واضية بتيزي وزو

استلام المستشفى نهاية مارس 2020

استلام المستشفى نهاية مارس 2020
  • القراءات: 487
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

تجري أشغال إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا في مدينة واضية، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، على قدم وساق، حيث حققت هذه المؤسسة الصحية وتيرة متقدمة في الأشغال، وينتظر دخولها حيز الاستغلال العام المقبل، بعد أن تعهدت المؤسسة المنجزة للمشروع باستلامه في نهاية الثلاثي الأول من سنة 2020، ليسمح بتوفير خدمات صحية للمرضى ووضع حد لمعاناتهم في التنقل إلى الولاية من أجل العلاج.

مستشفى واضية الذي كان محل زيارة رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، يوسف إوشيش، مؤخرا، خصص لإنجازه ميزانية بقيمة 200 مليار سنتيم، فيما انطلقت أشغاله منذ عام 2014، وتم تحديد مدة الإنجاز بـ28 شهرا لضمان استلامه والشروع في استغلاله، غير أنه لم يكن الأمر ممكنا بسبب جملة من العقبات التي واجهتها المؤسسة التي ترتب عنها تماطل الأشغال لسنوات، وتأجيل عملية الاستلام. قُدمت تواريخ استلام المستشفى، لكن لم يتحقق منها شيء، مما حرك عدة جهات في الولاية لضمان وضع هذه المؤسسة تحت تصرف المرضى، وقد تعهدت، خلال زيارة رئيس المجلس الشعبي الولائي لهذه المنطقة الجبلية، المؤسسة المكلفة بتجسيد المشروع، بتسليم جزء منه نهاية 2019، في حين يتم التسليم الكلي نهاية الثلاثي الأول لسنة 2020، علما أن تجهيزات مختلف مصالح المستشفى متوفرة، إلى جانب الطاقم الطبي، وهو ما يسمح بربح الوقت. قال أوشيش، إن هذه الزيارة فرصة للوقوف على أشغال إنجاز مشاريع تنموية لفائدة قرى هذه البلدية الواقعة جنوب الولاية، حيث أكد خلال تفقده للمستشفى، على العمل من أجل توسيع المشروع ورفع قدرة الاستيعاب لتصل إلى 120 أو 140 سريرا، خاصة بتوفر أرضية بجوار المؤسسة، مشددا على ضرورة احترام آجال الإنجاز وضمان تدعيم هذه المؤسسة الصحية بكل الخدمات الضرورية لضمان التكفل بمرضى المنطقة.

واد لصرف المياه المستعملة ينبئ بكارثة إيكولوجية

استغل أوشيش الزيارة التفقدية لمدينة واضية، للوقوف على أشغال إنجاز قناة لصرف المياه المستعملة، حيث تقرر في هذا الصدد، إنجاز قنوات لصرف المياه التي تصب في الوادي المجاور للمنطقة، والذي كان محل شكاوى المواطنين عدة مرات، حيث أكد المشتكون في هذا الصدد، أن الوادي الذي يقطع مدينة واضية كارثة تنبعث منه روائح كريهة، إلى جانب انتشار الفئران والحشرات والكلاب الضالة، الأمر الذي أثار مخاوف السكان الذين دقوا ناقوس الخطر عدة مرات، معتبرين أن هذه الوضعية غير مقبولة، مما يتطلب، حسبهم، التدخل في أقرب وقت ممكن لوضع حد لهذه الكارثة، لاسيما أنها تهدد الصحة العمومية والبيئة.

للتذكير، استفاد الوادي الذي كان محل شكاوى السكان، من مشروع إسناد وصرف سنة 2006، حيث تم رصد ميزانية بقيمة 11 مليار سنتيم، غير أنه وإلى غاية اليوم، لم تجسد بالوادي أية أشغال، مما أثار حفيظة السكان الذين عبروا عن استيائهم من التماطل في التكفل بمسألة تخص الصحة العمومية. قال أوشيش، إن مشروع إنجاز جدار لمنع فيضان مجرى صرف المياه الملوثة الذي يتواجد بالقرب من السكنات، يعد ضمن الأولويات التي يجب التكفل بها مستعجلا، مؤكدا أن الوضع أضحى لا يطاق بالنسبة للسكان، وعلى الديوان الوطني للتطهير أو مديرية الموارد المائية، التكفل به لحماية المواطنين من خطر هذا الوادي الذي يهدد حياتهم بأمراض وأخطار كثيرة، على غرار الكوليرا. مؤكدا أن الوضع يستدعي دق ناقوس الخطر، وأن كل طرف لا بد أن يتحمل مسؤوليته.