عرضت على وزير الداخلية ووالي العاصمة مؤخرا
اقتراحات لفك الاختناق المروري عن براقي وما جاورها

- 854

تطالب السلطات المحلية لبلدية براقي، بإيجاد حل لهاجس الاختناق المروري الذي يشهده وسط المدينة ومختلف الطرق المؤدية إليها، نتيجة ارتفاع كثافتها السكانية وتحولها إلى نقطة عبور لعدة بلديات من العاصمة، وحتى ولاية البليدة المجاورة، حيث ناشدت السلطات المحلية وزير الداخلية والجماعات المحلية ووالي العاصمة، خلال زيارتهما الأخيرة للمنطقة، تدعيم الاقتراحات الجاهزة لحل هذا الإشكال بصفة نهائية.
استغل مسؤولو بلدية براقي، الزيارة التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، يوم الأربعاء الماضي إلى المنطقة، رفقة والي العاصمة، لطرح هذا الإشكال الذي تحول إلى هاجس بالنسبة للمسؤولين والسكان على حد سواء، بالنظر إلى المتاعب التي لحقت بمستعملي مختلف الطرق المؤدية إلى هذه البلدية والمناطق والأحياء المجاورة لها.
أوضح هؤلاء أن بلدية براقي متواجدة بين طريقين سريعين، غير أنها تحتوي على مدخلين فقط، واحد منهما عبر حي بن طلحة، في الوقت الذي تتربع على مساحة تقدر بـ2673 هكتارا، وارتفاع عدد سكانها إلى أكثر من 150 ألف نسمة، إذ تحتل المرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانية في العاصمة، بالإضافة إلى تمركز حوالي 5 آلاف ساكن بوسط المدينة. كما تعد مدخلا لعدة بلديات بالعاصمة والبليدة، حيث يعبرها عدد كبير جدا من السكان والزوار ومستعملي الطريق، مما خلق معاناة حقيقية نتيجة الاختناق المروري المستمر عند دخول المدينة والخروج منها.
في هذا الصدد، عبرت السلطات المحلية عن أملها في وضع مداخل ومخارج أخرى جديدة للمدينة، من خلال الترخيص لها بإنجاز مدخل ومخرج من ناحية حي لعميرات في طريق الرايس، ومدخل ومخرج على طريق بابا علي وطريق آخر من ناحية حي المرجة، الذي يشهد اختناقا مروريا بسبب الكثافة السكانية الكبيرة بهذا الحي، وكذا حي 2004 سكنات، حيث يستعمل الجميع مدخلا واحدا، ويستغرقون ساعات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم وقضاء حوائجهم.
وحسب رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي المنتخب في محليات نوفمبر الماضي، فإن الاقتراحات موجودة لحل هذا المشكل نهائيا، في انتظار إعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع الذي يفك أزمة ازدحام الطرق المؤدية إلى براقي، والتي تعرف حركة كثيفة للسيارات، لأنها تشكل جسرا يؤدي إلى مختلف البلديات والمناطق المجاورة، على غرار بن طلحة، سيدي موسى وبوقرة وغيرها، حيث تعبر المنطقة يوميا آلاف المركبات، بسبب موقع المدينة الإستراتيجي الذي يعتبر نقطة عبور نحو العديد من البلديات، مما يجعل مدخلها، لاسيما الطريق المجاورة لفندق "الفرسان" وعند محور الدوران، يشهد أقصى درجات الازدحام، خاصة في ساعات الذروة، بسبب وجود طريق واحد بالمدينة يربط غربها بشرقها، وتعبره أيضا شاحنات الوزن الثقيل القادمة من مختلف المصانع، وعدم توفر طرق أخرى اجتنابية، يمكن لأصحاب المركبات القاطنين بالمناطق المجاورة المرور منها لتفادي الازدحام.
❊زهية-ش