بعد تسجيل بؤر للحمى القلاعية في ولايات مجاورة

استنفار ببومرداس لحماية 27 ألف رأس بقر

استنفار ببومرداس لحماية 27 ألف رأس بقر
  • القراءات: 524
❊ حنان.س ❊ حنان.س

أعلنت المفتشية البيطرية لولاية بومرداس، عن عدم تسجيل أية حالة إصابة بالحمى القلاعية في الولاية إلى حد الساعة، مؤكدة استعداد قرابة 200 بيطري للتدخل المستعجل في حال تسجيل أية بؤرة إصابة على مستوى المقاطعات الفلاحية العشر بالولاية، فيما ناشدت السلطات الولائية التعجيل في غلق أسواق المواشي الفوضوية، لاسيما سوق بغلية، على الأقل مؤقتا، كإجراء تحفظي.

سارعت المصالح البيطرية والفلاحية ببومرداس خلال الأيام القليلة الماضية، إلى تعزيز إجراءات الوقاية من احتمال انتشار وباء الحمى القلاعية وسط البقر، بعد تسجيل بؤر الإصابة في الولايات المجاورة،  لاسيما في ولاية البويرة. أكدت المفتشة البيطرية للولاية، ليديا وادي، عدم تسجيل أية إصابة إلى حد الساعة وسط قرابة 27 ألف رأس بقر، وأوضحت لـ«المساء"، أول أمس، في لقاء خاص، أنه بمجرد تسجيل حالات إصابة في الولايات المجاورة، سارعت المصالح الفلاحية والبيطرية إلى تعزيز إجراءات الوقاية من خلال تعزيز فرق المراقبة داخل المذابح والمسالخ التي يصل عددها إلى خمسة، إضافة إلى مراقبة أسواق المواشي، لاسيما الأسواق الفوضوية الثلاث بكل من بلديات بغلية، يسر وخروبة، التي تناشد بشأنها المسؤولة، السلطات الولائية، المسارعة إلى إغلاقها بشكل تحفظي، من أجل التحكم في إجراءات الوقاية، من خلال تجميد عمليات البيع والشراء مؤقتا. لم تخف المسؤولة تخوفها من احتمال وصول الوباء إلى ولاية بومرداس عن طريق سوق بغلية للمواشي تحديدا، التي تعتبرها  "نقطة سوداء"، بفعل التوافد الكبير للموالين والمربين على هذه السوق من مختلف الولايات المجاورة، بعيدا عن أية مراقبة.

من جهة أخرى، تم تجنيد 150 بيطريا، منهم 100 من القطاع الخاص، بهدف تكثيف المراقبة الميدانية لرؤوس البقر في كل الولاية، علما أن المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لتلقيح البقر ضد الحمى القلاعية التي انطلقت خلال شهر أفريل الماضي، انتهت ببومرداس يوم 15 جويلية، بتلقيح 13 ألف رأس بقر من كوطة إجمالية تقدر بـ15 ألف جرعة لقاح، مرسلة من طرف وزارة الفلاحة، كإجراء وقائي بادرت بتنظيمه الوزارة سنويا منذ عام 2014، تاريخ تسجيل انتشار وباء الحمى القلاعية في عدد من ولايات الوطن.

في السياق، زارت "المساء" أول أمس، رفقة المصالح البيطرية التابعة لمديرية الصالح الفلاحية ببومرداس، مستثمرة فلاحية لتربية البقر ببلدية تيجلابين، تعود للفلاح مدني برديوي، من أجل الوقوف على مدى تطبيق إجراءات الوقاية، فقال الفلاح إنه على استنفار تام منذ أن تناهى إلى سمعه ظهور بؤر للحمى القلاعية في ولايات مجاورة، مؤكدا أنه يحرص على تنظيف الإسطبل أكثر من مرة يوميا، كما يعمل على تطهير مداخله ومخارجه باستعمال مادة الجير، وأوقف كامل عمليات البيع والشراء حاليا إلى أن تمر العاصفة بسلام، "حتى عندما أتوجه إلى السوق لشراء علف الماشية، فإنني أعمد إلى خلع ملابسي وارتداء أخرى تم تطهيرها، خوفا من إدخال أي فيروس محتمل"، يقول الفلاح، متحدثا إلينا داخل إسطبله، وهو يؤكد أن "المال" (أي رؤوس الماشية عموما) سريعة الحساسية لأية إصابات أو مرض، مما يجعل مضاعفة إجراءات الوقاية عامل يفرض نفسه بشدة، ناصحا إخوانه الفلاحين العمل بالمثل تحفظيا، مفيدا بأن التجربة عملته أنه إن بدا على البقر بعض الوهن، لاسيما صباحا، أو ترفض النهوض أو الأكل أو لا تجتر، فقد تكون مصابة، وقال بأن مثل هذه الحالات يتم عزلها مباشرة، ثم الاتصال بالمصالح المختصة. كما أكد حرصه الشخصي على تفقد كامل رؤوس البقر في إسطبله كل صباح، للتأكد من سلامتها من الوباء الذي يصيب فم البقر بتقرحات فيروسية قد تؤدي إلى هلاكها. 

حنان.س