قسنطينة

استياء لتوقف التليفيريك

استياء لتوقف التليفيريك
  • القراءات: 775
  شبيلة.ح شبيلة.ح

خلف توقف تليفيريك قسنطينة عن العمل منذ شهر فيفري الفارط استياء كبيرا لدى مستعمليه بعدما تسبب توقفه عن الخدمة في خلق حالة اختناق كبيرة خاصة بالجهة الشرقية للمدينة باتجاه المستشفى الجامعي للولاية والأحياء المجاورة لها، والتي اعتاد سكان هذه الأحياء استخدام التليفريك من أجل التنقل والتوجه من وإلى وسط المدينة، وتسببت عملية الصيانة امتعاض المواطنين بسبب أزمة النقل الحادة التي خلفها القرار وما يتكبدونه من معاناة للتنقل في ظل تعنت أصحاب السيارات الصفراء و قلة النقل بالناحية. 

وتساءل المواطنون عن موعد إعادة وضع التيليفيريك لحيز الخدمة خاصة وأن توقفه فاق الـ8 أشهر، حيث تسبب توقف هذه الوسيلة في خلق أزمة نقل زادت حدة مع الدخول الاجتماعي، بين وسط المدينة 

وعدة أحياء بالمنطقة الشرقية، في الوقت الذي كان، قد أكد فيه المدير العام لمؤسسة النقل الحضري بقسنطينة الأشهر الفارطة أن خط التيليفيريك لا يواجه أية عيوب أو مشاكل من وجهة النظر التقنية، حيث كان قد أضاف أن التقارير التي تم إعدادها من طرف مؤسسة فيريتال المكلفة بإصدار رخص الاستغلال حول كفاءة تجهيزات خط التيليفيريك مقنعة معتبرا أنه من الضروري أن يخضع هذا الأخير وبعد 22 ألف ساعة لعملية مراجعة عامة وفق المعايير الدولية، غير أن الملاحظ أن عملية الصيانة التي أغلق لأجلها لم تنطلق بعد، حيث لا يزال التليفيريك في مرحلة تكوين الأعوان، بعد تحويل تسييره للمؤسسة الوطنية للنقل بالمصاعد الهوائية المستحدثة مؤخرا.

من جهة أخرى، أكدت مصادر من ذات المؤسسة والتي باشرت مهمتها رسميا شهر سبتمبر الفارط، أن المرحلة الأولى من عملها تمثلت في إعادة تكوين العمال الذين كانوا يشرفون على تسيير المصعد الهوائي سابقا عندما كان تابعا للمؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري، ويتعلق الأمر بموظفي الصيانة والاستغلال، لتضيف ذات المصادر أن التكوين متواصل في الوقت الحالي، حيث أنه مبرمج على مراحل ويشمل عدة مجالات، كما أن عملية إعادة الاعتبار لخط التيليفيريك الذي يربط وسط المدينة بحي الأمير عبد القادر لم تنطلق بعد، إذ يفترض أن يشرع فيها من طرف أعوان الصيانة بعد الانتهاء من عملية التكوين التي يخضعون لها.  أما عن موعد إعادة تشغيل التليفيريك، فأضافت ذات المصادر بأنها من صلاحيات المديرية العامة للمؤسسة المتواجدة بالعاصمة، مشيرة في ذات السياق أن قطع الغيار التي سيتم تغييرها بالكامل، أصبحت جاهزة وينتظر فقط تركيبها. 

التسربات المائية نقطة سوداء

انتقد رئيس دائرة قسنطينة الحالة المزرية التي تعرفها شبكة المياه بسبب التسربات المائية التي باتت ديكورا يميز عاصمة الشرق في ظل غياب المصالح المعنية وعلى رأسها مؤسسة سياكو، حيث أكد المتحدث أن التسربات المائية التي تعيشها عديد الأحياء بالولاية تسببت في توقيف أشغال عديد المقاولات خاصة تلك التي تقوم بتعبيد الطرق كورشة تعبيد وتزفيت الطريق على مستوى باب القنطرة والتي اضطرت إلى توقيف الأشغال مؤخرا بسبب التسربات المائية بالمنطقة والتي لم تقم سياكو بتصليحها.

وحمل المتحدث مسؤولية هذه الظاهرة التي تعيشها أحياء الولاية يوميا والتي تكلف، حسبه، خسائر بالمليارات إلى مصالح سياكو التي تقف مكتوفة الأيدي بالرغم من الإمكانيات والوسائل التقنية الحديثة التي تملكها هذه الأخيرة لتصليح الأعطاب، حيث أضاف المتحدث أن المواطن القسنطيني وبسبب هذه التسربات بات لا يستفيد من المياه إلا لساعات قليلة فقط وهذا نتيجة كثرة التسربات، معطيا مثالا بالتسرب المسجل بالقرب من المكان المسمى برازيليا بواد الحد والذي قال عنه رئيس الدائرة إنه سيتحول إلى منبع، بالإضافة إلى مفترق الطرق الأربعة بحي أمزيان وحي الصنوبر، وكذا تسرب بحي باردو وهي جلها التسربات التي أرقت المواطن بالدرجة الأولى والقائمين على أشغال تعبيد الطرق بالدرجة الثانية باعتبار أن هذه التسربات باتت حائلا أمام إتمام أشغالهم. و الأمين العام للولاية عبد الخالق صيودة، من جهته، وبخصوص التسربات المائية التي عرفتها عديد الأحياء بالولاية وانتشرت بصفة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، قد طالب القائمين على مؤسسة سياكو بالتدخل العاجل للقضاء على هذه النقاط السوداء مع ضرورة إرسال تقارير يومية إلى مصالح الولاية عن النقاط المعالجة يوميا، حيث تعهد المسؤول بالمتابعة المستمرة لهذا الملف للقضاء نهائيا على الظاهرة التي شوهت شوارع الولاية وباتت مصدر قلق وإزعاج للمواطن.