بسبب الضغط على المستشفى الجامعي

استنفار تام لأعوان الحماية المدنية

استنفار تام لأعوان الحماية المدنية
  • القراءات: 761
زبير. ز    زبير. ز

تَسبب الضغط الكبير على بعض المصالح الحساسة بمستشفى "الحكيم ابن باديس" بقسنطينة، خاصة المصالح التي لها علاقة بأمراض التنفس في ظل ما تعرفه البلاد من انتشار لفيروس كورونا والإجراءات الخاصة المتخذة في هذا الجانب، تَسبب في تعب كبير وسط أعوان الحماية المدنية الذين يحملون المرضى خاصة المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، ويبقون لساعات طويلة يتنقلون بين مصلحة وأخرى.

حسب مصادر "المساء"، فإن عددا من أعوان الحماية المدنية باتوا يشتكون من بعض الإجراءات التي تعرقل مهمتهم داخل المصالح المعنية بالتكفل بالمصابين بفيروس كورونا؛ إذ يضطرون لقضاء 8 ساعات داخل المستشفى، يتنقلون بين مصلحة التكفل بفيروس كورونا ومصلحة أمراض التنفس ومصلحة الإنعاش الطبي.

وأكدت مصادرنا أن مصلحة التكفل بالمصابين بفيروس كورونا باتت تعرف ضغطا كبيرا؛ ما يجعل القائمين عليها يحوّلون المرضى إلى مصالح أخرى لا تقبل الوافدين الجدد، وهو الأمر الذي يضع أعوان الحماية المدنية المكلفين بنقل المرضى، في حيرة من أمرهم؛ ما استدعى تدخل المدير الولائي للحماية المدنية، لطرح هذا الأمر في إطار لجنة اليقظة التي يترأسها الوالي شخصيا، حسب  نفس المصادر.

ومن جهته، أكد المكلف بالإعلام لدى مصالح الحماية المدنية الملازم الأول نور الدين طافر، في رده على استفسارات "المساء" بهذا الشأن، أكد أن الأمور تسير بتنسيق تام بين مختلف الأطراف لمجابهة هذه الأزمة، وأن القضية لم تُطرح بهذه الحدة، معتبرا أن هناك، ربما، حالة فقط أو اثنتين ومعزولة، بسبب تقصير في مناوبة داخل المستشفى، نافيا أن يكون هناك أي مشكل يصادف أعوان الحماية المدنية خلال نقلهم المرضى، خاصة المشكوك في حالتهم.

وحسب الملازم الأول نور الدين طافر، فإن لقاء المدير الولائي للحماية المدنية بوالي الولاية، أمر عادي، ويدخل في إطار مهامه وفي إطار التنسيق الدائم ضمن اللجنة الخاصة المكلفة بمتابعة تطور انتشار فيروس كورونا، نافيا أن يكون اجتماعا خاصا لنقل هذا الأمر إلى الوالي، مضيفا أن أعوان الحماية المدنية مجندون على غرار إخوانهم في قطاعات أخرى، للتصدي لهذه الأزمة التي تمر بها البلاد.

وبشأن الكمامات والألبسة وكذا القفازات التي تحدثت مصادرنا عن نقصها بين أعوان الحماية المدنية، أكد المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية، أن هذه الأمور وهذه الأخبار مغرضة، وهدفها الشوشرة، وأنها جاءت من طرف بعض ضعاف النفوس، مضيفا أن المديرية العامة وفرت كل الإمكانيات لرجال القطاع، بما فيها الأقنعة والقفازات والملابس الواقية، منوها في هذا الصدد، بالهبات المقدمة من الخيرين، الذين لم يبخلوا عن عمال القطاع بعدد كبير من المساعدات.