة لشخصين.