في يوم تحسيسي بوهران حول أهمية الماء

اقتصاد الماء واجب ديني

اقتصاد الماء واجب ديني
  • القراءات: 1652
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

بالتنسيق مع مصالح مديرية الشؤون الدينية لولاية وهران، نظمت مصالح وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني على مستوى قاعة المحاضرات بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس، يوما توعويا وتحسيسيا بعنوان «اقتصاد الماء واجب ديني»، بحضور ممثل عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وجمع كبير من الأئمة الذين أسندت لهم مهمة توعية المواطنين أثناء إلقاء مختلف الدروس الدينية، بمناسبة صلاة الجمعة أو أثناء الدروس الرمضانية التي تقام بشكل يومي قبل صلاتي العصر والعشاء.

وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد مدير الري والموارد المائية في ولاية وهران، السيد جلول طرشون، على أهمية هذا اللقاء التحسيسي والتوعوي الذي يتم تنظيمه لأول مرة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية التي تملك إمكانيات بشرية هائلة تؤهلها فعلا للقيام بأحسن الأدوار في مجال العمل على تحسيس المواطن بضرورة الحفاظ على الماء وعدم تبذيره، لأن السلطات العليا للبلاد تعمل الكثير من أجل الاستثمار فيه وإنتاجه من خلال مختلف محطات التحلية التي استثمرت فيها الدولة أموالا طائلة بالعملة الصعبة، أو من خلال مختلف المشاريع المحلية التي تبذل فيها السلطات العمومية جهدا كبيرا من أجل إيصال ماء الشرب إلى المواطن، والتقليل قدر الإمكان من معاناته مع الماء، لاسيما أن في وهران التي كانت إلى وقت قريب تعرف أزمة عطش حادة تم القضاء عليها بنسبة كبيرة، سواء في مجال الكم أو النوع.

وفي نفس السياق، أكد السيد طرشون بأن الدولة ما زالت تعمل على إيصال الماء للمواطن عبر مختلف الشبكات بمعدل 350 ألف متر مكعب يوميا لفائدة سكان ولاية وهران، وهو ليس بالأمر السهل ولا الهين، ورغم ذلك، فإن الدولة تبذل مجهودات كبيرة من أجل رفاهية المواطن وتحقيق ازدهاره، من خلال السعي إلى تجسيد العديد من المشاريع المسجلة التي توجد كلها في مرحلة التجسيد وبنسب متفاوتة.

من جهتها، تقوم مصالح وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني بعمل تحسيسي وتوعوي على مستوى مختلف المؤسسات التربوية والجامعية، من أجل تقديم دروس وشروحات حول ضرورة، بل وجوب الحفاظ على الثروة المائية وعدم إهدارها من منطلق مختلف عمليات التبذير المسجلة أثناء استغلال الماء، بالتالي ضرورة الحفاظ عليه من التبذير انطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى؛ «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا»، والحديث النبوي الشريف الصريح والصحيح الذي جاء به الشيخان البخاري ومسلم حول اقتصاد الماء، وعدم تبذيره أثناء الوضوء»، ولو كان الإنسان على حافة نهر جاري».

أما ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السيد محمد الشيخ، فقد أكد خلال مداخلته القيمة أنه يوجد في الوطن ما يعادل 17 ألف مسجد، مما يعني ـ حسبه ـ أن أئمتها كلهم قادرين في هذا الإطار من خلال تكاتف الجهود وتكثيف عمليات التوعية من خلال الدروس المقدمة المساهمة الأكيدة والفعلية في إيصال الفكرة بضرورة الاقتصاد في الماء وعدم تبذيره، لأن خطاب الإمام يصل سريعا إلى المواطن في المسجد، لما له من تأثير إيماني وروحاني على نفسية الإنسان المؤمن الذي لا يروقه ولا يعجبه التبذير أبدا، ومن هذا المنطلق يمكن فعلا للمسجد أن يؤدي واحدة من رسالاته في المجال التوعوي البناء الهادف، حسب ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، السيد محمد الشيخ.